كتب مصطفى ياسين :
أجمع المشاركون فى مؤتمر “التنوع وآليات التضامن المجتمعي”، الذى نظمه منتدى حوار الثقافات، بالهيئة القبطية الإنجيلية، بالعين السخنة، فى ختام فعالياته، على أن المجتمع المدني شريك أساسي في التنمية المستدامة، جنبا إلى جنب مع الحكومة، واصفين المجتمع المدني بأنه وسيط خلق التوازن بين القطاعين الحكومي والخاص، مشيرين إلى أنه يعمل في كافة المجالات الحياتية.
واوصوا، في ختام مؤتمرهم، بتذليل العقبات والتحديات التي تعرقل انطلاق العمل الخيري الأهلى، خاصة في ظل توجيهات القيادة السياسية للرئيس عبدالفتاح السيسي بدعمه وتشجيعه، لدفع المبادرات الرئاسية قدماً لتحقيق حياة كريمة لجميع المواطنين.
جاء ذلك في الجلسة الختامية التى أدارها د. محمد ممدوح، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، رئيس اتحاد الشباب المصري، وأعلن د. طلعت عبدالقوى، عضو مجلس النواب، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، ميزة القانون الجديد لتوفيق أوضاع الجمعيات بفتح كل المجالات أمام عمل الجمعيات بما فيها استثمار أموالها فى خدمة انشطتها، مطالباً الجمعيات بسرعة توفيق أوضاعها قبل انتهاء المدة المحددة والمقررة ١١ أبريل الجاري كآخر موعد، وقد وفقت حوالى ٣٦ ألف جمعية اوضاعها، ومازالت هناك حوالى ٢٠ ألفا.
وأكد أن العمل الأهلي بخير وموجود بقوة على أرض الواقع، وسيكون له دور كبير في المرحلة المقبلة، خاصة وأن المجتمع بحاجة ماسة لكل عمل اهلى لما يتميز به من قابلية أكثر لدى القاعدة العريضة من المجتمع.
واستعرض مصطفى مجدي، معاون وزير الشباب والرياضة، جهود الوزارة في إتاحة الفرصة أمام الشباب للعمل والتأهيل للتمكين من الوظائف القيادية.
الافطار السنوى
وانتهى المؤتمر بإقامة حفل الإفطار السنوى الذى نظمته الكنيسة الإنجيلية بمدينة نصر، برعاية القس د. عزت شاكر، راعي الكنيسة، وحضور عدد كبير من القيادات الدينية والسياسية والتنفيذية وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ، والفن والإعلام.
وعبر د. زكي عن سعادته الكبيرة بالمشاركة في الإفطار الرمضاني، وقال: “نشكر الله على عمق التواصل بين المصريين، ونحن المصريين -مسلمين ومسيحيين- بنكمل بعض، ونشعر بالانتماء معًا، ومالناش غير بعض، وستظل الكنيسة في مصر مفتوحة لكل المصريين”.
و قدم د. عزت الشكر لجميع الحضور، وقال: “تمتد علاقتنا التي تملأها المحبة لسنين طويلة، وإفطارنا معًا يعكس صلابة النسيج المصري”.
وصف الكاتب الصحفى عبدالرزاق توفيق، رئيس تحرير الجمهورية، أن هذا التقليد السنوى تأكيد على وحدة النسيج الوطني المصري والذي يجسده الرئيس عبدالفتاح السيسى، بحرصه على تقديم التهنئة بنفسه سنوياً، فى الكاتدرائية، وتأكيده على ضرورة تواجد الكنيسة بجوار المسجد في المجتمعات العمرانية الجديدة.
وقالت الفنانة إلهام شاهين ،هذا الحفل تأكيد على وحدتنا كمصريين، مؤكدة أن حربنا واحدة ضد متطرفى الفكر الديني أيا كان، والإسلام لا يعرف إنكار الآخر ولا ينفيه، مشيرة إلى أن من التقليد السنوى أن الفنانة هالة صدقي تحرص على الإفطار معها أول يوم في رمضان.
ووصفت سمر فرج فودة، الحفل السنوي بأنه إحياء للروح المصرية الجميلة.