مقالات الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب : النقد من أجل” النقد”!! بواسطة جريدة الرئيس في 2023/01/11 at 2:51 مساءً الكاتب الصحفيعصام عمران بداية أؤكد أنه لا يوجد إنسان على وجه الأرض بعيد عن النقد أو الانتقاد فالعصمة للأنبياء والمرسلين فقط وهذا مبدأ يجب علينا جميعاً الالتزام به والعمل فى إطاره ولكن المهم أن يكون النقد والانتقاد من أجل الصالح العام والبناء وليس الهدم وأن يكون النقد منزهاً عن المكاسب الشخصية وخالياً من التطاول والتجريح والاقتراب من الأمور الشخصية لهذا الشخص أو ذاك مهما كان وضعه أو منصبه والأهم ألا يكون النقد من أجل الشو الإعلامى أو »التريند« كما يسعى الكثيرون الآن وكذلك بعيداً عن التكسب المادى وعلى الحصول على أكبر قدر من المقابل »النقدي« بشتى أنواعه وألوانه كما هو الحال بالنسبة لمعظم هؤلاء المنتقدين فى زماننا هذا وكله بحسابه »وأبجنى تجدني« أصبح شعارهم ودستورهم الذين يقاتلون من أجله!! هناك صنف آخر من هؤلاء المنتقدين أو المتطاولين – إن صح التعبير – ينتقد من أجل »النقد« فى حد ذاته أى يحاول جذب الانتباه ويقول أنا هنا حتى ولو لم يكن على دراية كاملة بالموضوع الذى يتناوله أو القضية التى يناقشها أو يخوض فيها المهم أن يقول أو يكتب رأيه الذى يراه دائماً على صواب وليذهب الجميع إلى الجحيم حتى ولو كان على مصلحة الوطن ووحدته وهدم مؤسساته وتسفيه رموزه والنيل منهم والتقليل من شأنهم وللأسف هؤلاء باتوا أكثرية هذه الأيام ومعروفين بالاسم خاصة أولئك الذين يطلقون على أنفسهم »النخبة المثقفة« لدرجة أن أحدهم نصب نفسه مفتياً وداعية ويخرج علينا بين الحين والآخر مهاجماً رموز الوطن وعلمائه بل وقياداته أيضاً رغم أن تاريخه معلوم للجميع فهو دائماً وأبداً يثير الفتنة والفرقة والتناقض سواء فى كتاباته أو مشاهده وأحاديثه المستفزة عبر الفضائيات أو وسائل التواصل الاجتماعى ونستطيع القول أنه عبر تاريخه غير الطويل خدام الريال والدرهم والدولار ولا مانع من الجنيه أيضاً ولنا فيما كان مع قيادات الجماعة الإرهابية واستكتابهم فى »صحيفته الملاكي« قبل ٥٢ يناير وبعدها خير دليل!! وحتى نكون منصفين فهناك العديد من الكتاب والإعلاميين بل والمواطنين العاديين من ينقد من أجل الإصلاح وتسليط الضوء على أوجه التقصير والتخاذل سواء للحكومة أو الأفراد تماماً كما يتناول الانجازات والايجابيات وهذا هو المطلوب حتى نرتقى بوطننا ونصل به الى المكان والمكانة اللائقة به بين الأمم ، وهذا هو الدور الأساسي والأهم للاعلام بشتى أنواعه والذي يجب أن يسير على دربه لتبصير المسؤول هنا او هناك والشد على أيدى المجيدين فى مختلف الهيئات والمؤسسات ، فكما ذكرت في البداية لا يوجد إنسان على وجه الارض خاليا من العيوب أو بعيداً عن النقد ،ولكن فى نفس الوقت لا يجب أن يقدم هذا الإعلامى أو الصحفى الصورة القاتمة ولا أقول السوداء وبث اليأس فى النفوس وإثارة الفتنة والبغضاء بين الناس من أجل حفنة من »الفلوس« أو ركوب »التريند« الذى ابتلينا به هذه الأيام وكلاهما ينتقد من أجل زيادة »النقد« فى حسابه بالبنك ولا عزاء للوطن أو المواطن . ومن هذا المنطلق يجب مواجهة هؤلاء بشدة وحزم وبالقانون الذى فرق بين حرية الرأى وبين هدم الأوطان والتطاول على الرموز وتحقير »القدوة« فى نظر المجتمع خاصة الشباب مع تقديم شخصيات بعينها لتكون مثار إعجاب وقدوة لهؤلاء الشباب من نجوم هذا الزمان وتلك مسألة وقضية أخرى بل ووسيلة خطيرة من حروب الأجيال الجديدة التى تستهدف إسقاط الدول من خلال تفتيت مؤسساتها وهدم قيمها وأخلاقه وهى حرب الكل فيها خاسرون. و للحديث بقية إن كان فى العمر بقية. الأجيال الجديدةالرمانالزمانالنقدعمران شارك FacebookTwitterGoogle+ReddItWhatsAppPinterestالبريد الإلكترونيTelegramطباعة