رسايل كتيرة وصلت بريدى الألكترونى تدعونى بالمشاركة فى توقيع مذكرة لـ رفعها للأمين العام للأمم المتحدة ” أنطونيو جوتيريش” تطالبه بالتدخل الفورى لـ إعادة المؤتمر إلى مساره الصحيح والبحث عن التوافق الدولى لحماية البيئه والمناخ ، بعدما حاولت بعض المجموعات والمنظمات الدولبة القفز على المؤتمر والنأى به بعيدا عن أهدافه الحقيقية وتوظيفه لخدمة أهداف ليس لها علاقة بالبيئة والتغيرات المناخية وتقاليد مثل هذه المؤتمرات .
وأصل الخكاية أن مصر تترأس قمة المناخ Cop 27 نيابة عن قارة أفريقيا ، هدف القمة الرئيسى هو مطالبة الدول العظمى بالتوقف عن الأنشطة الصناعية الضارة التى تسبب التغيرات المناخية وإرتفاع درجة حرارة الأرض وأيضا محاولة التكيف مع الأضرار التى نتجت عن تلك التغيرات ، إلى جانب إلزام الدول العظمى بتعهداتها السابقة أمام قمة المناخ فى جلاسكو .
وبالفعل إنطلقت فعاليات القمة التى تستمر 6 : 18 نوفمبر الجارى وتوافد رؤساء وملوك العالم على مصر للمشاركه فى هذه الفعاليات كما حضرت المؤسسات والمنظمات الدولية والنشطاء فى مجال البيئة وتابعنا بكل فخر نجاح مصر الباهر فى التنظيم وخروج القمة فى أبهى صورها ، وفقا لما أشاد به رؤساء الدول المشاركة . وحتى اليوم تسير الأمور فى مجراها الطبيعى ، هذا النجاح لم يأتى بالصدفة وإنما كان وراءه جهد من مؤسسات كثيرة فى الدولة .
لكن يبدو أن نجاح مصر فى التنظيم لم يأت على هوى بعض المتربصين وأعداء النجاح وسارقى الفرحة ومشعلو الحرائق الذين لم يقفوا مكتوفى الأيدى !! أبدا والله
حضرت ” سناء سيف ” أخت الناشط السياسى علاء عبدالفتاح المسجون حاليا على ذمة قضايا جنائيه هى ” الإنتماء لتنظيم إرهابى والتحريض على العنف والقتل وتهديد الأمن القومى . والتى تحمل وأخيها الجنسية البريطانية ، التى لم يتمكن رجل الأعمال المصرى ” محمد الفايد ” المالك السابق لـ مجموعة “هارودز” بما فيها المتاجر الفخمة الشهيرة الواقعة في وسط لندن ، من الحصول عليها حتى اليوم ، حضرت فى معية رئيس الوزراء البريطانى ” ريشي سوناك ” والوفد الرسمى المرافق له ، وعلى نفس الطائرة ، واهمة والمخابرات البريطانية أنها يمكن أن تسرق الفرحة من قلوب المصريين أو تصرف الـ أنظار عن القمة !!
وقد فاتها أن مصر دولة مؤسسات وأن القضاء فيها شامخ وعادل وهو لم ولن يقبل مزايدة من أى مؤسسة قد تتجاوز فى حق مصر ، بما فيها الـ تصريحات الغير مقبولة من المندوب السامى لمنظمة حقوق الإنسان ، وهو ما أكده أيضا البيان الحاسم والقوى والواضح من بعثة مصر في الأمم المتحدة التى أكدت أن القضاء المصرى عادل ومستقل وأن مصر ترفض أى تدخل فى شئون القضاء .
أعتقد أن أى محاولة لـ خطف القمة ، أو أي محاولة للضغط على مصر في قضايا تنظر أو حسمت من قبل القضاء هو أمر غير مقبول ، وغير قابل للمساومة ، مصر التى أفرجت عن ” زياد العليمى ” قبل إنطلاق القمة بأيام كان بإمكانها كبارقة أمل الـ إفراج عن علاء عبدالفتاح ، ولكن أظن أن ماحدث مؤخرا فى القمة ومحاولة تغيير مسارها بالضغط على القيادة المصرية للإفراج عنه ، بالقدر الذى دعا أمن الـ UN المؤسسه التى تنادى بحرية الرأى والتعبير لأن تطرد النائب ” عمرو درويش ” عضو البرلمان المصرى من القاعة ، بناءا على طلب من أمينة منظمة العفو الدولية ، بذريعة التشويش على شقيقة عبدالفتاح ، وهى فضيحة بكل المقاييس ، طرد عضو برلمان لمجرد انه خالفهم فى الرأى . وهو الأمر الذى سوف يزيد الأمور تعقيدا وأنه وفقا للعامية المصرية ، أن علاء عبدالفتاح لن يرى الأسفلت مرة أخرى !!
والسؤال هنا : لماذا علاء عبدالفتاح تحديدا ؟
ومن هو علاء عبدالفتاح التى تسعى بريطانيا العظمى جاهدة وتطالب الرئيس السيسى بالافراج عنه ؟
علاء عبدالفتاح هو ناشط سياسى سافر إلى صربيا فى الفترة مابين 2006 / 2008 وتم تدريبه على يد المخابرات البريطانية على مايسمى حرب ” اللاعنف ” وكيفية إشعال الثورات وتحريك الجماهير وتدريبهم على إقتحام مؤسسات الدولة ، ولعلنا تابعنا ماحدث بعد أحداث 25 يناير والمحاولات المستميته لـ حركه 6 أبريل إقتحام مبنى وزاره الداخلية وتصريحات علاء الموثقة بالصوت والصورة بضرورة قطع يد الجيش المصرى وإقتحام مقر مبنى وزارة الداخلية ، وهدم مؤسسة القضاء وقتل أبناء الضباط .. إلخ
علاء عبدالفتاح وغيره ممن تم تدريبهم فى صربيا فى مؤسسات تمول من قبل الصهاينة مثل مؤسسة ” فريدم هاوس ” وغيرها صرح بعد فض إعتصامى ” رابعة ــ والنهضه ” بأن السيسى مجرم حرب ، بعد أن طالب الدولة هو ووالدته ” ليلى سويف ” بضرورة تدخل الدولة لفض هذه الإعتصامات ويبدو أن تصريحاته الأخيره جاءت فى وقت توقفت فيه حنفية التمويل !!
فى الحقيقة .. واهم من يعتقد أن مصر وهنت أو ضعفت فى يوم من الأيام ، أو أن أيا من مؤسساتها الأمنية والـ إستخباراتية قد وقعت بعد أحداث 25 يناير وماتلاها ، أبدا والله . وأنا أعتقد أننا كلنا فاكرين العيال بتوع 6 أبريل وإقتحامهم لمبنى أمن الدولة وغيره ونشرهم لصور وفيديوهات عبر حساباتهم الشخصية على وسائل التواصل الـ إجتماعى والفيس بوك .. وغيرها ، وهم يرقصوا فرحا على الأوراق والملفات ، وقد فاتهم أن كل شىء كان مخططا له ومدروسا بعناية ليعرف الجميع من الخائن والعميل والمدسوس ومن الجاسوس من المحب لبلده !!
وأعتقد أن الرسالة واضحه !!
وأخيرا .. شكرا سناء سيف على حسن تعاونكم معنا ودائما وابدا ” تحيا مصر “