لما كانت الارض تعطى صفاتها لمن عليها, كما أعلمنا الشهيد جمال حمدان , ولما كانت سيناء تُعرّف ديموجرافيا واجتماعيا بكونها الأرض والبشر , اولاً: الأرض بما حوته وما خفته وما أظهرته من موجودات , وجميعهم من أسباب حقد ودواعى حسد الآخرين, وثانيًا : البشر وهم يحملون من الصفات النقية – الانسانية – ما يجعلهم مؤهلين للدفاع عن هذه الأرض, لذا كان من ضرورات انجاح التنمية الشاملة والمستدامة كما هى فى حسن اسغلال مقدرات الموجودات الأرضية أيضا من المحتم حسن إدارة الاستثمار الثقافى للبشر, أي أن مقتضى الحال يستوجب الهمة والجد فى الاعتماد على مرتكز ثقافى هام , وربما تعود الاهمية لكونه مازال حيا نابضا , ولازال يعبر بجلاء عن الواقع المعاش لسيناء, وهو : التراث السيناوى الملموس والمجرد, والمتفق على تسميته بالموروث المادى واللامادى, وهو ما يشكل الوجدان العام لسيناء, بما يعنيه من مفردات المزاج, والذوق, والسلوكيات اليومية النمطية والتلقائية, وصور ومناهج التفكير ومسالكه, وطبائع الشعور ومستوياته, ومفردات التواصل ما بين المنظوق المعلن والمسكوت عنه