المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : إني أنا أخوك فكن معي ٠٠ فلن يقتلوك
رغم قسوة الظروف الشدائد، وتزايد المعاناة في أغلب صنوف الحياة، وصراع الأغيار الأشرار في إزدياد في كل المشاهد، والرب خير شاهد ٠٠ فالخير مسافِر والشر سافِر والحاجة ماسة لرسل السلام والوصال إن أرادوا الهدنة في صياصيهم، فسدنة الساسة يتراقصون على كل الحبال، دون حذر في استعجال الكرب والخراب بغير تقاعس ولا هوادة، فجوع بلا عودة ٠٠ لا يعنيهم تناقص الماء، ولا الزاد والدواء، ولا مخيمات الإيواء، ولا موت الفقراء الضعفاء بردا وجوعا ٠٠ فلهم في كل الأماكن قواعد تتعدد.. تتمدد، وأذناب وخونة صنعوهم بكل قذارة للفوضى وبيع الأوطان بأبخس الأثمان، تارة بحرية الإلحاد والرِق رجوعا ٠٠ وتارة بالتشدد والضلال في الأديان أفواج أفواج وأمواج كالجبال، تسوق الناس لا تبقى ولاتذر، ونذر الحرب العالمية تدق الأبواب، ومسرح الأحداث هائج وسوق السلاح رائج غالى الثمن، أما الأرواح فليس لها ثمن ٠٠ وكل الذي يهتم منه الغرب ويَنصَب أن تكون هنا قويا على أساس ٠٠ تضطلع بدورك بحساب.. بخطه، ليس قمعا ولا طمعا في سُلطه، فما بال نيكولاس مادورو رئيس فنزويلا ٠٠ يدعو كولومبيا والبرازيل والأرجنتين وبقية دول أمريكا اللاتينية للتكتل في اتحاد مع الصين وروسيا نحو عالم متعدد الأقطاب..
الشدة شدة.. والقادم أسوأ فأين الوحدة؟
فالوضع أمسى كارثي والشدة شدة.. والقادم أسوأ فأين الوحدة؟ والسواعد المتينة المثمرة، وأين النقاط الحصينة في مواجهة القواعد المستعمرة، والركام وشق الصف، وأين الجيوش المُوَحَدة المُوُحِدة؟.. لا الميليشيات المعتركة، التي تطعن من الخلف،ولا الأنظمة المقَامرة التي لم تبلغ الرُشد، ولا الأُسد المقَيدة، وأين النوق الحسينة، وأين السوق المشتركة، والحشد العظيم وتصحيح المفاهيم؟
فلا الخليج العربي ـ يا جزيرة ـ فارسي، ولا إيران إسلامية بالفعل، ولا من يقتل الأبرياء العزل في جهاد، ولا سرقة أرزاق العباد جزية، ولا تكافل صاحب الأموال الكثيرة قليل الجهد والعدد مع الفقير وفير الجهد، والعدد والسدد خزية ٠٠ ولا حزب الله لبناني، ولا الحوثي يمنى، ولا داعش تنظيم دولة ولا إسلامي، ولا من ينهب خيرات العراق ليعطيها لإيران عراقي، ولا من يلهث خلف أنقرة ليمكنها من ليبيا ليبي، ولا من يريد أن يُلقي بتونس في براثن الخونة تونسي، ولا من يريد بجهل على مهل تقسيم السودان سوداني، ولا الاستعمار تحت أي مسمى فتحا، ولا العثماني المجرم ـ يا حماس ـ خليفة الأمس أضحى صرحا يضمن لكم البقاء، ولا الأضرحة جد أولياء، فالكيان اللقيط بكم لا يزال في مأمن.
الغرب الآن بقيادة الوحش الأمريكي بكل بساطة، ومنذ سقوط غرناطة، واكتشاف الأمريكتين ونسبة الكشف بالغش لغير المكتشف الحقيقي من العرب ٠٠ وقد دأب على أن يجور يسرق أحلام العرب، ويعض على الميراث المُغتَصب بالنواجز، ويزيد في ابتزاز الخيرات والثروات، وسياسة الإفقار طويل الأجل المُراد ٠٠ لا محالة آفل نجمه، وقد بات في إضرابات وتظاهرات وتواد بالأسلحة، وفضائح بالدليل والبديل سُمه للعرش مُحرِق، فمتى تُشرق شمس العرب من جديد؟.