المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : إرهاق العقول والإنزلاق للمجهول
تايوان على غير الأوان تنحاز لتنفصل عن الصين ٠٠ إنفصال تام وقطيعة وتربص وربما عداوة بإيعاز من الولايات المتحدة الأمريكية وإستفزاز وتخطيط ونفاذ فهذا واقع مُجاز وهدف ولو كلف الأخيرة التدخل العسكري والمدد بالمال والعتاد والسلاح بهدف إستنزاف التنين وإرباكه والحد من نموه إيذاناً ببداية النهاية وليذهبا للجحيم شقائق معا أو شتىَ ٠٠ آمين فلا يهم معاملات تجارية مع التنين تتخطى الستمائة والخمسين مليار دولار ولا تهم الرقائق من تايوان فإن لم تكن متاحة
فمن اليسير أن تتاح والمهم أن تنفرد الولايات المتحدة الأمريكية بحكم العالم دون شريك يَشُق لتجعل الحق
باطل والباطل حق والعدل ظلم ومنتهى الظلم عدل
والقاتل مُغتَر مُضطر والمقتول مُفتر ٠٠ فالتنين الصيني يناطحنا في الإقتصاد بإقتصاد يقترب من العشرين
تريليون دولار وإن زدنا عليه بثلاثة فعما قريب سيتفوق علينا بعمل جاد وكثافة وطرق مستقيمة لا نجدها لدينا
فلماذا نتركه لا نُهلكه ؟
وروسيا من بعد ما مَزَقنا الإتحاد السوفيتي إربا بغير أي كَلفة كانت قاب قوسين أو أقرب من أن تنتهي لأبد الآبدين جائها فلاديمير بوتين بغير طلبا بالجهد العسير والمشاق فقامت قوية تناطحنا في القوة العسكرية وتزدهي فلابد من أن نضيق عليها الخناق من أطرافها وفي أحشائها لكي تنتهي للأبد بعد مدة بأوكرانيا التي نُعد لها العُدة منذ مدة بباهظ التكاليف وبالزور لتظل لروسيا شوكة في الظهر وفي الزور وفي المستقيم
و إن تتقاسم هذه وتلك الجحيم اللعين لا يعنينا ٠٠ فقط يعنينا المُلك المبين للعالم المُستكين
أما عن جمهوريتي دونيستك وليجانيسك المنفصلتان عن أوكرانيا منذ أكثر من ثمانية أعوام
لكون أغلبية سكانها من الروس جذورا وأصلا ولغة ومذهبا ودينا فلا حيلة لهم ولا معينا ولا نصيرا وليموتوا بالآلاف غيلة بنيران الجيش الأوكراني منذ العام ألفين وأربعة عشر وللآن وهما دولتان مُعترف بهما ولكن ليسا كتايوان فما لتيوان من حق نُجيزه ليس لدونيستك ولا لليجانيسك ولا لغيرهما بحق معروف وإن تماثلت الظروف فالحق غريق ونحن لا نبالي بما لهم وما لكم فالعالم لنا وحدنا دون شريك
وأما عن أوروبا وإن بدت للعيان معنا في إذعان ووفاء فلتذهب حيث تريد إن تَبقَىَ لها ارادة ٠٠ كبش فداء ولا تخاف فهي قريبة من الميدان ونحن بعيد ولها كل ما تحتاجه منا بخمسة أضعاف فإن ذهبت للجحيم معهم فلا ضيرة وإن بَقَت بَقِيت ضعيفة فقيرة قافرة مأمورة لا آمرة
فتابع بوعي ونور ومدد وحذر دون قلق ولا تتهاون ولا تكون تابع لأحد ولا تدور في فلك واحد وتحرر وقرر أن تتعاون مع من يريدك على الدوام قويا أبيا فكن معه فلا وقت للعملاء ولا للجهلاء ولا للأغبياء ولا للجبناء نُضيعَه