المستشار عبدالعزيز مكي يكتب: الديمقراطية الغربية وديكتاتورية الأقلية
الولايات المتحدة الأمريكية ساحة الديمقراطية ليست مرتاحة لما قاله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ٠٠ طالبا من قادة أوروبا التحرر من التبعية الأمريكية واستقلالية القرار، فكفىَ استعبادا ٠٠ وقد جَرَت عليهم التبعية المتاعب من كل جانب ولأبعد مدىَ وألقت بهم في أتون الحروب والكروب وتدهور الاقتصاد بغير مقتضىَ ٠٠ ولم يلق كلامه من قادة أوروبا أي صدىَ و استبقىَ ملامه وصَده من الولايات المتحدة الأمريكية وأجهزتها السيادية يَبِين في إثارة القلاقل وتأجيج الاحتجاجات ٠٠ ليبقىَ الوضع عنده مريج مستبِين لا يهدأ حتى يسلِم بالواقع الصادم يرده لا يتكلم
فهي لا تقود ولا تسود إلا من بوابة الحروب
ومن قبله ومن بعده الكل اقتدى وتعلَم وسلَم فهي لا تقود ولا تسود إلا من بوابة الحروب
واختلاق المشاكل وكل سوء والحال يسوء ٠٠ والقادم أسوأ.. الديمقراطية الغربية وقد تَجلَت
في رفض الولايات المتحدة الأمريكية منح تأشيرات الدخول للوفد الإعلامي الروسي المرافق لوزير الخارجية الروسي
لحضور جلسة مجلس الأمن برئاسة بلاده في مقر الأمم المتحدة بنيويورك لا ليزور واشنطن ليتوب ويقبل الأعتاب
للاطمئنان على حال الديمقراطية هناك ٠٠ والأمم المتحدة بافتراض أنها المنوط بها الاعتراض بالأحرَىَ تأسَف وتخاف
ولا حياة لمن تنادى، فهي الأخرىَ ترسف في أغلال التبعية وإلا تقصَف، ومهما تتحرى الإنصاف فلن تنصَف
لتبقى مجرد هيكل ممشكل حتى إن أراد أن يعمل بدأب ويحفظ السلم والأمن في العالم بصدق الظن فلن يجاب له طلب.
بالكاد يجدون الماء والزاد ليس أكثر
والعجب العجاب أن تجد أناسا بالكاد يجدون الماء والزاد ليس أكثر، والدواء إن تَوَفَر يتغنون بسراب الديمقراطية صباح
مساء لا يعملون ولا يسعون لنهضة ولا للتماسك في قوة ورأب الهوُة ٠٠ حتى تعم الفوضى دون عودة
ويهلك الناسك الضال في المحراب يسبِح الغرب المهلِك والصنيعة الخديعة فيقتل الطفل ويقترف الوضيعة،
فتضيع البلاد ولا حول ولا قوة، وهم آنذاك قلة معدودة أقلة محدودة، فقيرة في كل شيئ يودون لو فرضوا الأمر
على الجموع الغفيرة من الشعب ولو بالقوة إن كانت من هنا أو من هناك لمن استولىَ، والأولىَ أن تسعىَ كثيرا
لتكون قويا سويا بصيرا وتصبر كثيرا وتعمل في جهاد واجتهاد وإن تعاني ولا ريب ستعاني فالباني كم يتحمل أزمانا وأزمات
ويكمِل للأمام ٠٠ والهدَام اللعين يهدم في ثوانٍ عمل السنين وبالا رسل إبليس في كل زمان ومكان الأنطاع الفريسة
في شر البقاع الأوباش في الأحراش الخبيثة، وخِرَاف اللجان الرخيصة فإن جاهدوك بكل السبل على التخلي عن الوطن
فلا تلقي لهم بالا.
فقم وصلي وصم ٠٠٠ وصم الأذان عن سمِ اللئام وتِيه المعَاتِيه.