المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : ليت كل الحياة نبت أدب

المستشار عبد العزيز مكي
عزمت منذ زمن أيام كنت في أوج الشَبِيبَة والمُفتَرق وحتى المشيب أن أزج بالقلم في المُعتَرَك الرهيب
بأن أُتَوج السياسة المياسة بالأدب ولما العجب وكثرة اللائمة على رأب الهُوَة السائمة بالعبارة الحسنة بين القوة الناعمة والقوة الخشنة بين الثَيِب العجوز وفيرة الخطاب ٠٠ وبين الفَتِي البكر عزيز الطلاب وما قَلَى ٠٠ بين واقع الواقع الحائر متلاطم الأمواج وما خلىَ ٠٠ وبين الحالم الرقيق المسافر لكل العالم المُحَال من غير أفواج ولا وسيلة إنتقال ٠٠ بين صَخَب إطفاء حريق ونَصَب إنقاذ غريق وإزعاج وتلال هموم بلا حدود وعمل ليل نهار وسُرَاق الإنجاز ٠٠ وبين عزف قلم رقيق وخيال وَنَاس فسيح مريح وجيز الجواب ٠٠ وأمل منضود مُرَصَع بالعقيق المُعالِج والعاج ٠٠ وأَهِلةٌ تسطع
للناس فلا قلة من الناس تؤيد بحماس مُهمِل لا تُكمِل ٠٠ ولا ثُلةٌ من أناس تندد بجحود وصدود تَعزِف بأناتٍ وتَحلِف
بمهانةٍ بعِلةٍ أو بغُلةٍ لا تَصدَع تحمل جينات الرقيق الرخيص ٠٠ إن تتفانىَ في راحتهم تفننوا في التنغيص بالبأس وإن
تُلزمهم بعملٍ تَبَاروا في البؤس بالتدليس وإن تحملهم فوق الرأس ركلوك بالقدم
فهَب بطيبِ الظنون أنك مأذون الآن بحق تصدح وتفرح بغير أُذُوُن ولا صك ولا شهيد ٠٠ إنما تريد عقد القران لتكتب
بكياسة لأديب لبيب نقي أو عنه فيلسوف شغوف عبقري على السياسة لتنجب منه ألف فارس حارس حام للحِمَا
سام متسام دئوب يلوذ بحج وعمرة كل عام يتقي ربه ويعمل لا يعرف المستحيل في حياته ويرضى بأقل القليل لذاته
زاهد ولا يرتضي لشعبه بالقليل مطلوب غير طالب فلا بشراً مُبتسراً مُعاق مفلس منحاز جِيِئ به لأمة يُجرِب يُجَرَب
تحت الإختبار في جمع الغنائم وتفريق جمع القوم بخُطبٍ جوفاء دون أدب مغالاة بغير معاناة ولا عاطل مشتاق بارع
في النوم يصارع الحُلم يعانق الوسادة رهن الإنتظار ٠٠ فقيادة الأمم دأب واصل متواصل وأدب وسجل حافل بعطاء
ماهد خير شاهد وأسرار من سقىَ ومن أطعم وما ظلم وما كذب فريضة ونوافل وأحرار طلقاء سجناء في الإبداع
وسجناء أحرار دخلوا في محل الفداء والخطوب والأوجاع وما بخلوا فإن رحلوا عن الوجود بقىَ الإنجاز خلود يتحدَث ثم
جاء من يُحدِث بكل الوفاء
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.