عبد الناصر البنا يكتب : رمضان .. وقضايا مثيرة للجدل !!

عبد الناصر البنا – الفضائية المصرية
إعتدنا أن يهل علينا شهر رمضان كل عام بقضايا وفتاوى متكررة تلوكها الألسنة لدرجه أننا حفظناها عن ظهر قلب منذ أن وعينا على الدنيا ، عينة مبطلات الصيام وصوم المسافر وحكم وضع قطرة للعين أو الأنف والكحل والتبرع بالدم وإستخدام الأكسجين وتغذية الوريد ومعجون الاسنان وبخاخات الربو والعطور والبخور وإستنشاق الطعام ومتى يجوز للحامل والمرضع أن تفطر وغيرها العشرات من الأسئلة المتكررة إلى جانب بعض الفتاوى الشاذة عينة الإحتكاك بالنساء فى المواصلات والتدخين فى نهار رمضان وفتوى شطاف الحمام والحقنة الشرجية .. إلخ
 وبالرغم من ذلك ما تزال مصر تبهر العالم بكل مافيها من متناقضات ففى الوقت الذى إشتعلت فيه وسائل التواصل الـ إجتماعى والـ Social Media بقضية الطفل ” شنودة ” التى كادت أن تحدث قتنة طائفية تعيد للأذهان فتنة الزاوية الحمراء الكبرى فى حقبة الثمانينات وما تلاها من فتن أطلت برأسها على مصر من وقت لآخر بسبب التعصب الأعمى للدين والتضييق على المسيحيين فى إقامة شعائرهم الدينية .. إلخ
كادت الفتنة أن تطل برأسها هذة المرة بسبب الطفل شنوده الذى إنتزع من حضن السيدة المسيحية آمال فكرى التى حرمت من الإنجاب والأمومة وكانت قد عثرت عليه رضيعا داخل إحدى الكنائس وإحتضنته بالفعل لأربع سنوات وأطلقت عليه إسم ” شنوده فاروق فوزى بولس ” إلى أن تدخلت إحدى قريبات الزوج بإبلاغ السلطات وتقدمت بدعوى قضائية لحرمانهم من الطفل خشية أن يحرمهم من الميراث .
وجاء حكم المحكمة الادارية بعدم الاختصاص ورفض الدعوة المقامة من أسرة الطفل بالتبنى بإحتضانها له لينتقل بعدها الطفل إلى دار لرعاية الأيتام ويصب الزيت على النار كون الطفل قد بات ” مسلما ” بحكم القانون الذى يعتبر فاقد الأهلية مسلما بالفطرة ، ويتغير إسم الطفل إلى ” يوسف عبدالله محمد ” وتشغل قضيته الرأى العام فى مصر وباتت حديث الناس فى شرق البلاد وغربها ، حتى أن صباح العربية قد أفرد تقريرا مطولا عنها لدرجة أن أم الطفل بالتبنى قد إسنغاثت بالسيد رئيس الجمهورية وحرمه لإعاده الطفل إليها !!
قضية الطفل شنوده فتحت ملف التبنى وتغيير الديانة ، وحسنا فعل الأزهر عندما أصدر مركز الأزهر العالمي للفتاوى الإلكترونية فتوى بتحديد ديانة الطفل مجهول الهوية وفقا لديانة من وجده والمكان الذي وجد به .
هذه الفتوى حسمت الجدل الفقهي في القضية . وأيضا حسنا مافعلته ” نيابة شمال القاهرة الكلية ” عندما أمرت بتسليم الطقل شنودة مؤقتا إلى السيدة آمال فكرى التى عثرت عليه كعائل مؤتمن بعد أن أخذت تعهدا عليها بحسن رعايته والمحافظة عليه وعدم تعريضه للخطر .. وتوتا توتا خلصت الحدوته ، القصة التى أثارت الجدل كانت يمكن أن تنتهى من حيث بدأت لأن ” شنودة ”  (لا) هيزود المسلمين و (لا) هيقلل المسيحيين و (لا) عودته هتبقى هزيمة للإسلام !!
فى المقابل تعالوا شوفوا الوجه الجنوبى المشرق لمصر وهذه المرة من العربية أيضا التى نشرت تحقيقا عن
” أكبر مائدة إفطار للصائمين فى مصر .. يقيمها قبطى ” وجاء فيه أن رجل أعمال قبطى إعتاد على إقامة مائدة رحمن رمضانية لإفطار الصائمين المسلمين تعد الأكبر فى مدينة الغردقة ، رجل الأعمال القبطى هو ” محارب رمزى عجايبى ” الذى يقول أنه بدأ يقيم مائدة إفطار كبيرة للمسلمين منذ ” ثمانى” سنوات وأطلق عليها ” إرث المحبة ” ويقول أنه ورث هذه العادة عن عائلته التى ترجع أصولها لمدينة الأقصر وأكد على أن شقيقه ” رومانى ” يقيم أيضا مائدة رحمن سنوية فى مدينة الأقصر فى نفس التوقيت إستكمالا لمسيرة عائلتهم
عبر محارب عن فرحته بإستقبال الشهر الكريم ووصف رمضان ” بشهر الخير ” وقال أن فرحته وسعادته تكون مضاعفة بإستقبال الصائمين وتوزيع الوجبات عليهم وخدمتهم بأفضل شكل ممكن وتناول الإفطار معهم . مشهد يجسد اللحمة بين نسيج الأمة المصرية . وحتى لا أتهم بالتعصب كونى صعيدى فهناك أمثله مشابهة فى شبرا وغيرها من ربوع مصر ّ !!
من القضايا التى أثارت الجدل فى رمضان خبر إفتتاح “مركز مصر الثقافى الاسلامى ” فى العاصمة الإدارية الجديدة بوصفه أكبر مركز لعلوم وشعائر الدين الاسلامى فى العالم كله ، حيث يحتوى على مسجد تفوق مساحته الـ 19 ألف متر مربع ، ويتسع لـ أكثر من 100 ألف مصلى إضافة إلى ” خمس ” مبانى ملحقة تضم مركز تجارى وقاعات محاضرات ومكتبات إسلامية ودار تحفيظ كبرى مكونة من 30 غرفة كل غرفة مخصصة لجزء من القرآن منقوش بعض آياته على الرخام لتعليم التجويد والتلاوة ودروس فى شتى علوم الدين من تفسير لفقة الحديث .. إلخ
الرأى العام فى مصر ضد هذا النوع من الإنفاق فى بلد يعانى أهله الجوع وقلة الحيلة جراء إرتفاع الأسعار وكأن فقه الأولويات قد غاب عنها ، وقالوا أننا لسنا فى حاجة اليوم إلى وجود مركز ثقافى إسلامى تكلف الملايين فى بنائه ، خاصة فى ظل وجود الأزهر الشريف منارة الإسلام وبوصلة العالم للوسطية ، وقالوا ما الجديد الذى سوف يضيفه هذا المركز ، وأنه كان من الأولى توفير سرير لمريض فى مستشفى أو فصل جديد فى مدرسه .. إلخ
بقى أن أشير إلى أنه من القرارات التى أثارت الجدل قرار رئيس الوزراء المصرى بتعديل بعض الشروط والإجراءات الخاصة بمنح الجنسية المصرية للمستثمرين الأجانب ، مقابل شراء المنشآت أو الاستثمار في الشركات أو إيداع مبالغ مالية بالدولار . وأيضا مايتعلق بتنفيذ حزمة من الأوامر صادرة من صندوق النقد الدولى فيما يتعلق بالسياسة النقدية فى مصر ، وتحرير سعر الصرف أو ” بتعويم ” جديد للجنيه ، وترقب طرح شهادات جديدة بعائد مرتفع فى ظل ظروف التضخم الحادث والذي سجل نحو 31.2 % خاصة مع إنتهاء أجل شهادات الـ18 % والتى بلغت حصيلتها 750 مليار جنية !!
سيدات مصر شامتات فى مرمطة رامز جلال ” لياسمين عز” صاحبة مقولة الصوت الشتوى والصيفى ، وأحن رجل على وجه الارص ، وأوعى تنادى على جوزك بدون ألفاب .. إلخ فى مقلب ” رامز نيفر إند ” . أما الحديث
عن مرار دراما رمضان هذا العام قد يطول ، فقط أهمس إليك يا هذا أن لاتكون نرجسى بزياده ، أما كان يكفى كتابة “المتحدة” أو Synergy على تتر الكتيبة 101 مرة واحدة حتى تكرر إسمك مرات ومرات ؟
حاول عزيزى القارىء أن تذكر إسم الشخص المقصود وكم مرة كتب إسمه على التتر .. كل عام وانتم بخير ، كدت أن أنسى .. شكرا للمستشار رئيس هيئة الترفيه على أوامرك بعودة برنامج رامز جلال .. ودمتم !!
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.