كتب ـ ماجد فهيم :
تسرب الفتيات من التعليم مشكلة تعانى منها المجتمعات الريفية بسبب العادات والتقاليد التى تفضل تعليم الذكور على الإناث
مما يؤدى إلى زيادة حالات الزواج المبكر وارتفاع معدلات الطلاق وتفاقم المشكلات الأسرية والزيادة الكبيرة فى تعداد السكان
التى تلتهم كل معدلات التنمية.
من هنا جاءت فكرة مشروع “ابنتى الغالية” برعاية وزارة التضامن الاجتماعى لتشجيع الفتيات على استكمال تعليمهن.
وفى المنيا تقوم مؤسسة تنوير للتنمية بتبنى هذا المشروع كما تقول منال رشدى مديرة المشروع: إنه تم اختيار إحدى القرى الواقعة
فى حضن الجبل وهى قرية زاوية سلطان والتى تعانى من التسرب وارتفاع معدلات الفقر حيث تم اختيار عدد 50 فتاة من المرحلة الابتدائية
تقوم برعايتهن 50 فتاة من طالبات الجامعة من بنات القرية والقرى المجاورة بحيث تكون الأخت الكبرى مختلفة الديانة عن الأخت الصغرى
على أن تقوم الكبرى بمساعدة الصغرى فى دراستها لتخفيف أعباء الدروس الخصوصية عن الأسر الفقيرة وحتى تكون الأخت الكبرى
قدوة للصغرى وتقوم بمتابعتها فى البيت ومقر المؤسسة ومركز الشباب لتشجيع الصغيرات على ممارسة الأنشطة
واكتشاف المواهب الثقافية والفنية والرياضية.
وأضافت مديرة المشروع: إنه من الأهداف الرئيسية إحياء فكرة التعايش السلمى وعودة روح المودة والتقارب بين أبناء القرية والقرى المجاورة،
وقدمت الشكر إلى قيادات التضامن الاجتماعى بالمنيا والقيادات الطبيعية بالقرية والعمدة والمشايخ وطبيب الوحدة الصحية
ومدير مركز الشباب وكبار العائلات بالقرية ورجال الدين الأسلامى والمسيحى.
وقالت منال رشدى: إن هذا المشروع أدى إلى غرس الثقة فى نفوس الفتيات الصغيرات وتشجيع الوالدين واكتشاف المواهب
فى الشعر والرسم والكتابة والموسيقى لأن أهم أهداف المشروع هو البناء النفسى والوجدانى للفتيات
لاكتساب الثقة بالنفس والقدرة على التفكير الإيجابى.