فوضى مرور المشاة .. بين القاهرة وإدفو

تقرير: ناصر النوبى

فوضى منظمة بموقف حناطير إدفو ..
هكذا يقول أحد السياح الذين يستمتعون بزيارة معبد إدفو، الذى يعتبر من أجمل المعابد المصرية

القديمة ،يأتى إليه السياح من كل أنحاء العالم.

هذه الفوضى المنظمة تتشابه مع فوضى المرور بالقاهرة، وأنقل لكم فى هذا التقرير بعض تعليقات الضيوف من السياح

عن كل هذا العبث المرورى، والطريقة التى يقود بها المصريون سياراتهم، منها:

_ هل يحصل الذين يقودون سيارتهم بمصر على رخصة قيادة للسيارات ؟!

كيف يمكن ان تقول لهم نعم؟ والفوضى المرورية العارمة نكتة مملة نسمعها من كل تعليقات السياح ،الذين لا يسخرون منها،

لكنهم يحاولون ان يفهموا هذه الفوضى المنظمة.

تقول أحد التعليقات: من الغريب والطريف اننا لا نرى حوادث على الطريق، فأقول لهم: امسكوا الخشب ،فليحافظ الله علينا وعليكم

ثم اقول لهم: هولاء الذين يقودون سياراتهم بهذه الطريقة، إذا سافروا غدا إلى أوروبا و أمريكا

سوف يتبعون النظام المرورى بهذه البلاد.

لماذا لا توجد أماكن لعبور المشاة؟

وقالت إحدى السيدات ضاحكة : هل تعرف اننا أخذنا اكثر من ربع ساعة حتى نعبر من أمام فندق رمسيس هيلتون

إلى وسط البلد ؟

أضافت: لماذا لا توجد أماكن لعبور المشاة.. هذه حقيقة بديهية لكل العواصم ولكل الدول المدنية والمتحضرة،

ولماذا لا تقف السيارات احتراما للمشاة الذين يعبرون الشوارع، ماذا يحدث إذا تعثرت قدمى وأنا أحاول المرور،؟

يمكن أن تصطدم بى السيارات وأفقد حياتى.

وتساءل أحد السياح: هل حقا أنتم أحفاد الفراعنة أحفاد هذه الحضارة العظيمة؟، فأقول له: محمد صلاح لاعب الكرة المصرى

أعتقد انه من أحفاد الفراعنة.

الفوضى أسلوب حياة !!

مدينة إدفو لا تختلف عن القاهرة كثيرا رغم ما يبذله خميس ريس الحناطير، ومصطفى ابرمون، لكن سائقى الحناطير، يحتاجون إلى زيادة الوعى

فوضى الحناطير بمدينة إدفو

وأن يكونوا أكثر هدوءا، فالأرزاق بالله، ويجب أن يؤمنوا أنه لا حيلة فى الرزق ولا شفاعة فى الموت حتى يساعدوا من يقوم بتنظيم موقف حناطير إدفو من القيام بعمله، إنه انعكاس تخلف العاصمة وينعكس ذلك على معظم مدن مصر ومنها إدفو، إنها “الفوضى أسلوب حياة”،

إنها العشوائية التى أصبحت تجرى فى دماء المصريين فى هذا العصر الذى يشبه نهاية عصور الاضمحلال، التى مرت بها مصر،

يجب أن تسقط الأمم فى القاع، حتى تنهض من جديد، أو ربما هو قانون من قوانين الحياة أن تصل الأمم إلى القاع حتى تنهض من جديد،

صرخة إلى كل مسؤل وإلى كل مصرى عاشق لمصر، حتى تصبح مصر ام الدنيا من جديد، رفقا بهذه الحضارة التى تبهر العالم ويأتي لها سياح من كل فج عميق، ولا تستنفر الجينات المصرية القديمة التى أعرف أنها مازالت تجرى فى دماء المصريين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.