الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب: مصر .. الحلم والمشروع !!

الكاتب الصحفي
عصام عمران

‮”مصر أم الدنيا وهتبقى قد الدنيا‮” ‬تلك العبارة قالها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال أحد اللقاءات الموسعة التى عقدها مع لفيف من قوى الشعب المصرى حينما كان وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة،‮ ‬ونستطيع القول إنها لم تكن للرئيس مجرد عبارة،‮ ‬وحتى أمنية أو حلم،‮ ‬وإنما كانت بمثابة المنهج أو المشروع الأهم له منذ توليه مسئولية قيادة البلاد منتصف عام ‮٤١٠٢‬،‮ ‬بل ومنذ ظهوره على الساحة السياسية فى أعقاب ‮٥٢ ‬يناير ‮١١٠٢ ‬وما تلاها من أحداث ومؤامرات كانت تستهدف النيل من هذا البلد وهدم مؤسساته الوطنية،‮ ‬لولا العناية الآلهية وقوة وبسالة أبطالنا فى الجيش والشرطة والتفاف المخلصين من أبناء الوطن حولهم واستطاعوا جميعا إنقاذ البلاد والعباد مما كان‮ ‬يحاك ضدهم وضد بلدهم‮  بعد تقديم أرواح أنبل وأشجع الرجال من شهداء الوطن ، ولعله من حسن الطالع أن ينشر هذا المقال ونحن نحتفل بيوم الشهيد في التاسع من هذا الشهر.

لا‮ ‬يستطيع أحد إنكار ما قدمه الرئيس عبدالفتاح السيسى لهذا البلد خلال السنوات التسع التى تولى فيها مقاليد الأمور،‮ ‬فلا‮ ‬يكاد‮ ‬يكون هناك‮ »‬شبر‮« ‬على أرض المحروسة لم‮ ‬يشهد تطويرا أو مشروعا جديدا‮ ‬ينفذ لخدمة المواطن المصرى ويسهم فى تحقيق التنمية والنهضة الشاملة لهذا البلد فى شتى المجالات،‮ ‬لاسيما الإسكان والزراعة والصحة والطاقة والتعليم والطرق والسكة الحديد وجميعها تستهدف توفير الحياة الكريمة لأبناء الوطن وتعويضهم عن الإهمال والتقصير الذى عانوه سنوات طوال،‮ ‬فكانت المشروعات العملاقة والقومية بشتى المحافظات حيث إنشاء شبكة طرق تجاوزت ‮٠٢ ‬ألف كيلومتر مع إحلال وتجديد الشبكة القائمة بما‮ ‬يساعد على ربط المحافظات والمناطق الاستثمارية والعمرانية شمالا وجنوبا،‮ ‬شرقا وغربا والتيسير على الانتقال وخدمة مشروعات التنمية والعمران،‮ ‬وكذلك الحال بالنسبة لمشروعات التنمية العمرانية وإنشاء مدن جديدة ذكية تجاوزت ‮٥٢ ‬مدينة بشتى المحافظات بما‮ ‬يوفر أكثر من مليونى وحدة سكنية تناسب شتى فئات المجتمع الاقتصادية والاجتماعية‮.‬

نفس الأمر كان فى المشروعات الزراعية التى تستهدف توفير واستصلاح قرابة الثلاثة ملايين فدان تضاف إلى المساحة المنزرعة حاليا وهو ما‮ ‬يحقق الاكتفاء من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية لاسيما القمح والذرة والقطن،‮ ‬وكذلك فيما‮ ‬يتعلق بالخدمات الصحية وإنشاء العديد من المستشفيات والوحدات الصحية بشتى المحافظات وتطوير وتحديث القائم منها مع إطلاق العديد من المبادرات التى تستهدف فى المقام الأول صحة المواطن المصرى البسيط ولعل فى مقدمتها مبادرة‮ »‬100 مليون صحة‮« ‬التى أسهمت بشكل كبير فى مواجهة أمراض السكر والسمنة والتقزم،‮ ‬إضافة إلى القضاء نهائيا على‮ »‬بعبع‮« ‬فيروس‮ »‬C‮« ‬الذى كان‮ ‬يهدد حياة أكثر من ‮٧١ ‬مليون مصرى وباتت مصر خالية تماما من هذا المرض اللعين فى تجربة أشادت بها منظمة الصحة العالمية واعتبرتها نموذجا‮ ‬يحتذى‮ ، وأخيرا وليس آخرا مشروع أو مبادرة ” حياة كريمة” التى أطلقها الرئيس قبل ٣ سنوات وتستهدف توفير حياة كريمة لأكثر من 06 مليون مصري بالقرى والنجوع والتوابع بالوجهين القبلى والبحرى بتكلفة إجمالية تبلغ أكثر من تريليون جنيه.
كل هذه المشروعات وغيرها الكثير والكثير من المشروعات التى تم تنفيذها خلال السنوات التسع الماضية فى عهد الرئيس السيسى تعد بمثابة‮ »‬نقطة فى بحر‮« ‬من المشروع الأكبر الذى‮ ‬يسعى الرئيس إلى تنفيذه وهو وضع مصر فى المكان والمكانة اللائقة بها وسط الأمم،‮ ‬وكما ذكر الرئيس كثيرا إنه طوال حياته ومنذ الصغر كان مهموما بهذا البلد ويحلم بالنهوض به وعندما شاءت الأقدار أن‮ ‬يتولى مقاليد الحكم قبل ‮9 سنوات سعى منذ اليوم الأول إلى تحقيق هذا الحلم وتنفيذ المشروع الأهم فى حياته وهو بناء الدولة المصرية وإنشاء‮ »‬الجمهورية الجديدة‮« ‬التى تتسع للجميع وتتواكب مع معطيات العصر فى شتى المجالات،‮ ‬وفى القلب منها بناء الإنسان المصرى الذى‮ ‬يستطيع مواجهة التحديات والصعاب التى‮ ‬يموج بها العالم خاصة في‮ ‬منطقتنا العربية وبالفعل استطاع الرئيس خلال سنوات معدودة تحقيق طفرة هائلة فى شتى مناحى الحياة على أرض هذا الوطن واستعادت مصر جزءا كبيرا من مكانتها الإقليمية والدولية رغم العديد من الصعاب والأزمات التى ألمت بالعالم كما ذكرت وفى مقدمتها جائحة كورونا والأزمة الأوكرانية ـ الروسية ومن قبلها خطر الإرهاب الذى واجهته مصر نيابة عن العالم قرابة العشر سنوات واستطاعت القضاء عليه بشكل كبير  ‬وذلك بفضل قوة وبسالة وتضحيات أبطالنا فى الجيش والشرطة،‮ ‬وهذا كان بمثابة البوابة الكبرى لعبور مصر إلى آفاق التنمية والعمران وهو ما لم‮ ‬يكن ليتحقق دون وجود الأمن والاستقرار‮.‬
ختاما أؤكد أن هذا الحلم أو المشروع الذى يتبناه الرئيس السيسى منذ ‮9 سنوات‮ ‬يجب أن‮ ‬يكون مشروعنا جميعا نحن المصريين من أجل الوصول إلى مصر القوية،‮ ‬مصر الجديدة التى نتمناها ونحلم بها ،‮ ‬ولن‮ ‬يتأتى ذلك إلا بمزيد من الجهد والعرق والالتفاف حول بلدنا وقائدنا حتى نتجاوز الأزمات ونحقق الأمنيات،‮ ‬ولن أبالغ‮ ‬إذا قلت أن الحلم بات واقعا ملموسا لكل المخلصين والمحبين لهذا الوطن ولا عزاء للمغرضين والمشككين‮.‬

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.