المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : يا قلبٌ في الثِقَالِ تَمرِّغ خَفِف الأَحمَال وتَفرَّغ
يا قلبٌ في الثِقَالِ تَمرِّغ خَفِف الأَحمَال وتَفرَّغ
فَتَخَلىَ بوجَاءٍ إن أنتَ آنستُ ثرثرة جور جوفاء تتقاطع
في كل إتجاه لا تَعِيِ وقد فرت من ثوانيها لأبعد مدَىَ وما إستقرت ٠٠ فلا هي تُؤتِي دفءً
ولا نور ساطع يأتِيِهَا ولا هُدىَ تتسلىَ بالأذى وتتحَلىَ بشُحٍ ممدُود وتَدعِيِ بالزُور أنه الجُوُد
٠٠ ليستمر العرض شَظَىَ بلاء بالنُذر ٠٠ فلا أمل ولا عمل على الأرض ولا جاه ولا قُدوَة آنية
تُدَخر وهكذا تستَعِر الندوة بغيرِجَدوَىَ
فَتَخَلىَ بوداعك ولا تَكر الكَرةَ ثانية ذات مرة وتَنَبَهه هذه المَرة ولا تَتَنَبَه لمن عصاك مُهينا
لمأرب ولا بمن أطاعك رهينا بمطلب ولا تَتَشبَه بمن يتشدق بما أنفق منذ زمن يَمُن ليضُر ٠٠ واستَحضِر مُستَقبَلَك
فعصاك ليست جَلُوُدً لتَحمِلك سنينا وسندك مُستَقبِلك وإن وَعدَك ليَحمِلك ٠٠ حتما يوما ما سيهمِلك إن أنت مكثت رذيلاً فلا ذاكرة ستتذكر يوما بما تُسِر رأسك بأنك كنت تُؤثِر على نفسك ولا لمآثِرك خُلُود
فَتَجَنَب وتَقرب طهورا ببِر بغير إثم ولا لوم أينما سرت وحيدا فلا تَمَل واهتم بما أُمرت وما نُهِيت وإن ابتُلِيت فاصبِر شكورا ولا تَغتَم واشكر من سأل ولا تَحفَل بمن أهمَل ولا تحاسب ولا تتندم فالكل مُحاسبً بكل ما قَدَم ٠٠٠٠٠
فيا قلب تَمرَّغ في الأهوال تَعطَف وتَلطَف وخَفِف الأحمال وتَفرَّغ