الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب: السودان .. أرقام وألغام !!

الكاتب الصحفي
عصام عمران
يقولون فى الأمثال أن الأرقام لا تكذب ، أى أن لغة الحسابات والأرقام هى أقرب الطرق لتوضيح الحقائق وكشف الخبايا والأسرار ، ولعل ذلك ينطبق تماما على ما يدور في عالمنا العربي من استهداف و تآمر سواء من جهات داخلية أو خارجية تريد القفز على مقدرات بلدان المنطقة وشفط خيراتها – إن صح التعبير- ، وهذا ما يحدث في السودان الشقيق حاليا ومن قبله العراق وسوريا وليبيا واليمن ، وبفضل الله نجت مصر من هذا المخطط الشيطاني.
وبنظرة سريعة على الأرقام التى تتعلق بالسودان الشقيق تتكشف لنا الأسباب والدوافع التى أراها بمثابة “الفتيل” الأهم لإشعال الحرب الدائرة هناك بين أبناء الوطن الواحد ، ولكنها بنوايا وأغراض خبيثة لجهات وأجهزة خارجية.
‏فهذه أبرز أرقام السودان الرسمية التي تجعله ضمن أغنى دول العالم بالثروات ، حيث يمتلك حوالي  200 مليون فدان  صالحة للزراعة ، ولكن المزروع منها حالياً 64 مليون فدان فقط !
‏، علاوة على 115 مليون فدان من المراعي الطبيعية، و‏ينزل على أراضى السودان أكثر من 400 مليار متر مكعب من مياه الأمطار سنوياً ، و يمتلك سادس أكبر ثروة حيوانية في العالم بحجم 110 ملايين رأس من المواشي ، وينتج السودان‏42 ألف طن من الأسماك سنوياً.
‏ونأتى لأهم الارقام التى ربما تكون السبب الرئيسي والمباشر لاندلاع الصراع الاخير ، حيث يمتلك السودان احتياطي من الذهب حوالى 1550 طن مما يجعله ثالث أكبر منتج في أفريقيا للمعدن النفيس بـإنتاج 93 طنا ، إضافة إلى احتياطيات الفضة التى تقدر بـحوالى 1500 طن، وكذلك يمتلك السودان 5 ملايين طن من النحاس و 1.4 مليون طن من اليورانيوم.
و‏يستحوذ السودان الشقيق على 80% من الإنتاج العالمي للصمغ العربي الذي يدخل في 180 صناعة في القطاعات الغذائية والدوائية وللأسف ‏يتم تهريب واحتكار 70% منه سنوياً من قبل شركات محلية وعالمية .
‏وينتج 39% من السمسم الأبيض في الإنتاج العالمي و23% من السمسم الأحمر .
كل هذه الأرقام المهمة وغيرها الكثير والكثير تجعل السودان الشقيق محل أطماع العديد من القوى والجهات ، بل والافراد والجماعات داخل السودان وخارجه يجمعهم هدف واحد ومصلحة مشتركة لتأجيج الصراع بين أبناء الشعب السوداني ، لا سيما الجيش الوطنى وميليشيات الدعم السريع المدفوعة والمدعومة من الخارج بهدف إضعاف السودان ونهب ثرواته وخيراته وما أكثرها.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.