مقالات الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب : إنقاذ الدنيا .. يبدأ من أم الدنيا بواسطة جريدة الرئيس في 2022/11/04 at 3:19 مساءً الكاتب الصحفيعصام عمران استعدت مدينة شرم الشيخ لاستقبال ضيوفها الذين يشاركون فى القمة العالمية للمناخ «COP27» والتى تستضيفها مصر خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الحالى بمشاركة أكثر من 30 ألف شخص من مختلف بلدان العالم يتقدمهم قادة وزعماء ورؤساء 105 دول علاوة على أكثر من 3 آلاف صحفى وإعلامى دولى حضروا خصيصاً لتغطية هذا الحدث العالمى المهم. وتكتسب القمة العالمية للمناخ فى دورتها الحالية التى تستضيفها «أم الدنيا» أهمية خاصة ليست فقط لأنها تمثل الفرصة الأخيرة لانقاذ العالم من مخاطر تغيرات المناخ والملوثات التى كادتأان تدمر العديد من بلدان العالم.. لا سيما الناجمة عن الصناعات الثقيلة وعوادم السيارات وغيرها من الأساليب والسلوكيات التى أدت إلى تغير الظروف المناخية والجوية بالعديد من دول العالم وللأسف فى القلب منها دول قارتنا السمراء أفريقيا التى تواجه الخطر الأكبر من التصحر والجفاف والملوثات رغم أنها الأقل فى الانبعاثات والصناعات الملوثة مقارنة بالدول المتقدمة فى أوروبا وأمريكا وآسيا. وكما ذكرت فى البداية أن خطر الملوثات والتغير المناخى رغم أهميته إلا أنه ليس السبب الوحيد لأهمية تلك القمة العالمية.. انما الأهمية الكبرى لتوقيت انعقاد القمة الذى يأتى فى ظروف عالمية ودولية استثنائية بالغة الحساسية ولن أبالغ إذا قلت الخطورة بسبب الحرب الروسية- الأوكرانية التى ألقت بظلالها على كافة دول العالم، المتقدم منها قبل النامى وبات الجميع يعانون من تراجع الاقتصاد وتوقف الصناعات، خاصة التى تعتمد على الغاز الطبيعي، ناهيك عن الأزمة الغذائية الطاحنة التى ضربت العالم منذ اندلاع الحرب مطلع مارس الماضى والأخطر من ذلك كله هو احتمالية لجوء العديد من الدول الصناعية الكبرى خاصة فى أوروبا إلى العودة لاستخدام الفحم والمازوت وغيرهما من وسائل الطاقة التقليدية والأكثر ضرراً أو تلوثا على البيئة كبديل للغاز الطبيعى والمواد البترولية النظيفة التى تراجعت بشكل كبير فى أعقاب اندلاع الحرب الروسية- الأوكرانية ومع دخول فصل الشتاء والبرودة الشديدة سوف تزداد المخاطر وربما تتوقف الحياة تماما فى معظم دول أوروبا خاصة إذا توقفت روسيا عن ضخ الغاز إلى القارة «العجوز» التى تعتمد بنسبة 40٪ على الغاز الروسي. كل تلك الظروف والمخاطر التى تهدد العالم سواء مناخياً واقتصادياً أو سياسياً وعسكرياً جعلت تلك القمة العالمية التى تقام بمدينة السلام ذات أهمية خاصة ومن هذا المنطلق يجب علينا كمصريين استغلال ذلك أفضل استغلال لأن أنظار العالم كله سوف تتجه نحو أم الدنيا على مدار الشهر الحالى وربما شهور أخرى قادمة وان نعمل جاهدين على انجاح تلك القمة خاصة فيما يتعلق بالتنظيم والتعامل مع ضيوف القمة الذين جاءوا من كل الدنيا للاستمتاع بجو شرم الشيخ وأمن واستقرار مصر وأن نسعى لتكون تلك القمة بداية حقيقية لعودة السياحة إلى مصر بالقوة والاعداد التى كانت عليها قبل 2011، بل والعمل على انطلاقها بقوة لتصل إلى الرقم المستهدف من الحكومة المصرية لأعداد السائحين الوافدين إلى مصر خلال الفترة المقبلة وهو 30 مليون سائح وهو رقم ليس مستحيلاً مقارنة بما تملكه مصر من مقومات أثرية وثقافية وطبيعية وجغرافية تمثل وسائل جذب عظيمة يصعب تواجدها فى أى دولة حول العالم.. ويبقى فقط سلوكيات التعامل مع السائحين وتوفير الغرف الفندقية ووسائل النقل اللازمة لاستيعاب هذا العدد من الزائرين وعندها فقط يمكننا الوصول إلى هذا العدد وأكثر ومضاعفة العائد المادى المستهدف من السياحة الذى بلغ ذروته عام 2010 وهو حوالى 12 مليار دولار دفعها قرابة 14 مليون سائح قضوا أكثر من 147 مليون ليلة سياحية. أم الدنياالسائحينعصام عمرانقمة المناخليلة سياحية شارك FacebookTwitterGoogle+ReddItWhatsAppPinterestالبريد الإلكترونيTelegramطباعة