يعتبر التدريب أحد أهم عوامل قياس قوة القوات مسلحة في العالم، التي تعتمد على مبدأ “العرق في السلم، يوفر الدم في الحرب”، ومن هنا تسعى القوات المسلحة، في معظم دول العالم، على انخراط قواتها في أرقى مستويات التدريب، في أيام السلم، لتكون جاهزة لتنفيذ مهامها للدفاع عن حدود دولتها واستثماراتها.
ويمر تدريب أية قوات مسلحة، في العالم، بمرحلة أولى هي فترة تدريب الفرد، ليتدرج بعدها تدريبه للعمل داخل وحدته، وأخيراً يأتي أرقى أنواع التدريب، وهو التدريب المشترك، مع قوات عسكرية من دولة، أو دول، أخرى، لتعظيم الاستفادة المتبادلة بين خبرات الدول. ينقسم التدريب المشترك إلى تدريب مخطط، يتم الإعداد له قبل بداية العام، وتدريب عابر، وهو ما يعني أن لدولة ما، قطعة بحرية، ستعبر المياه الإقليمية لدولة أخرى، فتطلب الدولة صاحبة القطعة البحرية، من الدولة التي ستمر بها، أن تتدرب وحداتها مع وحدات مماثلة لها بدولة العبور، وهذا يعني أن كل التدريبات العابرة، من الدول الأخرى، تجيء بطلب من هذه الدول.
ولقد كان عام 2022، عام مشرف للقوات المسلحة المصرية، التي نفذت 29 تدريباً مشتركاً، 23
منهم داخل الحدود المصرية، وعدد 6 تدريبات خارج الحدود المصرية، وبنظرة للدول التي شاركت مع
مصر في التدريبات المشتركة، نجدها الولايات المتحدة، وفرنسا، واليونان، وإسبانيا، والأردن،
والسودان، بالإضافة إلى خمسة تدريبات مشتركة، متعددة الجنسيات، في وقت واحد، بين مصر،