كتب مصطفي ياسين :
أحيت سفارة أذربيجان بالقاهرة، يوم الحداد الوطني، بمناسبة ذكرى 20 يناير 1990، والتى راح ضحيتها 147 شهيداً مدنيا وأصيب 744 بجروح خطيرة. وتحول هذا الحدث في تاريخ أذربيجان الحديثة ليسمى “يناير الأسود”. جراء غزو الاحتلال للعاصمة باكو، سومغيت، وكذلك مدن أذربيجان الأخرى. وفي مؤتمر صحفي عقده الممثل الدائم لأذربيجان في موسكو، فور وقوع الأحداث المأساوية، آنذاك، أكد أن الزعيم الوطني حيدر علييف، رحمه الله، أدان بشدة هذه الفظائع وطالب بإجراء تقييم سياسي للمذبحة ومعاقبة مرتكبيها. وفي دورة استثنائية للمجلس الوطنى، البرلمان، عقدت في فبراير ١٩٩٤، اعتبر القتل الوحشي للأبرياء في ٢٠ يناير ١٩٩٠ عدوانا عسكريا وجريمة، ونتيجة للمداولات التي جرت في مارس ١٩٩٤، اعتمد القرار “بشأن الأحداث المأساوية التي ارتكبت في باكو في ٢٠ يناير ١٩٩٠”. منذ ذلك الحين، يتم احياء ذكرى يوم 20 يناير باعتباره يوم الحداد الوطني.
قال السفير الأذربيجاني بالقاهرة “الخان بولوخوف”: مرت 33 سنة منذ مأساة 20 يناير 1990، لكن هذا الانتهاك الجسيم لإعلان الأمم المتحدة العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والوثائق القانونية الدولية الأخرى، والتى كانت إحدى الجرائم الخطيرة في القرن العشرين من حيث جوهره ونطاقه، لم يتلق تقييمًا سياسيًا وقانونيًا دوليًا. ويجب وصفها بأنها جريمة ضد الإنسانية، وتقديم المبادرين ومرتكبي الجريمة إلى العدالة.
وتحت قيادة القائد الأعلى المنتصر، إلهام علييف، كفل الجيش الأذربيجاني الشجاع السلامة الإقليمية لبلدنا نتيجة للحرب التي استمرت 44 يوما، وجمهورية أذربيجان في عامها الثاني والثلاثين لاستعادة الاستقلال، هي حاليا عضو موثوق به ومسؤول في المجتمع العالمي.
أضاف: إن تعزيز استقلال أذربيجان وسيادتها وسلامتها الإقليمية هو أساس دولتنا، وكفاحنا مستمر من أجل التمسك الدائم بهذه المبادئ الأساسية. أي تهديدات محتملة لاستقلال دولتنا وسلامتها سنستمر في الرد عليها بحزم، وسيتم اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتقديم المسؤولين عن مختلف الجرائم ضد شعب ودولة أذربيجان إلى العدالة.
إننا باحترام وامتنان عميق نحيى ذكرى جميع أبطالنا الذين ضحوا بأرواحهم من أجل استقلال أذربيجان، وايضا سيادة بلدنا وسلامتها الإقليمية.
شارك فى إحياء الذكرى عدد من الدبلوماسيين العاملين بمصر ، على رأسهم سفير أوزبكستان منصور بيك كيليتشيف، السفير الأوكراني ميكولا ناهورنى، السفير التركى، صالح موتلو سين، وحضور صحفي وإعلامى وبعض أعضاء الجالية الأذربيجانية، وعلى رأسهم، د. سيمور نصيروف، رئيس الجالية وجمعية الصداقة الأذربيجانية المصرية.