ألقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم كلمة خلال احتفالية يوم المرأة المصرية والأم المثالية لعام ٢٠٢٣، وفيما يلى نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
السيدات والسادة،
كل عام وأنتم بخير والشعب المصري العظيم في سلام وأمان، بمناسبة شهر رمضان الكريم أعاده الله علينا بالخير واليمن والبركات.
الحضور الكريم،
يتجدد اليوم لقاؤنا السنوي ومعه تتجدد سعادتي وفخري، بلقاء عظيمات مصر، العظيمات في القوة وفى الحكمة في الصبر وفى التضحية
في عشق الوطن وفى حفظ هويته وأصالته.
وأستهل حديثي إليكم اليوم، بتقديم خالص التحية والتقدير إلى المرأة المصرية أقول لكل سيدة وفتاة لكل أم وزوجة وابنة كل عام وأنت مبعث فخر لمصر، كل عام وأنت صوت الضمير ورمز التضحية والرحمة كل عام وأنت مصدر السعادة والبهجة والداعمة في وقت الشدة.
عظيمات مصر،
يزداد فخري كل عام، وأنا أشهد ما وصلت إليه المرأة المصرية، وما حققته من إنجازات، في جميع المجالات
ومع شعوري بالفخر، يزداد يقيني بأهمية مواصلة تعزيز حقوق المرأة باعتبار ذلك هو الطريق القويم، نحو إقامة مجتمع صحي ومتوازن يستند إلى العدل والإنصاف، ويستفيد من جميع الطاقات الكامنة، في بناته وأبنائه.
السيدات والسادة،
إن المرأة في جميع أدوارها في المجتمع أثبتت مرة بعد الأخرى، أنها معين لا ينضب من الوعي السليم ومزيج فريد
من العقل والقلب، ومن الموضوعية والعاطفة بما جعلها دائمًا، قوة دفع هائلة للوطن في محنه وشدائده، قبل أوقاته السارة والسعيدة.
وبالصدق أقول لكم، كمواطن مصري، مهتم بأحوال هذا الوطن وشعبه:
“إن المرأة المصرية تستحق ما هو أفضل وتستحق من الدولة والمجتمع أن يبذلا قصارى الجهد لتوفير الظروف الملائمة
لحفظ حقوقها وتعزيزها وتفعيل دورها في جميع المجالات”.
واستكمالًا لمسيرة دعم المرأة المصرية، أوجه الحكومة بما يلي:
إصدار قرار بتمثيل المرأة، في مجالس إدارات الهيئات العامة، وشركات قطاع الأعمال والشركات التابعة لها.
زيادة الأنشطة التدريبية للسيدات بهدف زيادة أعداد المؤهلات منهن، للوصول إلى المناصب العليا بالدولة. والتوسع في البرامج التدريبية في المجالات التكنولوجية والرقمنة بهدف زيادة فرص تمكين المرأة، ومشاركتها في فرص العمل ووظائف المستقبل.
التوسع في دعم مشروعات الادخار والإقراض الرقمية، في المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، والبرامج التنموية المختلفة
من خلال بناء قدرات المرأة، لتنفيذ مشروعات صغيرة خضراء وأنشطة مستدامة مدرة للدخل.
تكليف الحكومة، بدعم البيئة التشريعية والمؤسسية، للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر الخاصة بالمرأة بتسهيل إجراءات اللوائح المصرفية والبنكية. وتحفيز مشروعات المرأة، ودخولها ضمن أنشطة المجتمعات الصناعية بهدف تعزيز مساهمة المرأة، في توطين الصناعة الحديثة في مصر.
متابعة مؤشر المساواة في الأجر بين الجنسين، واتخاذ ما يلزم من إجراءات، لضمان استدامة التحسن في هذا المؤشر.
حماية المرأة العاملة، وضمان حقوقها في مشروع قانون العمل.
كما قررت، إصدار قرار بالعفو الرئاسي عن كافة الغارمين والغارمات، ممن يقضون عقوبات بمراكز الإصلاح والتأهيل، والإفراج عنهم قبل حلول شهر رمضان المعظم.
السيدات والسادة،
لقد كانت المرأة المصرية دائمًا هي كلمة السر مفتتح الكلام، ومنتهاه طاقة العطاء والصبر والتحمل أيقونة الإصرار والعزيمة.. والنجاح.
إن وطنا؛ هذا هو شعبه، هؤلاء هم رجاله ونساؤه لا يخشى عليه وكلى ثقة، أننا سنمضي في طريق الأمل والمستقبل،
على أفضل ما يكون بإذن الله.
أشكركم، وكل عام وأنتم بخير.. وبالله العظيم وبالمرأة المصرية العظيمة:
تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.