الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب : حضارة مصر .. وادعاءات كل عصر !!

الكاتب الصحفي
عصام عمران

قديما قال الرحالة أو المؤرخ الإغريقى الأشهر ” هيرودوت ” إن مصر هبة النيل ، وحديثا قال عالم الآثار الراحل والأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار دكتور عبد الحليم نور الدين إنه يختلف مع ما قاله المؤرخ الإغريقى ويرى أن مصر هبة المصريين وليست النيل ، فهناك العديد من الدول التى يجرى النيل فى أراضيها ولكنها لا تملك المقومات والإمكانيات التي حبى بها الله مصر .
أنا شخصياً اختلف مع الاثنين
” هيرودوت ونور الدين” وأرى أن مصر هبة الله للعالمين ، ولم لا وقد اختصها بالعديد من المميزات والخصال التى لم يمنحها لغيرها من بلدان العالم قديما وحديثا ، فيكفي أنها ذكرت في القرآن الكريم خمس مرات صراحة وعشرات المرات تلميحا.

أقول ذلك بمناسبة ما يثار بين الحين والآخر حول الحضارة المصرية ، فمرة يقولون إنها من صنع الجان ، ومرة يذكرون

أنها تمت بمعرفة كائنات من العالم الآخر ، ومرة ثالثة يدعون إنها عبرانية ، واخيرا وليس أخرا يروجون لأنها أفريقية

بمعنى أن الأفارقة الزنوج هم من شيدوا الحضارة المصرية !!

ولهؤلاء اقول إن الحضارة المصرية من صنع أبنائها الذين سبقوا الجميع فى شتى علوم وفنون الحياة وسجلوا ذلك

على جدران المعابد والمقابر الفرعونية الباقية حتى الآن تتحدى الزمن وترد على افتراء وأكاذيب المغرضين هنا أو

هناك .ولهم اقول أيضا متسائلا ، إذا كان الأفارقة أو العبرانيون أو غيرهم هم من شيدوا الحضارة المصرية ، فلماذا لم

نر آثارا مثل اثارنا هنا أو هناك ؟! فأهرامات الجيزة ترد على ادعاءاتكم ومقابر وادى الملوك تدحض أكاذيبكم ، ومعابد

الاقصر و أسوان والإسكندرية وسوهاج والمنيا برسوماتها ونقوشها خير دليل على افتراءاتكم .

يا سادة ابحثوا عن الشهرة أو حاولوا ركوب ” التريند” بعيداً عن مصر وحضارتها العريقة التى تغوص فى أعماق التاريخ

لآلاف السنين ،

وهناك العديد من الأدلة والاكتشاف الأثرية التي تمت حديثاً وتؤكد مصرية تلك الحضارة العظيمة ،

ولعل مقابر العمال بناة الأهرام التى اكتشفها عالم المصريات العالمى د.زاهى حواس قبل عشرين عاما تقريبا خير

دليل على أن أهم عجائب الدنيا السبع والوحيدة الباقية حتى الآن تمت بسواعد المصريين ، علاوة على الوثيقة أو

المخطوطة الأثرية المهمة التي تم اكتشافها مؤخرا بمدينة السويس وتؤكد نفس الأمر في دليل آخر على مصرية

الاهرامات وحضارة بناتها وتدحض تلك الافتراءات والادعاءات التى تظهر بين الحين والآخر وأصبحت سمة من سمات

كل عصر وإن كنا لا نحتاج الى دليل على واقع نعيشه وعاشه قبلنا الآباء والأجداد وسوف يعيشه الأبناء والأحفاد إن

شاء الله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.