تضاربت التفسيرات والتكهنات حول الهدف من الزيارة السرية المفاجئة التى قام بها وليام جوزيف بيرنز رئيس المخابرات المركزية الأمريكية للأراضى الليبية .. وزاد من غموض الزيارة انه لم يلتق خلالها الا برجلين هما المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبى فى بنغازى وعبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها فى طرابلس .
الواقع يؤكد ان بيرنز هو اقوى رجل فى العالم بل واقوى من اى رئيس امريكى فى الحكم .. والسؤال الذى دق الرءوس وكان على كل لسان : لماذا جاء بيرنز الى ليبيا .. وأى امر مهم اتى به .. ولماذا اجتمع مع حفتر والدبيبة فقط فى مدينتين مختلفتين ولم يجتمع مع فتحى باشاغا رئيس الوزراء الشرعى ..؟؟!!!
لا احد اجاب على السؤال .. ارجعوا بالذاكرة لتداعيات زيارة سابقة لم تستغرق سوى ساعات ايضاً قامت بها ( جينا شيرى هاسبيل ) رئيسة المخابرات المركزية الأمريكية التى كانت قبل بيرنز الى تركيا بعد مقتل الصحفى السعودى جمال خاشقجى فى اكتوبر 2018 وكلنا تابعنا الاجراءات التى اتخذتها واشنطن حيال الحادث عقب زيارة جينا .
بطبيعة الحال .. لسنا سذجاً لنصدق كلاماً دبلوماسياً انشائياً من عينة توطيد العلاقات أو الاطمئنان على الرعايا الأمريكان أو ماشابه .. كلها امور لا تحرك رئيس المخابرات من مكانة .. من المؤكد ان الزيارة كانت خطيرة جداً .. فواشنطن لا يهمها استقرار ليبيا أو اى دولة فى العالم ماعدا اسرائيل .. لها مصلحتها وفقط .. ومصلحتها هى ( النفط والغاز ) وتأمينهما ليصلا الى امريكا بسلام .. اما اى شىء آخر من عينة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة والتى ستظل مؤجلة حتى وان توقع عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبى امكانية اجرائها فى نوفمبر القادم .. يحيينا ويحييكم ربنا .
ومادمنا عرفنا السبب وبالتالى مفروض ان يبطل العجب فان الطريق لتحقيق ( الهدف الأمريكى ) هو اما عودة ( الدبيبة ) واعوانه من جديد سواء العلنيين مثل تركيا أو المخفيين مثل اسرائيل الى ليبيا.. أو استمرار الوضع على ماهو عليه ولو مؤقتاً حتى يتجنبوا غضب الدول المجاورة مع ضمان عدم تعرض ميليشيات الدبيبة التى عادت للاشتباكات فى طرابلس لمسار خطوط النفط والغاز .
يبدو ان بركات مستر ( بيرنز ) ستحل على ليبيا سريعاً مثلما حلت بركات مسز ( جينا ) على قضية خاشقجى ..!!
×××
( تحذير امريكى .. واتهامات روسية )
وزير الدفاع الأمريكى لويد اوستن حذر من وصول الصراع فى اوكرانيا الى نقطة (التحول) وطالب الحلفاء بعدم التباطؤ فى مساعدة كييف .. الا ان المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمترى بيسكوف اكد ان العلاقة مع واشنطن فى اسوأ مراحلها وان قيام الناتو بتسليم اسلحة ثقيلة لأوكرانيا لن يغيرشيئاً جوهرياً بل سيضيف المزيد من المشاكل لكييف .. كما حذر السفير الروسى بأمريكا اناتولى انطونوف واشنطن من استمرار نهجها الهادف الى الحاق هزيمة عسكرية بروسيا متهماً امريكا بأنها ستجر العالم الى سيناريو كارثى نافياً المزاعم المتداولة حول ان روسيا تهدد باستخدام اسلحة نووية وواصفاً اياها بأنها مزاعم فارغة وغير مسئولة .
من جهة اخرى .. ذكرت وكالة ( تاس ) للأنباء نقلاً عن مصدر دفاعى أن روسيا انتجت اول رءوس
نووية لتزود بها طوربيد ( بوسيدون ) الفائق لاستخدامه فى غواصة (بيلجورود) النووية .. كما اعلن
مساعد رئيس وكالة الفضاء الروسية السابق ديمترى روجوزين انه سيتم اختبار الروبوت ( ماركر )
فى منطقة العمليات العسكرية فى اوكرانيا .. ويحاول الجيش الروسى بسط السيطرة الكاملة على
عدة مناطق اوكرانية .. وقال مسئولون امريكيون واسرائيليون ان البنتاجون تستغل مخزوناً هائلاً من
الذخيرة الأمريكية فى اسرائيل لسد احتياجات اوكرانيا الماسة منها .. فى حين اعلن رئيس مجلس
الدوما الروسى فياتشيسلاف فولودين انه تم كشف النقاب عن مؤامرة امريكية فى اوكرانيا وطالب
الرئيس الروسى فلاديمير بوتين المشرعين الروس بتبنى قانون ينهى مشاركة موسكو رسمياً فى
21 معاهدة وميثاقاً ذات صلة بمجلس اوروبا ..!!!
( اسرائيل .. تغلى ..!!! )
فى الوقت الذى طالبت فيه نحو 40 دولة اسرائيل برفع العقوبات التى فرضتها على السلطة
الفلسطينية رداً على جهود السلطة لاصدار الأمم المتحدة رأياً استشارياً بشأن الاحتلال
الاسرائيلى .. وفى الوقت الذى قام فيه وفد اوروبى مكون من 35 ممثلاً وقنصلاً بزيارة المسجد
الأقصى للاطلاع على آخر تطورات الانتهاكات الاسرائيلية ومطالبة فلسطين الولايات المتحدة
بالتدخل السريع قبل فوات الأوان لوقف اجراءات تل ابيب احادية الجانب والتى تستهدف تكثيف
الاستيطان فقد تحولت اسرائيل الى الغليان .
تظاهر آلاف الاسرائيليين فى ساحة ( هابيما ) وسط تل ابيب ضد حكومة نتنياهو وصفت بأنها اكبر
مظاهرة مناوئة للحكومة .. كما تم تنظيم مظاهرات اخرى فى القدس وشمال حيفا ..المتظاهرون
وصفوا الحكومة بأنها ( حكومة العار ) ورددوا (حان وقت اسقاط الديكتاتور) و( ارحل يابيبى ) و ( لا
نريد فاشيين فى الكنيست ) وغيرها
×× آخر الكلام ..
الدكتور وسيم يوسف الداعية الإسلامى الإماراتى الأردنى قال : ( اجمل ايام عمرى قضيتها فى
مصر .. انها دولة جميلة واجمل ما فيها شعبها .. تجالسهم وتخالطهم فينزعون من قلبك كل هم
وغم .. صدق ربى حينما قال ” ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ” .. من دخل مصر حتماً سيعود إليها
