الدكتورة راندا رزق تكتب : خارطة طريق دولية في اليوم العالمي للصحة

الدكتورة راندا رزق

لم يكن الاحتفال بيوم الصحة العالمي ، هذا العام مجرد احتفالية أممية يتذكرها العالم في يوم 7 أبريل من كل عام؛ بل إنه هذا العام حمل معان ودلالات فى منتهى الأهمية، فى إطار التأكيد على أهمية التعاون العالمي، والالتزام بدعم منظمة الصحة العالمية في تحقيق مهمتها المتمثلة في تعزيز الصحة للجميع.
وقد حرص معظم قادة العالم على الإحتفاء بهذه المناسبة ، وهنا أتوقف طويلاً أمام تلك الكلمة المصورة التى ألقاها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى إطار مشاركة مصر فى هذه المناسبة ، واسترشدت منها معاني كثيرة هي بمثابة باكورة وعي مجتمعي، حيث جاءت كلمته بمثابة خارطة طريق ينبغى أن يسير عليها العالم من أجل الوصول إلى الهدف الأسمى من وراء الاحتفال بهذه المناسبة حيث حدد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الأهداف المستقبلية لتحسين الصحة العالمية ليس هذا فحسب ؛ بل إنه حث أيضاً قادة العالم على العمل بلا كلل لزيادة الوعي والتصدي للتحديات الصحية ، مشددًا على الحاجة إلى الاستثمار المستمر في البحث والإبتكار .
وفى نفس السياق شدد السيد الرئيس على أهمية التعاون الصحي العالمي ، وأقر بالأوقات الصعبة التي مر بها العالم ، كما سلط الرئيس السيسي الضوء على دور منظمة الصحة العالمية في تسهيل هذا التعاون وشدد على أهمية دعم جهودها .
وأكد السيد الرئيس فى كلمته على مدى التزام مصر بدعم منظمة الصحة العالمية ، خاصة أن مصر لها تاريخ طويل من التعاون المثمر مع المنظمة منذ منتصف القرن .
وكانت منظمة الصحة العالمية قد حددت هذا اليوم في عام 1950 م بهدف رفع مستوى الوعي حول القضايا الصحية المهمة، التي تؤثر على الناس في جميع أنحاء العالم. ويعتبر موضوع يوم الصحة العالمي كل عام خاصة أنه يوم يروج لأنماط الحياة الصحية، ويشجع الناس على إعطاء الأولوية لصحتهم ..وهو ما يجعل يوم الصحة العالمي أحد أهم وأبرز الأدوات التى تسهم بشكل كبير في تنمية الوعي حول القضايا الصحية المهمة ، التي تؤثر على الناس في جميع أنحاء العالم. فهو يوم يلفت الانتباه إلى الأمراض التي تصيب ملايين الأشخاص على مستوى العالم ، مثل فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز والملاريا والسل، ولا تقتصر القضايا الصحية على الصحة الجسدية ؛ بل يتم – في هذا اليوم – تناول مشكلات الصحة العقلية ، مثل الاكتئاب والقلق ، ويساعد هذا اليوم على الحد من وصمة العار والتمييز المرتبطين بحالات الصحة العقلية من خلال تعزيز التفاهم والتعاطف.
بشكل عام ، كما يعمل يوم الصحة العالمي على تحسين صحة الناس ورفاهيتهم في جميع أنحاء العالم ، كما يعزز أنماط الحياة الصحية ، ويشجع الناس على إعطاء الأولوية لصحتهم ، فهو بعيداً عن كل هذا وذاك مناسبة مهمتها الأساسية التذكير بضرورة الاهتمام بصحتنا الجسدية والعقلية في كل يوم ، وليس فقط في السابع من أبريل.
خلاصة القول يعد الاحتفال باليوم العالمى للصحة ضروريًا لتعزيز أنماط الحياة الصحية ، وزيادة الوعي حول القضايا الصحية المهمة ، التي تؤثر على الناس في جميع أنحاء العالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.