تمهيدا لزيارة رئيس أوزباكستان إلى مصر: وفد رفيع المستوى يلتقى القيادات الدينية والبرلمانية

كتب مصطفي ياسين :

نشاط دبلوماسى مكثَّف يقوم به وفد رسميّ رفيع المستوى من دولة أوزبكستان، برئاسة المستشار مظفَّر كاملوف- مستشار رئيس دولة أوزبكستان- لعدد من الوزارات والمؤسسات والهيئات المصرية، فى الوقت الراهن، تمهيدا للزيارة المرتقبة التى يقوم بها رئيس أوزباكستان “شوكت مير ضيائيف”، ويستقبله خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسى.

حيث قام الوفد “الأوزبكى” الذى يضم كلا من: تيمور ميرزايف- وزارة الثقافة والسياحة- عبدالرسول عبدالقليلوف، رئيس جمعية المستثمرين السياحيين، سعد الله أحمدوف- الخبير القانوني- أولوغبك عزاموف- نائب وزير السياحة والثقافة- بزيارة مشيخة الأزهر ودار الإفتاء ومشيخة الطرق الصوفية، لبحث سُبل تعزيز التعاون العلمي والدينى.

فى مقر مشيخة الأزهر استقبلهم وكيل الأزهر د. محمد الضويني، مؤكدًا أنَّ هذا البلد العريق عزيز على قلوب المسلمين لارتباطه بنخبة من علماء المسلمين وشيوخهم الذين كان لهم الدور البارز والجهد العظيم في خدمة الفكر الإسلامي وعلوم الشريعة واللغة، وأن الأزهر يعتز بعلاقاته العلمية والدعوية والثقافية مع أوزبكستان ويستقبل طلابها للدراسة في معاهده وجامعته وأروقته، ومستعد دائمًا لتعزيز هذا التعاون البنَّاء.

أضاف: الأزهر يحتضن 2600 طالب من أوزبكستان واستقبل قبل ذلك أئمة أوزبكستان لتدريبهم في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، وجاهزون لاستقبال المزيد من أئمة وطلاب هذا البلد العريق، والتعاون مع أوزبكستان في نشر الخطاب المعتدل وعلوم الشريعة واللغة على أوسع نطاق من خلال أساتذة الجامعة ومبعوثي الأزهر، وتحصين الشعب الأوزباكي من أي أفكار دخيلة على الفكر الإسلامي القويم.

من جانب آخر، أكد د. شوقى علام- مفتي الجمهورية- على عمق العلاقات بين مصر وأوزبكستان، مشيرا لأهمية التعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية والإفتائية على مستوى العالم للوصول إلى الاستفادة القصوى والمُثلَى لتبادل الخبرات ومواجهة التطرف وتحديات العصر.

وصف د. عبدالهادى القصبى- شيخ مشايخ الطرق الصوفية، رئيس لجنة التضامن بمجلس النواب- علاقات البلدين بأنها قديمة وعميقة وتاريخية فمصر كانت فى مقدمة دول العالم اعترافا باستقلال أوزبكستان فى 26يناير 1991 وافتتحت سفارتها فى طشقند 1993 كما افتتحت أوزبكستان سفارتها فى مصر 1994 واستمرت العلاقات الطيبة حتى توِّجَت بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لأوزبكستان فى سبتمبر 2018، استقبله خلالها الرئيس “شوكت مير ضيائيف” ووقَّع خلالها الرئيسان إحدى عشرة وثيقة تعاون بين البلدين، ثم تلا ذلك زيارة تاريخية لفضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب- شيخ الأزهر- فى أكتوبر 2018، وعلى الصعيد البرلمانى شرفتُ باستقبال خمسة وفود رفيعة المستوى من أوزبكستان وتشرفت بزيارة أوزبكستان، الزيارة الأولى فى 31 مايو 2018 والثانية 19 مارس 2019 والثالثة 26 مارس 2019، وهذا الوفد هو الوفد رقم ٦ الذى استقبله وأُرحّب بكم من الدولة العزيزة على قلوب الشعب المصرى دولة أوزبكستان.

ورحَّب د. القصبى بزيارة رئيس دولة أوزبكستان إلى القاهرة ولقائه المنتظر مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتفعيل ورفع مستوى التعاون بين البلدين وزيادة أُفق التعاون.

وأعرب أعضاء الوفد عن سعادتهم بزيارة الأزهر ولقاء وكيل الأزهر، مؤكدين أن الأزهر وإمامه الأكبر مصدر عزٍّ وفخر لكل أوزبكستان وأن هذه المؤسسة العريقة لها فضل كبير على أبناء شعبهم من خلال تخريج أجيال ونماذج مشرِّفة من طلاب العلم الذين ينشرون الوسطية والاعتدال اليوم في ربوع البلاد، وخصوصًا في ظل انتشار العولمة ووسائل التواصل الاجتماعي، وأن التعاون قائم في الأيام المقبلة لمشاركة علماء الأزهر في المؤتمرات العلمية بأوزبكستان.

وأبدى الوفد إعجابه الشديد بما حققته دار الإفتاء المصرية من نجاحات في قضايا مكافحة التطرف والإرهاب، والنهضة الكبيرة في تفكيك الفكر الضال، والتطور الرقْمي الهائل في منظومة العمل والخدمات الإفتائية التي تقدمها الدار، والاشتباك والتفاعل مع القضايا المعاصرة التي تشغل الناس.

مؤكدين أن أوزباكستان تقدّر المجلس الأعلى للطرق الصوفية، مشددين على ضرورة التعاون فى شتى المجالات والاستفادة من ذخيرة العلماء بين البلدين، وأن الزيارة المرتقبة تأتى لبدء العمل ووضع النقاط على الحروف، متوقعين مستقبلا أفضل للعلاقات بين البلدين فى الفترة المقبلة، وأثناء الزيارة قام الوفد بإهداء رئيس المجلس زيًّا صوفيا أوزباكستانى، كما قام الوفد بزيارة مقام سيدنا الحسين، بحضور د. محمد محمود أبو هاشم، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.