أكد خبراء التعليم والتاريخ أن حلَّ جميع مشكلات وأزمات التعليم فى مصر، موجود فى “كتالوج” وضعه الخبراء من مختلف التخصصات، بعد استغراق سنوات، وأنه جاهز على التنفيذ، ويصنع “مصر العظمى” خلال 7 سنوات فقط.
جاء ذلك خلال انطلاق البرنامج الثقافي «طه حسين مشروع للمستقبل»، والذي أعلنته “مؤسسة د. جمال شيحة للتعليم والثقافة والتنمية المستدامة”، بالتعاون مع “اتحاد كتاب مصر” ومن المقرر أن تنظم لقاءاته أسبوعياً علي مدار عام ٢٠٢٣، إحياء لذكري عميد الأدب العربي د. طه حسين، بمناسبة مرور ٥٠ عاما على وفاته، عام ١٩٧٣م، وتزامنا مع إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسى، عام الشباب العربى على 2023.
أشار د. جمال شيحة- رئيس مجلس أمناء المؤسسة ومقرر لجنة التعليم في الحوار الوطني، رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب سابقا- إلى أن مصر تسير على طريق النجاح، لأن مشروعها هو بناء الإنسان من خلال بناء الفكر والبحث العلمى الحقيقى.
وأشار د. محمد عفيفي- أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب، جامعة القاهرة- إلى أن جزءا كبيرا من تحقق التعليم هو من نتاج جهود المجتمع المدنى، حيث كانت أول جامعة أهلية- القاهرة حاليا- بجانب الصالونات الفكرية ودورها الثقافى والتعليمى كمصابيح تنير المجتمع. وعرض لتاريخ وسيرة عميد الأدب العربى ومعاركه الفكرية مع مفكرى عصره لتنشيط الذاكرة والذهنية المجتمعية، ومشروعه إعمال العقل والفكر والمساجلات الفكرية مع الأفكار والثوابت، باعتبار أن الاختلاف هو سنة الحياة.
وأكد د. عفيفى أن معركة مصر الحقيقية هى الثقافة والتعليم، فهى معركة حضارية لكل زمن.
أشار د. عبدالجواد ياسين، إلى أن عميد الأدب العربى خاض معارك فكرية مع الفكر المتحجِّر وانتصر للعلم دون
اصطناع معركة مع الإسلام كدين.
وصف زينهم بدوى- سكرتير عام اتحاد الكتاب- عطاء طه حسين بأنه مستمر فى الإبداع والنقد وتنوير العقول ووضع
مرتكزات الانطلاقة القوية للتعليم.
أشار حسن غزالي- الباحث الأنثروبولوجي ومنسق عام البرنامج- إلى أن البرنامج مستمر بعقد ندوات وورش عمل
علي مدار ٢٠٢٣ بواقع ندوتين شهرياً بمقر المؤسسة، ومن المقرر أن يتوَّج المشروع بعقد مؤتمر عربي عالمى خلال
أكتوبر المقبل في ذكرى وفاة د. طه حسين ويستمر لعدة أيام، وجاري عقد اللقاءات والنقاشات مع المراكز الثقافية
الدولية والوطنية لبحث مشاركة كبار المفكرين المصريين، العرب والأجانب.