كانت مصر كعادتها دائما حاضرة بقوة في حدثين عالميين مهمين أقيما مؤخرا ، الأول استضافته جامعة الدول العربية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله بن الحسين عاهل الأردن والرئيس الفلسطيني محمود عباس وأحمد أبو الغيط امين عام جامعه الدول العربيه ، وهو قمة دعم ومساندة ” المقدسيين” خاصة والشعب الفلسطيني بصفة عامة ، والتى أقيمت تحت شعار” القدس.. صمود وتنمية ” .
عبر الرئيس السيسي خلال كلمته أمام تلك القمة المهمة عن استمرار دعم ومساندة الشعب الفلسطيني حتى ينال حقه المشروع في إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف ، مؤكدا أن ذلك يمثل أولوية قصوى لمصر وكافة الدول العربية ، مطالبا في نفس الوقت المجتمع الدولي ، لاسيما الدول العظمى التحرك نحو إيجاد حل لتلك القضية من أجل إنهاء معاناة
الشعب الفلسطيني حتى يعود السلام والاستقرار إلى المنطقة.
الحدث الثانى المهم الذى شهد حضورا مصرياً قوياً وفاعلا هو القمه العالميه للحكومات فى دورتها العاشرة والتى
نظمتها واستضافتها دولة الإمارات العربية المتحدة وتحديدا إمارة دبي الملهمة كما وصفها الرئيس السيسي خلال
كلمته فى الجلسة الرئيسية في افتتاح القمة العالمية والتى أقيمت هذا العام تحت شعار ” استشراف حكومات
المستقبل”
وتعد أكبر تجمع حكومي من نوعه عالمياً بمشاركة 150 دولة خلال الفترة من 13 – 15 فبراير الجاري بمشاركة 20
رئيس دولة وحكومة وأكثر من 250 وزيراً و10 آلاف من المسؤولين الحكوميين وقادة الفكر والخبراء العالميين.
ونظراً لاختيار منظمو القمة مصر كضيف شرف الدورة العاشرة كان الحضور المصري قوياً برئاسة الرئيس السيسي
على رأس وفد رفيع المستوى وحرص الزعيم المصري على المشاركة في الجلسة الرئيسية للقمة بحضور الشيخ
محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات والشيخ محمد بن راشد حاكم دبي ، عقد خلالها ندوة حوارية أدارها باقتدار
الاعلامى الاماراتي اللامع فيصل بن حريز ، حيث استعرض الرئيس التجربة المصرية والتحديات التي واجهها المصريون
قيادة وحكومة وشعبا لإنقاذ وطنهم وإفشال مخطط أهل الشر وأعوانهم الذين كانوا يستهدفون إسقاط الدولة وتفتيت
مؤسساتها الوطنية ، مشيدا بصمود الشعب المصري ووقوفه بجانب بلده وتحمل تبعات الإصلاح الاقتصادي وكذلك
ازمتى كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.
لم ينس الرئيس أيضا أن يقدم الشكر للأشقاء العرب الذين وقفوا بجانب مصر فى أعقاب أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١
ودعمها ماديا ومعنويا ولا يزالون حتى الآن ، وفي مقدمتهم دولة الإمارات العربية بقيادة الشيخ محمد بن زايد ، وكذلك
المملكة العربية السعودية ودولة الكويت الشقيقة ، واصفاً ذلك بالنقطة المضيئة التى لم ولن ينساها المصريون ،
ومشاركة مصر في القمتين تؤكد ان أم الدنيا في جمهوريتها الجديدة باتت رقماً هاما في المعادلة العالمية بعدما
استعادت مكانها و مكانتها اللائقة بها بين دول العالم.