خلال الاحتفال بالعام الخامس على التوالي لإطلاق برنامج “لوريال-يونيسكو من أجل المرأة في العلم لزمالة مصر”، تم الاعلان عن الباحثات المتميزات الحاصلات على زمالة البرنامج لعام 2022، في فئتي الباحثات من طلاب الدكتوراه وما بعد الدكتوراه. قامت لوريال مصر عام2018 بإطلاق نسخة البرنامج بمصر بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي، ومكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة. ويُعد برنامج لوريال – يونسكو من اجل المرأة في العلم من البرامج العالمية الرائدة لشركة لوريال الذي يهدف لدعم وتعزيز دور المرأة وإبراز مساهمتها في مجال البحث العلمي، وزيادة مشاركتها في مجال العلوم.
عُقد الاحتفال بقصر عابدين، بحضور دكتورة نادية زخاري وزير البحث العلمي الأسبق وممثل المجلس القومي للمرأة، ومقرر لجنة البحث العلمي بالمجلس، و بنوا جوليا، مدير عام لوريال مصر، والدكتورة نوريا سانز، المدير بالإنابة عن مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية، والدكتور عمرو فاروق، نائب رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا للتنمية التكنولوجية ، والدكتورة نجوى عبد المجيد، رئيس لجنة التحكيم والحاصلة على زمالة البرنامج عن عام 2002 عن قارة أفريقيا والعالم العربي، بالإضافة إلى نخبة من مسئولي الهيئات العلمية والمؤسسات الأكاديمية، والجمعيات النسائية والأهلية، ولفيف من الإعلاميين.
ومن جانبه، أعرب بنوا جوليا، مدير عام لوريال مصر عن فخره بإنجازات برنامج لوريال يونسكو من أجل المرأة في العلم واستمراريته لدعم وتمكين المرأة، خاصة في مجال البحث العلمي، للوصول إلى الموارد اللازمة لاستكمال أبحاثهن التي تساهم في توفير حلول مجتمعية. وقال: “العلم هو السر وراء جودة منتجاتنا وفعاليتها. فنحن نعمل على استثمار ما يقرب من مليار يورو سنويًا في البحث العلمي. وبرنامج لوريال يونسكو من اجل المرأة في العلم هو برنامج عالمي يعمل على اظهار وتعزيز دور الباحثات الموهوبات. وقد وصلن إلى أكثر من 4000 باحثة في 110 دولة. واليوم، نحتفل بالعام الخامس على التوالي على إطلاق برنامج لوريال يونسكو من اجل المرأة في العلم للباحثات الصاعدات لزمالة مصر. ونحن فخورون بتمكين ودعم 15 باحثة مصرية صاعدة متميزة؛ لان العالم بحاجه إلى العلوم والعلوم بحاجه إلى المرأة”
أوضحت الدكتورة نوريا سانز، المدير بالإنابة عن مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية أن العلم لابد أن يكون منفتحًا وشاملًا ومتعاوناً ليكون فعالًا، وهو ما تنص عليه توصية اليونسكو الخاصة بالعلم المفتوح التي اعتمدتها الدول الأعضاء في نوفمبر 2021، بأهمية تعزيز الانفتاح والشفافية والشمول وتعزيز تأثير العلم في المجتمع واستخدام المعارف العلمية للتصدي للتحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية المعقدة والمترابطة.”
وشدد الدكتور عمرو فاروق، نائب رئيس الأكاديمية للتنمية التكنولوجية الذي حضر نيابة عن الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في كلمته على أهمية التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص في مجال البحوث والتطوير، وضرورة إطلاق مبادرات مشتركة للمساعدة في حل مشاكل المجتمع وتطوير الصناعة وتمكين المرأة، وان مبادرة لوريال في هذا المجال رائدة ومقدرة وسعداء بالتعاون معهم. ونحرص علىد تطوير التعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المدني وتسليط الضوء على المبادرات الناجحة مثل لوريال، وذلك بهدف تحفيز القطاع الخاص الدولي والوطني على تبنى نفس النهج وتخصيص جزء ولو يسير من أموال المسؤولية المجتمعية لدعم البحث العلمي.
وقالت الدكتورة نجوى عبد المجيد، رئيس لجنة التحكيم والحاصلة على زمالة البرنامج عام 2002 عن قارة أفريقيا والعالم العربي: “لقد أثبتت الباحثات المصريات أن النساء يستطعن أن يحققن العديد من النجاحات ولا سيما في قطاع البحث العلمي، فهن بالتأكيد مصدر إلهام للأجيال القادمة من الفتيات الشابات.” وعلقت على رحلة التحكيم هذا العام قائلة: “المنافسة هذا العام قوية مما يعد تأكيدً على وجود نماذج مشرفه نفخر بها من المصريات الباحثات الصاعدات للاتي يستحققن الدعم والتقدير، ونأمل في الاعوام القادمة أن نستمر في دعم المزيد”
تضمنت قائمة الفائزات: الدكتورة مي طه، جامعة القاهرة والدكتورة اية عبد الله، جامعة طنطا لمرحلة ما بعد الدكتوراه، والدكتورة مي جمال، في مرحلة الدكتوراه.
مرحلة ما بعد الدكتوراه:
فازت بزمالة مرحلة ما بعد الدكتوراه كل من الدكتورة مي طه-كلية الصيدلة جامعة القاهرة، عن بحثها حول تطوير أنظمة توصيل دوائي متقدمة وقابلة للترجمة صناعيًا لعلاج الحالات المرضية المزمنة أو التي تهدد الحياة، والدكتورة آية عبد الله -كلية الصيدلة جامعة طنطا، عن بحثها في مساعدة مرضي “الفينيل كيتون يوريا” في إيجاد حل بديل عن التقيد بنظام غذائي قائم على تجنب أو تقليل الأطعمة الغنية بالبروتين لتوفير لهم حياة طبيعية بدون اّلام.
مرحلة الدكتوراه:
كما فازت بزمالة مرحلة الدكتوراه، الدكتورة مي جمال -طالبة دكتوراه ومساعد باحث في برنامج علوم وهندسة الحاسب بالجامعة الألمانية بالقاهرة، عن مشروعها البحثي الذي يهدف لفهم وتشخيص اضطراب الاكتئاب الشديد (MDD) بشكل أفضل للمساهمة في تخفيف العبء الناتج عن الاضطراب.