الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب : إنا لمطمئنون

الكاتب الصحفي
عصام عمران

‬الخوف‮ ‬غريزة أساسية وفطرة لدى كل إنسان طبيعى له قلب وعقل ومشاعر،‮ ‬والخوف على الاوطان هو أهم وأجمل أنواع الخوف على الاطلاق خاصة عندما تكون الأوطان فى أزمة أو معرضة لمؤامرات أو تشن عليها الحروب على اختلاف أنواعها وأساليبها،‮ ‬وما أكثرها فى هذا الزمان ومع ذلك أنا لست مع أولئك الذين يصيحون ليل نهار أو‮ »‬يولولون‮« ‬ان صح التعبير مدعين خوفهم على مصر وانها باتت مهددة لاقدر الله بالافلاس حسب زعمهم ويبثون الطاقة السلبية فى نفوس الناس مستغلين ارتفاع الأسعار نظرا لموجة الغلاء والركود التى ضربت العالم منذ ظهور جائحة‮ »‬كورونا‮« ‬وزادت وتيرتها مع اندلاع الحرب الروسية الاوكرانية قبل عام تقريبا‮.‬

المؤكد اننى محب لهذا البلد كغيرى من الملايين الذين يعيشون على أرضه ويتنفسون هواءه،‮ ‬

وأفرح لفرحه وأتألم لألمه،‮ ‬ولكننى مطمئن جدا على هذا البلد ليس فقط لوجود قائد مخلص وأمين

يقود دفة السفينة أو لوجود العديد من المسئولين والقيادات المحبين لها فى شتى الهيئات

والمؤسسات الوطنية،‮ ‬لاسيما أبطالنا فى الجيش والشرطة الذين قدموا ولا يزالون يقدمون الغالى

والنفيس من أجل رفعة وانقاذ هذا الوطن،‮ ‬ورغم كل ذلك إلا أن اطمئنانى على هذا البلد لكونه

محفوظ من المولى عزوجل،‮ ‬ولم لا وهو القائل فى كتابه العزيز‮: »‬ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين« ‬

وقال على لسان نبيه يوسف الصديق‮:‬‭ ‬‮»‬قال اجعلنى على خزائن الأرض إنى حفيظ عليم‮« ‬صدق

الله العظيم وتلك الآية فى سورة يوسف تلخص الأمر كله فيما يخص مصر وأمنها الاقتصادى

والغذائى فكيف لبلد يقول فيها المولى عزوجل على لسان يوسف الصديق‮ »‬اجعلنى على خزائن

الأرض‮« ‬وليست خزينة واحدة وإنما كل الخزائن أى أنها تحوى العديد من الثروات والخيرات التى لم

ولن تنضب فكيف بها تفلس؟!‮.. ‬أو تتعرض لأى أنواع المجاعات وهى كانت ولاتزال الملاذ الآمن لمن

يقصد بابها منذ عصور ما قبل التارىخ وحتى وقتنا هذا،‮ ‬ولنا فى وجود قرابة عشرة ملايين ضيف ولا

أقول‮ »‬لاجئا‮« ‬من شتى البلدان العربية والأفريقية والآسيوية بل والأوروبية يعيشون وسطنا

ويتمتعون بالعديد من المزايا والحقوق التى تقدم لابناء الوطن‮.‬

> ‬كيف اخاف على مصر وقال عنها الرسول الكريم صلى الله علىه وسلم‮ »‬مصر كنانة الله من أرادها

بسوء قصمه الله،‮ ‬واستوصيكم بأهل مصر خيراً‮ ‬فإن لى فيهم رحم وذمة وقال أيضا عن جندها،‮ ‬إذا

فتح الله عليكم مصر بعدى فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض،‮ ‬فقال له أبو بكر

الصدىق ولم ذلك ىا رسول الله؟ قال‮ »‬لانهم فى رباط إلى يوم القيامة‮« ‬صدق الرسول الكريم صلى

الله عله وسلم ‮.‬
نعم نحن مطمئون على مصر ونثق فى قيادتها وكلنا يقين أنها سوف تتجاوز الأزمة وستعبر المحنة

التى يمر بها العالم أجمع ومع ذلك فلن تكون اصعب مما واجهته مصر وواجهناه جميعا فى اعقاب ‮

25 ‬يناير 2011 ‬وما تلاها من أحداث ومؤامرات كانت تستهدف النيل من هذا الوطن ومؤسساته

الوطنية ولكن الله سلم وبقت مصر وستبقى إلى يوم القيامة فى رباط ووحدة وقوة كما وعدنا

الرسول الكريم قبل 1400 ‬عام فقط علينا العمل والاجتهاد كل فى موقعه حتى تمر الازمة وتعود

حالة الاستقرار إلى العالم وتنتهى الحرب الروسية الاوكرانية وتبعاتها التى أضرت الجميع الغنى قبل

الفقير والمتقدم قبل النامى،‮ ‬والأهم من ذلك ألا نترك اذاننا لهؤلاء‮ »‬السودويين‮« ‬الذين يريدون الصيد

فى‮ »‬الماء العكر‮« ‬ويحاولون زعزعة استقرار الأمم والأوطان خاصة فى ظل حروب الجيلين الرابع

والخامس‮ ‬التى تستهدف بث روح الفرقة بين الشعوب وقياداتها ومؤسساتها عبر طرق وأساليب

حديثة بل وخبيثة أيضا من خلال وسائل التواصل الاجتماعى والمواقع الإلكترونية والفضائيات

المسمومة‮!!‬

وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.