المستشار عبد العزيز مكي يكتب : هل تُرَاك شاعر تَحس ٠٠ تَتَفكر تتَذَكر ؟ !
تُرىَ إن كنت شاعر ساهر لم تَنَم تَغُص في يمِ وحدتك٠٠ تَقصُ المشاعر في السر لمحبوبتك وتُعَبِر وتَحثُ على الخير فاعل وتَحُض وتشتهي من أجلها المر شهداً بمحض إرادتك ليس قسر وحتى ينتهي العمر فلن يشغلك عنها شاغل ٠٠ نعم هي مصر محبوبتك من قبل أن تُولَد ٠٠ وتُوقِد المشاعل ظافر بها تتضافر ٠٠ وتُسَافر غير مُجَاهر بشق النفس لبلد ما فرداً ٠٠ بالبر وبالبحر ٠٠ إن كان الطقس برداً أو كان حر سائر ٠٠ تعتق المراكب العُرْج في الماء ٠٠ والموج ثائر ٠٠ والعمق يعُج ماؤه بالأسرار يغترب ويحجو ٠٠ وفي أحشائه دُر المناقب ونار ودَوَار يَفِج بصخب ويحط ٠٠ والحال مائل في غربتك ٠٠ والشط بعد مَرَار يقترب وتنجو ٠٠ وتحط الرحائل من ذهب ٠٠ تتصفح الدليل تتفحص المكان هنا وهناك ٠٠ لا تميل ولا تَمَل وتظل تتساءل أين الدار التي كانت هنا منذ زمان طويل تحكم بالعدل ؟ أين تلكم السكان؟ أين البستان الممدود هناك وأشجار الزيتون؟ أين الرُكع
والرُضع والرُتع أين الفضل والجود ؟ ٠٠ وأنتم من ٠٠ من أنتم ؟ ٠٠ كوهين وبنيامين وبوش وطائش
وحائش وفاحش أراذل وداعش أعداء الدنيا والدين وصائد الحمائم اللعين والبائد النائم في الذل يغط
فاقد الإنتماء ٠٠ والكل في الغدر سواء يغوص بسوء العواقب والمهابر!! ٠٠ لستم أنتم أصحاب الأرض
لا بالعِرق ولا بالجِذر ولا الأسماء أنتم شر لصوص كوارث وبالاً ٠٠ وما كل هذه المقابر والحفائر
والثقوب والأنفاق والنفوق والنفاق والجهل وما كل هذه الأطلال والجثث والسجون والمجون والحانات
والبغايا والعرايا والنغال ٠٠ أين الأصل أين الكتب أين الفوارس أين الأسود والعلا أين الملوك والنوق
والسوق والأبطال؟ وإلى أين ذهب أمين وصابر وأيوب والليث والحسن ؟ ٠٠ لست بساخر !! ٠٠
فليس بُد لي من أن أعد حالاً للوطن المحبوب الآمن عُدتي ولو في الفضاء سابح رابح السداد
واليقين ففيه عزتي تدوم والنور والوفاء والوحدة وأخيار الصحبة والأهل وكل العشاق أسياد ٠٠ نُحضر
الأوراق والمحبرة وصادق الأقلام لا البنادق ٠٠ نُسَطر الأمجاد بكل إمعان نُفاخر لا نتغول على كل
من ساخ وأساخ ودعىَ وأدعىَ ٠٠ في أكتوبر تشرين االأول كل النصر وفي نوفمبر تشرين الثاني قمة المناخ السابعة والعشرين في مصر العظيمة الملتقىَ وفي كل عصر ٠٠ فمصر قلعة الفرسان حصن
الأمان للكل وملتقى الركبان من كل مكان ٠٠ ومقبرة الدعاة الآثمين والغزاة الطغاة البغاة اللئام وكل
من بالشر والأذى سعى وإلى يوم الدين ٠٠ والسلام على من إتقى فَوعىَ