كتب مصطفي ياسين :
وصف خبراء العمل الحزبي والحقوقى والتطوعى، مبادرة “حياة كريمة”، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، بأنها أكبر مبادرة تنموية تستهدف توفير جودة الحياة لأكثر من 60 مليون مواطن، مطالبين بالمشاركة الإيجابية والفعالة والتعاون المثمر والبناء فيما بين جميع الأحزاب والقوى السياسية والشبابية ومنظمات المجتمع المدني، للقيام بواجبها تجاه الشعب المصري والوطن، وتحقيق المبادرة على أرض الواقع.
وشددوا على ضرورة التركيز على حق مكافحة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره، وأيضاً مكافحة الغلاء والاحتكار لأقوات الشعب، خاصة في ظل الأزمات والتحديات الراهنة.
وطالبوا بتوحيد جهود المعنيين بحقوق الإنسان لإشراك الشباب في تفعيل وتطبيق الاستراتيجية القومية لحقوق الإنسان وما يحقق رؤية مصر 2030، من خلال برامج تدريبية داخل الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى المختلفة، لبناء قدرات أعضائها للإسهام والمشاركة الفاعلة في كتابه الرؤية السياسية والحقوقية ووضع الحلول المناسبة، والتواجد الفعلي والمؤثر فى التجمعات البشرية، وخاصة الشبابية، فى مختلف المناطق الشعبية والمدارس والجامعات ومراكز الشباب، لبناء ونشر الوعي وقيم الانتماء والولاء للوطن.
مع فتح حوار دائم ومتواصل مع كافة وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي لنشر هذه الاستراتيجية والتعريف بها وتنفيذها على أرض الواقع، وتنفيذ تدريبات عملية لنماذج محاكاة الشباب للمجالس النيابية والحقوقية المختلفة لإعداد وتأهيل وتمكين الشباب والمرأة من صناعة القرار والحياة السياسية مستقبلاً.
جاء ذلك خلال انعقاد صالون حزب “مصر اكتوبر” برئاسة د. جيهان مديح، بعنوان “نحو
إشراك الشباب في تفعيل الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان” بمقر الحزب بالتجمع
الخامس، ضمن سلسلة لقاءات حوارية يعقدها الحزب تحت عنوان “صالون مصر أكتوبر”،
لترسيخ الوعى والانتماء للوطن لدى الشباب، ونشر الفكر الوسطي المعتدل، لدحض
ومواجهة التحديات التى يتعرض لها الشعب، والتصدى للأزمات الداخلية والخارجية،
وحضره عدد كبير من رموز وشباب المجتمع المدني والعمل التطوعي والحقوقى،
بمشاركة اللواء محمود فوزى خميس، النائب الأول والأمين العام للحزب، اللواء مصطفى
عبيه، د. محمد بدران، وأعضاء المكتب السياسي د. محمد حنفى، المستشار شريف
حافظ، المستشار محمد منصور، م. أحمد الزكى الباز، م. حسن خالد يوسف.
إعلان الاستراتيجية
أوضح محمد ممدوح، رئيس أمناء مجلس الشباب المصري، عضو المجلس القومي
لحقوق الإنسان، أن 11سبتمبر 2021 شهد إطلاق الرئيس السيسى إعلان
الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، لتكون الحاضنة لكل الجهود المبذولة سابقا في
مجال حقوق الإنسان، خاصة وأن مصر سباقة فى هذا الشأن، بتوقيعها على كافة
المواثيق والمعاهدات الدولية، بل بمشاركتها فى صياغة بنودها، سواء في العهدين
الأول أو الثاني لحقوق الإنسان حيث كانت “الشرعة الدولية لحقوق الإنسان”، ومن ثمّ
فإن مصر لها باع طويل وخبرة تتيح لها تعليم الآخرين في هذا المجال. مشيراً إلى أن
بلورة الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان خرجت في 78 ورقة، لتؤكد أنها نتاج إيمان
حقيقى من الدولة المصرية بحق المواطن فى “حياة كريمة” شاملة، كما أنها نتاج جهود
وطنية مخلصة، تلخص حالة المواطن وتقوم على المكاشفة والمصارحة، مرتكزة على 4
محاور رئيسية، أولها الحقوق المدنية والسياسية. ثانيها الحقوق الاقتصادية والاجتماعية
والثقافية. ثالثها حقوق الشباب والمرأة والطفل وذوى الهمم وكبار السن. رابعها التثقيف
وبناء القدرات. على أن تتم خلال 5 سنوات.
وأشار “ممدوح” إلى وجود 4 تحديات وعقبات يجب علينا جميعاً إزالتها وتخطيها، أهمها:
ضعف الوعى بثقافة حقوق الإنسان، فلابدَّ من تعميق وترسيخ هذه الثقافة والوعي،
انطلاقاً من الإعلان العالمي، والعهدين الأول والثاني لحقوق الإنسان.
ثانى التحديات: ضعف المشاركة في الشأن العام، ففى حين يوجد 104 أحزاب
سياسية، فضلاً عن 52 جمعية ومنظمة مجتمع مدني، ومئات النقابات المهنية، إلا أن
نسبة المشاركة الفعلية في الشأن العام، فى المتوسط، تقريبا هى 1 بالمائة من
إجمالي عدد السكان! وهى نسبة ضئيلة جدا، وتحتاج مزيداً من الجهود لتغييرها
وتعديلها.
ثالثاً: تحديات التنمية الاقتصادية.
رابعاً: تحديات الإرهاب والتطرف الفكرى.
وأكد “ممدوح” أن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان المصرى تسير بالتوازى بين كل
هذه المسارات السياسية والحقوقية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وهذا ما
تستهدفه مبادرة “حياة كريمة”.
اتفاقية شراكة
واعلنت د. جيهان مديح، توقيع اتفاقية تعاون مع مجلس الشباب المصرى والمجلس
القومى لحقوق الإنسان، لانطلاق حزب “مصر أكتوبر”، فى تنفيذ هذه التوصيات على
أرض الواقع في كل القرى والنجوع، بالتنسيق مع مختلف الأحزاب السياسية والمنظمات
الحقوقية والإنسانية وجمعيات المجتمع المدني، خاصة بعد انطلاق “التحالف الوطني”
للعمل الأهلى والتطوعى، لبناء قدرات المواطن المصرى، وتحقيق “الحياة الكريمة”
اللائقة به.
ثقافة عامة
ودعا الزميل مصطفى ياسين، مدير تحرير عقيدتى، أمين عام النادي الثقافي الاجتماعي
لأبناء أسوان بالقاهرة، إلى ضرورة استثمار المجلس القومى لحقوق الإنسان، لمختلف
وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وإقامة علاقات وجسور تواصل مع المسئولين عنها،
لنشر بنود الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والتعريف بل ترسيخ مفاهيم وقيم
ومبادئ حقوق الإنسان بين كافة فئات المجتمع، خاصة في التجمعات الشبابية سواء
في المدارس أو الجامعات والمعاهد ومراكز الشباب، مشدداً على ضرورة مشاركة
جمعيات ومنظمات المجتمع المدنى والنقابات المهنية المختلفة فى هذا الشأن حتى
تصبح ثقافة عامة لدى الجميع.
نماذج حية
واستعرض بعض شباب المحافظات نماذج مما تحقق فعلاً على أرض الواقع من تغيير في
المنظومة
الحياتية للمواطنين عقب البدء في تطبيق مبادرة “حياة كريمة”، منها: قرية أم دوما التى زارها
الرئيس السيسى مؤخرا خلال جولته التفقدية فى محافظة سوهاج، وكذا قرى بنى سويف، وبرج
مغيزل بدسوق كفر الشيخ، وغيرها من قرى ونجوع خطة مبادرة “حياة كريمة”.