انشغل الرأي العام الوطني بقضية الطفل شنودة الذي أودعته وزارة التضامن الاجتماعى أحد دور رعاية الأيتام بعد أن كان مستقرا في بيت أهله يعيش في أمان محاط بعناية وحب وحنان من أب وأم قررا أن يكونا له السكن والسند في دنيا لم ترحم طفولته البريئة بعد أن تخلصت منه أمه البيولوجية ورمته رضيعا في حمام أحد دور العبادة المسيحية
فوجدته امه الحقيقية التي أرسلها الله للعناية بهذا الطفل الرضيع الذي لم يرتكب أي جريمة سوي انتسابه إلي الإنسانية المتوحشة متمثلة في من لاتستحق لقب أم ولا نعمة مولود
وتمر الأيام الجميلة علي الطفل شنودة في وسط أسرته الجديدة التي دبرها الله بعناية لترعاه وتكفله وبعد خمس سنوات كاملة ابي الشيطان أن يري الإنسانية تنتصر والخير يرفع راياته فحرك أحد اعوانه من أقارب الأب بدافع الحسد والطمع في ميراث الأسرة الكريمة
وسرعان ما وصلت القصة إلي قضية في أروقة المحاكم تتداولها الجلسات وتلوكها الألسن بين جنبات القاعات وعلي منصات التواصل الاجتماعي وفي حوارات القنوات التلفزيونية كل يفتي ويتكلم ويدلي برأيه في حياة طفل بريء
مسكين وأسرة صغيرة مستقرة تحولت حياتها لجحيم ونزعت خصوصياتها
وتم خطف الطفل وزجه في أحد دور الرعاية الاجتماعية بفعل فاعل وبقوة قانون غاشم لم يراعي الرحمة والإحسان
لطفل مسكين وللأسرة المكلومة
وبعد رحلة عذاب في النيابة المحاكم وأمام منصات القضاء التي عجزت عن اتخاذ القرار المناسب لوضع نهاية لهذه
الكوميديا السوداء
يأتي الحل من دار الإفتاء بأحقية الأسرة البديلة في رعاية الطفل المسكين بعد أن اجتاز رحلة من العذاب في ظل
مجتمع لم يراعي القيم الإنسانية في تداول قضية إنسانية من الطراز الأول
وينصاع القضاء للرأي الديني الصادر من دار الإفتاء بعد أن تحول الأمر الي حرب طائفية من وراء الكواليس لتنتهي
قضية كشفت عورات الإجراءات القانونية في مصر وتتركنا نحن والأسرة المسكينة وفي قلوبنا أوجاع كثيرة وتدور داخل
عقولنا تساؤلات كثيرة وعلامات استفهام وتعجب تحتاج الي إجابات واضحة وصريحة
لابد من إعادة صياعة القوانين بروح جديدة تراعي القيم الإنسانية للطفل والأسرة في بلدنا الحبيبة مصر .. لكي يعرف
القانون … شنودة
تحيا مصر..تحيا مصر..تحيا مصر بأبنائها وكوادرها المخلصين