الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب : أهل‭ ‬وعزوة‭ .. ‬للخير‭ ‬قدوة‭ ‬

الكاتب الصحفي
عصام عمران
‮«‬أهل‭ ‬وعزوة‮»‬‭ .. ‬السنة‭ ‬التاسعة،‭ ‬وجمعنا‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬منارة‭ ‬تضيء،‭ ‬تخبر‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬بخير‭ ‬وستظل‭.‬
بجهود‭ ‬أبناء‭ ‬المطرية‭ ‬وتبرعاتهم‭ ‬كثيرة‭ ‬كانت‭ ‬أو‭ ‬بسيطة،‭ ‬وبسواعد‭ ‬شبابها‭ ‬وجهد‭ ‬سيداتها‭ ‬الكريمات،‭ ‬أقمنا‭ ‬مأدبة‭ ‬إفطار‭ ‬جماعى‭ ‬لأهلنا‭ ‬وأحبابنا،‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬غايتنا‭ ‬تحطيم‭ ‬الأرقام‭ ‬ولا‭ ‬اجتذاب‭ ‬وكالات‭ ‬الأنباء‭ ‬وقنوات‭ ‬الأخبار‭ ‬ولا‭ ‬لنكون‭ ‬تريندا‭ ‬جديدا‭ ‬يتحدث‭ ‬الناس‭ ‬عنه‭ ‬وحوله،‭ ‬فكل‭ ‬غايتنا‭ ‬أن‭ ‬يجتمع‭ ‬الإخوة‭ ‬والأحبة‭ ‬والأصدقاء،‭ ‬الغنى‭ ‬والفقير،‭ ‬صاحب‭ ‬المكان‭ ‬والعابر‭ ‬الكريم،‭ ‬نجتمع‭ ‬كلنا‭ ‬على‭ ‬خير‭ ‬الله‭ ‬وبركة‭ ‬القلوب‭ ‬الطيبة‭ ‬للأمهات‭ ‬والآباء‭ ‬والأبناء،‭ ‬لنقول‭: ‬نحن‭ ‬معًا،‭ ‬وسنظل‭.‬
ونشكر‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬شاركنا‭ ‬يومنا‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬شارك‭ ‬فرحتنا‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬احتفى‭ ‬بنا‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬تناقل‭ ‬أخبارنا‭. ‬
هذه‭ ‬ليست‭ ‬المطرية‭. ‬هذه‭ ‬مصر‭ ‬الكرم،‭ ‬مصر‭ ‬الطيبة‭ ‬بأهلها‭. ‬مصر‭ ‬التى‭ ‬عاشت‭ ‬وستعيش‭ ‬للأبد‭ ‬ما‭ ‬دام‭ ‬الحب‭ ‬يجمع‭ ‬أبناءها،‭ ‬ونلتقى‭ ‬فى‭ ‬العام‭ ‬القادم‭ ‬إن‭ ‬شاء‭ ‬الله‭. ‬‮«‬
بهذه‭ ‬الكلمات‭ ‬البسيطة‭ ‬و‭ ‬الرائعة‭ ‬فى‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬تحدث‭ ‬أبناء‭ ‬المطرية‭ ‬عن‭ ‬مأدبة‭ ‬الإفطار‭ ‬الأكبر‭ ‬التى‭ ‬اقاموها‭ ‬بطول‭ ‬الف‭
‬متر‭ ‬بمشاركة‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬أهالى‭ ‬الحى‭ ‬الطيبين‭ ‬وضيوفهم‭ ‬الكرام‭ ‬،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬جعلها‭ ‬الحدث‭ ‬الأبرز‭ ‬والأهم‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭
‬الفضيل‭ ‬،‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬آلاف‭ ‬الموائد‭ ‬المنتشرة‭ ‬بشتى‭ ‬المحافظات‭.‬
ورغم‭ ‬أهمية‭ ‬وروعة‭ ‬‮«‬مأدبة‭ ‬المطرية‮»‬‭ ‬إلا‭ ‬انها‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬المشهد‭ ‬الوحيد‭ ‬الجميل‭ ‬فى‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك‭ ‬،‭ ‬ففى‭ ‬بداية‭
‬الشهر‭ ‬وربما‭ ‬قبله‭ ‬بأيام‭ ‬شاهدنا‭ ‬ومعنا‭ ‬العالم‭ ‬أجمع‭ ‬الصورة‭ ‬الرائعة‭ ‬لزينة‭ ‬وأنوار‭ ‬رمضان‭ ‬تتدلى‭ ‬مابين‭ ‬مسجد‭ ‬وكنيسة‭
‬بإحدى‭ ‬مدن‭ ‬الصعيد‭ ‬،‭ ‬فى‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬الوحدة‭ ‬المستمرة‭ ‬بين‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬مهما‭ ‬حاول‭ ‬المغرضون‭ ‬النيل‭ ‬منها‭ ‬،‭ ‬وكذلك‭
‬شاهدنا‭ ‬اللقطة‭ ‬الرائعة‭ ‬للبابا‭ ‬تواضروس‭ ‬الثانى‭ ‬وهو‭ ‬يقوم‭ ‬بإعداد‭ ‬‮«‬‭ ‬الكراتين‮»‬‭ ‬الرمضانية‭ ‬لتوزيعها‭ ‬على‭ ‬أشقائه‭
‬المسلمين‭ ‬مكتوبا‭ ‬عليها‭ ‬‮«‬‭ ‬المحبة‭ ‬لن‭ ‬تسقط‭ ‬ابدأ‮»‬‭ ‬وهى‭ ‬عبارة‭ ‬جميلة‭ ‬وذات‭ ‬مغزى‭ ‬فى‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬واراها‭ ‬تدحض‭
‬محاولات‭ ‬أهل‭ ‬الشر‭ ‬وأعوانهم‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬قبل‭ ‬الخارج‭.‬
نفس‭ ‬الحال‭ ‬كان‭ ‬المشهد‭ ‬الرائع‭ ‬لمأدبة‭ ‬افطار‭ ‬جامع‭ ‬الازهر‭ ‬التى‭ ‬جاءت‭ ‬بقرار‭ ‬من‭ ‬الامام‭ ‬الاكبر‭ ‬الدكتور‭ ‬أحمد‭ ‬الطيب‭ ‬لإفطار‭
‬أكثر‭ ‬من‭ ‬خمسة‭ ‬آلاف‭ ‬شخص‭ ‬طوال‭ ‬الشهر‭ ‬الكريم‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬الوافدين‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬المصلين‭ ‬والزوار‭ ‬العاديين‭ ‬للجامع‭
‬الأزهر‭ ‬منارة‭ ‬العلم‭ ‬والايمان‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬والعالم‭ ‬الإسلامي‭.‬
وإذا‭ ‬كان‭ ‬الشيء‭ ‬بالشيء‭ ‬يذكر‭ ‬،‭ ‬فلا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬توجيه‭ ‬التحية‭ ‬والتقدير‭ ‬للرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬على‭ ‬اللفتة‭ ‬الطيبة‭
‬بتنظيم‭ ‬مائدة‭ ‬سحور‭ ‬أول‭ ‬ليالى‭ ‬رمضان‭ ‬مع‭ ‬العاملين‭ ‬بالعاصمة‭ ‬الإدارية‭ ‬بحضور‭ ‬ممثلين‭ ‬لجميع‭ ‬أطياف‭ ‬المجتمع‭ ‬وذلك‭
‬على‭ ‬هامش‭ ‬افتتاح‭ ‬اكبر‭ ‬مركز‭ ‬ثقافى‭ ‬اسلامى‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬،‭ ‬وكذلك‭ ‬التحية‭ ‬واجبة‭ ‬للرئيس‭ ‬الإنسان‭ ‬على‭ ‬مشاركته‭
‬الإفطار‭ ‬مع‭ ‬ابطال‭ ‬الجيش‭ ‬والشرطة‭ ‬ومشايخ‭ ‬القبائل‭ ‬بسيناء‭ ‬الغالية‭ ‬،‭ ‬ثم‭ ‬تناول‭ ‬الرئيس‭ ‬الإفطاره‭ ‬مع‭ ‬أهالى‭ ‬الاسمرات‭ ‬،‭
‬وأخيراً‭ ‬وليس‭ ‬اخرا‭ ‬كان‭ ‬إفطاره‭ ‬مع‭ ‬ضباط‭ ‬وجنود‭ ‬قسم‭ ‬شرطة‭ ‬مدينة‭ ‬نصر‭ ‬وجميعها‭ ‬مشاهد‭ ‬رائعة‭ ‬ورسائل‭ ‬مهمة‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭
‬مصر‭ ‬الجديدة‭ ‬للجميع‭ ‬وبالجميع‭ ‬دون‭ ‬تفرقة‭ ‬أو‭ ‬تمييز‭ ‬بين‭ ‬أبنائها‭ ‬المخلصين‭.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.