انطلقت فعاليات محاضرة فن الاتيكيت والمراسم والبروتوكول ضمن البرنامج التدريبى للمرشحين لشغل منصب رئيس جامعة الأقصر، والذي يعقد بمعهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تحت رعاية الأستاذ الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبقيادة الأستاذ الدكتور كريم همام مدير المعهد، وإشراف الدكتور حسام الدين مصطفى الشريف، الدكتور عبد المنعم الجيلانى وكلاء المعهد.
أوضح الأستاذ الدكتور كريم همام مدير معهد إعداد القادة أن الخطة الاستراتيجية للمعهد بها تنوع كبير في خطتها التدريبية، بالإضافة إلى استخدام أحدث الأساليب والأنظمة في الدورات التدريبية، والتي تهدف إلى اكتساب المهارات التي تساعد في ترجمة الأهداف إلى نتائج، بالإضافة إلى التعامل مع المتغيرات والمؤثرات، وتحقيق رؤية مصر والتنمية المستدامة .
انطلقت محاضرة فن الاتيكيت والبرتوكول والمراسم، والتي حاضر فيها الدكتور حسام الدين مصطفى الشريف وكيل معهد إعداد القادة، متناولا توضيح الفرق بين الإتيكيت والبرتوكول والمراسم، حيث أن البروتوكول يعد القاعدة العامة، بينما المراسم تعني تنفيذ تلك القواعد، والإتيكيت تعني أداء الأفراد، مبينا ان الأتيكيت جزء منه دراسة وجزء موهبة، مفيدا أن الإتيكيت (دراسة) أي يقوم الفرد بتهذيب تصرفاته وذلك بالتعلم والممارسة، والإتيكيت (موهبة) أي يقوم الفرد بتهذيب قلبه وعقله وجوارحه، فعندما يسعى الإنسان إلى إسعاد شخص آخر دون أن يطلب منه ذلك، فبالتأكيد تلك هي موهبة.
وتحدث عن نشاة فن الإتيكيت وبدايته، موضحا أن خبراء الإتيكيت أكدوا أن هناك عشرة أعمال صعبة على الإنسان وهي أن يقلع عن عادة راسخة، أن يحب عدوه، أن يفكر بطريقة منطقية، أن يعترف بخطئه، وأن يتريث في إصدار أحكامه، بجانب أن ينتظر دون أن ينفذ صبره، أن يعاني دون شكوى، أن يصمت في الوقت المناسب، أن يركز في ذروة الضغط، أن يخدم دون أن ينتظر مقابلا أو مديحا أو احترافا بالجميل.
وتطرق إلي شرح اتيكيت التحدث مع المسؤولين، بجانب اتيكيت الاستماع والإنصات، وكذلك اتيكيت المجاملات الاجتماعية، وتوضيح اتيكيت الملابس، فملابس الرجال تنقسم إلى ٤ أقسام، موضحا أن البدلة الرجالي الفورمال لايجب أن تخرج عن ثلاثة ألوان وهم الاسود والازرق والرمادى، كما أوضح قواعد اتيكيت الملابس للمرأة.
ثم اختتم المحاضرة بالحديث عن مراسم رفع العلم المصري، مبينا أشكال علم جمهورية مصر العربية.
وانطلقت محاضرة التحول الرقمي فى الجامعات “أهميته وآلياته” وحاضر فيها الأستاذ الدكتور كريم عمارة مدير شبكة الجامعات المصرية بمركز الخدمات الإلكترونية والمعرفية بالمجلس الأعلي للجامعات، معرفا التحول الرقمي بأنه عملية تحويل نموذج أعمال المؤسسات إلى نموذج يعتمد على التكنولوجيات الرقمية في تقديم الخدمات وتصنيع المنتجات وتسيير الموارد المادية والبشرية، مبينا أهمية التحول الرقمي في الجامعات وتتمثل فى دعم أنواع التعلم المستقبلية، بجانب الاستخدام الفعال للموارد، ودعم وتسهيل إدارة المؤسسة، وكذلك تتبع أفضل لأداء الطالب، وأيضا تحسين اتخاذ القرار باستخدام تحليل البيانات، بالإضافة إلى تعزيز رضا الطلاب ومنتسيى الجامعة على حد سواء.
وقد تطرق لتوضيح التحول الرقمي في رؤية مصر للتنمية المستدامة ٢٠٣٠ ومتمثلة فى الهدف الأول: الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري، وتحسين مستوى معيشته، وتعزيز الإتاحة وتحسين جودة وتنافسية التعليم، وتطوير البنية التحتية الرقمية والتي ساعدت على مواجهة التداعيات، وايضا الهدف السادس المتمثل في حوكمة مؤسسات الدولة والمجتمع، وتحقيق الإصلاح الإداري وتحسين كفاءة وفاعلية الاجهزة الحكومية عن طريق تفعيل منظومة التحول الرقمي وميكنة معظم الخدمات الحكومية بالدولة.
كما ناقش التحديات والمعوقات للتحول الرقمي، مشيرا إلي ركائز التحول الرقمي بالجامعات الذكية من خلال “التعلم الذكي – الفصول الذكية – التقييم الذكي – إدارة العمليات الذكية – الحرم الجامعي الذكي”، وشرح مكونات البنية التحتية المعلوماتية للجامعة الذكية النموذج المرجعي للجامعات الذكية (SURA)، كذلك دور مركز الخدمات الإلكترونية والمعرفية في التحول الرقمي.