كتب مصطفي ياسين :
أشاد خبراء وسياسيون بالعلاقات الثنائية بين مصر واذربيجان، وبدور الرئيسين عبدالفتاح السيسى وإلهام علييف، فى ترسيخ وتعميق أسس التعاون المشترك والتبادل التجاري والثقافي فيما بين البلدين الشقيقين، ما جعلها نموذجا يحتذى في المعاملات الأخوية الدولية، مشيرين إلى الزيارات المتبادلة بين أعضاء اللجنة العليا المشتركة لمزيد من تسريع وتيرة العمل على بناء الجمهورية الجديدة في كلا البلدين.
جاء ذلك خلال إحياء سفارة اذربيجان بالقاهرة الذكرى ٣١ عاما على مذبحة خوجالى، التى راح ضحيتها أكثر من ٦٠٠ شهيد و١٢٠٠ مصاب وجريح، ومثلهم مفقود حتى الآن.
أشار رامز ولييف، المستشار السياسى بالسفارة، إلى أن اذربيجان بقيادة الرئيس إلهام علييف، تنطلق بخطوات ثابتة وسريعة نحو بناء الجمهورية الجديدة على أسس علمية قوية، وإقامة بنية تحتية متكاملة الخدمات ومتطورة، وتسابق الزمن لإعادة الحياة الكريمة لكل مواطن اذربيجانى.
قراءة التاريخ
وطالب د. سيمور نصيروف، رئيس الجالية وجمعية الصداقة المصرية الأذربيجانية، بقراءة وتدريس التاريخ للأجيال الجديدة لاستخلاص الدروس والعبر، والعمل على تعميق وترسيخ العلاقات المشتركة بين البلدين، مشيراً إلى دور الجمعية فى بذل الجهود لنشر اللغة الأذربيجانية فى مصر خاصة مع وجود أكثر من ٣ آلاف طالب اذربيجانى يدرسون بجامعة الأزهر وغيرها من الجامعات والمعاهد المصرية، فضلاً عن الوفود والبعثات الأزهرية إلى اذربيجان.
المحن منح
ودعا الزميل مصطفى ياسين، مدير تحرير جريدة عقيدتى، إلى ضرورة تحويل المحن والماسى التى عانتها الشعوب كافة إلى منح، عبر الاستفادة من دروسها وعبرها، وجعلها حافزا لمزيد من الإنتاج والعمل للنهوض بالمجتمع، ونشر السلام فيما بين شعوب العالم.
وأشار إلى قوة ومتانة العلاقات المصرية الأذربيجانية، وعمقها التاريخي، مستشهداً بالزيارة الأخيرة للرئيس عبد الفتاح السيسى إلى اذربيجان، والعمل على تعميقها وترسيخها على كل المستويات، مستشهداً بما رآه، خلال زيارته إلى اذربيجان، من تطوير وتقدم تعيشه حالياً على كافة الأصعدة، متمنياً مضاعفة حجم التبادل التجاري والثقافي بل الاجتماعي أيضا، لمزيد من التقارب بين الشعبين الشقيقين والتي تربطهما علاقات وجسور قديمة، وأبرزها دور القائد صلاح الدين الأيوبي ذو الجذور الأذربيجانية والتربية والنشأة المصرية.
وعرض الكاتب الصحفى محمد سلامة، المتخصص فى الشأن الأذربيجاني، لمأساة مذبحة خوجالى، مطالبا المجتمع الدولي بالكشف عن مصير المفقودين، وإعادة الحقوق لأصحابها.