المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : أنىً للدُمَىَ أن تَحميِ الحِمىَ
الواقع لا مِرَاء جد صعيب في كل الأماكن، والهموم سواكن، فلا تلومن حبيب عانىَ، ليصَدَ بلاء،
أو لبيب أَعَدَ العُدَة بحِلم وعلم وعمل دئوب ليصيب اكتفاء، ومن بعده رخاء يوفي بوعده، ولو بعد مدة محسوبة وميعاد،
والصبر دواء وزاد، والعيش على القد والتعفف وجاء، والعَجَلة والبَلَدة تقهقر للوراء وأغلال.
وللرخاء أحوال وأعمال ٠٠ ولجَهد البلاء همم ورجال تتفانىَ في كل الدروب قيام على الدوام، تجابه المواريث الثقال
وقد استأسدت عبر السنين الطوال من كثرة العيال وقلة المال وثقافة الأخذ كحق مُستحق دون عطاء يُستَحَق، وكثرة الجدال
وشغف الإشاعات والفقاقيع، وقلة العمال وما استجد وما يُستَجد من كوارث وأزمات ٠٠
بجد وكد لا بالكلام ولا بأضغاث الأحلام، وعرائس الكرتون في مجون وبهتان.. أموات شر أحياء في لندن سكان أرض الشتات أم الخبائث
يتراقصون على الحبال كالقرود بطريقة مخزية يلعقون الأحذية، دنيتهم خُسر، وكنيتهم في سجلات الأجهزة هناك براغيث الجرابيع
من تنقل عدوى الطاعون، لتُجهز على الأخضر واليابس هنا على نحو ممنهج، إنقيادا وفسادا لا اعتقادا في صدق ما يقول ٠٠
فهل يجرؤ أي رقيع منهم أن يوجه نقداً لتردي الأحوال هناك، لمن يملك ولا يحكم؟، والفضائح أو لمن يحكم بغلول ويعجز عن تقديم الحلول
أو حتى مجرد إسداء النصائح؟.
دمتم في شقاق وهرج وثمالة وخراب وشتات، ومن والاكم عبيد مطاريد، ومن لها سواكم ولوكنتم في برج مَشيد والعقاب لا محالة آت.