كتبت ـ جيهان عبد الرحمن :
لم تكن الإعاقة يوماً عائقاً أو حاجزاً دون الإبداع، بل العكس سمعنا عن مئات من ذوي الهمم الذين تفوقوا
وحققوا إنجازات لم يحققها أناس أسوياء، فهم لا يحتاجون سوى الدعم المستمر من المجتمع لترجمة طموحاتهم
لتمكينهم من الاستمرار في الحياة مثل غيرهم، بعضهم منحهم الله عقولاً ذكية متفوقة بنسب عالية ومن هؤلاء:
“سلمى الحسينى” بطلة رياضية مصرية يفخر مركز دعم المجتمع لذوي الاحتياجات الخاصة بالجامعة الألمانية بالقاهرة بانتمائها له،
وتبلغ من العمر 28 عاماً، وهى نموذج مشرف لم تمنعها الإعاقة من أن تشارك وتفوز و تحصد العديد من الميداليات الرياضية
منها عدد 2 ميدالية ذهبية فى رياضة السباحة – كما فازت فى بطولات العاب القوى (رمح- رمى الجُلة) –
وحصلت على المركز السادس في مسابقات الأولمبياد الخاصة بالعدو في سباق مسافة 100 متر، و توجت مؤخراً بالمركز الرابع
فى رياضة تنس الطاولة،
وهذا فضلاً عن أنها كُرمت من قبل السيد عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بعد أن شاركت منذ عامين في احتفالية “قادرون باختلاف”
في أحد الاستعراضات مع فريق الكورال الخاص بالاحتفالية.
نموذج رائع مكتمل الإرادة والمهارة
سلمى الحسينى ذات الأصابع الذهبية نموذج رائع مكتمل الإرادة والمهارة التى حباها الله بهما تشارك رفاقها الطلاب بالمركز فى تصميم
وتنفيذ العديد من المنتجات اليدوية الرائعة التى يقبل على اقتنائها افراد المجتمع وذلك تحت قيادة وإدارة إشراف الأستاذة سامية بديع
مؤسس ورئيس المركز التى عبرت عن سعادتها بالانجازات التي تحققها سلمى، مشيرة إلى أن هدف المركز الاستفادة من إمكانيات
ذوى القدرات الخاصة بتأهيلهم وتدريبهم على بعض الحرف والمشاريع الإنتاجية لجعلهم شبابا منتجا فعالا يساهم فى تنمية نفسه
ومجتمعه ومؤهلا للاندماج فى فرص عمل حقيقية بما يتناسب مع قدراته ويتفق مع احتياجات المجتمع، ولفتت إلى أن المركز يضم العديد
من النماذج المشرفة من الأبطال والموهوبين الذين يفتخر بهم المركز ممن يتقلدون وظائف دائمة فى أماكن عدة بالجامعة،
ومنهم: كريم عليوه الذي يعمل بوحدة التصوير والطباعة، و يحيى سامي البارع في مجال التصوير الفوتغرافي، والذي يحرص على
توثيق مختلف فعاليات الجامعة بعدسته الخاصة.