الكاتب الصحفي خالد إمام يكتب : وصلنا للمرحلة قبل الأخيرة : حرب الصواريخ والطائرات الانتحارية ..!!

الكاتب الصحفي خالد إمام

الواقع على الأرض فى شرق اوروبا يكشف بدء المرحلة قبل الأخيرة التى تسبق الضربة النووية بقصف متبادل بالصواريخ والطائرات الانتحارية المسيرة بين روسيا واوكرانيا .

فى تحد صارخ .. ضربت اوكرانيا بالصواريخ قاعدة عسكرية فى مدينة ( بيلجورود ) الروسية وسقط فى هذا الهجوم عدد من الجنود واصيب آخرون .. يأتى الهجوم ضمن سلسلة من الهجمات الأوكرانية على المدن الحدودية مع روسيا .. وفى المقابل تقدمت القوات الروسية فى مدينة (باخموت) الاستراتيجية شرق البلاد .. بينما اعلن رجل الأعمال الأمريكى الشهير ايلون ماسك مالك شركة ( سبيس اكس ) ان شركته ستواصل تزويد اوكرانيا بخدمات الانترنت عبر اقمار (ستار لينك) الصناعية .. حتى وان تعرضت شركته لخسائر ..!!!
يأتى ذلك بينما استهدفت طائرات روسية انتحارية مسيرة منشآت حيوية فى 3 مناطق اوكرانية منها العاصمة كييف مما ادى الى انقطاع الكهرباء عن مئات البلدات وسقوط العديد من القتلى .. وذلك بعد اسبوع واحد من القصف الصاروخى الروسى المكثف على اوكرانيا رداً على التفجير الذى دمر جزءاً من جسر القُرم .. وفى ذات الوقت وصلت بالفعل قوات روسية الى بيلاروسيا .. كما توجهت قوات شيشانية للمشاركة فى الحرب الى جوار روسيا .. واكد الرئيس الشيشانى رمضان قديروف ان كافة اسلحة ( الناتو ) لن تعوق مقاتلينا .
وفى اقصى شرق هذه المعارك الدامية .. اعلن الرئيس الصينى شى جين بينج ان بلاده ستتحد مع تايوان بالقوة اذا تطلب الأمر .. وان بكين ستواصل السعى من اجل هذا الاتحاد ..!!! السخونة تزداد .. واقتربت من الغليان ..!!!
×××
( مواقفنا .. لا تتلون ولا تتغير )
يوم الاثنين الماضى .. قلت فى مقالى ان مصر عندما صوتت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بادانة استفتاء روسيا على ضم اراض اوكرانية لها فان هذا التصويت جاء اتساقاً مع موقفها المبدئى على مدى 7 عقود ماضية المتمسك بمقاصد ومواد ميثاق المنظمة الدولية بنبذ التهديد أو استخدام القوة فى العلاقات الدولية مع الجنوح للوسائل السلمية فى حل المنازعات واحترام سيادة الدول ووحدة اراضيها .. هذا الموقف المصرى المتأصل فى علاقاتاتها الخارجية تحترمه كل الأطراف المتنازعة سواء صاحبة الحق أو المعتدية .. موقف لا يتلون ولا يتغير مهما كانت صلتنا بهذه الأطراف .
الشواهد كثيرة واشهرها واهمها القضية الفلسطينية عامة منذ بدأت عام 1948 حتى اليوم .. وخاصة عندما ضمت اسرائيل القدس الشرقية والجولان السورية المحتلتين وغيرهما من الأراضى من خلال الاستيطان المكثف ومصادرة الأراضى الفلسطينية لاقامة المستوطنات اليهودية عليها من اجل انشاء واقع صهيونى على الأرض .. لم تصمت مصر فى الحالتين .. فمازالت تحمل على عاتقها القضية الفلسطينية ، كما كان لها موقف يشهد به العالم رفضاً للضم غير الشرعى للأراضى الفلسطينية .. ايضاً من ينسى موقف مصر من غزو صدام حسين للكويت فى اغسطس 1990 فحينما فشلت كل المحاولات لاقناع الرئيس العراقى بالانسحاب واعادة الحق الى اصحابه كان ( خير اجناد الأرض ) فى طليعة الجيوش التى حررت الكويت .
نعم .. الشواهد يصعب حصرها .. ولا احد يغفلها .. العدو قبل الصديق .. لكن الا لعنة الله على اصحاب المعايير المزدوجة ..!!!
×××
( ندعم السعودية .. لضبط سوق النفط )
مصر اعلنت دعمها لقرار ( اوبك + ) وللموقف السعودى الشارح للاعتبارات الفنية لهذا القرار الذى يهدف الى تحقيق انضباط سوق النفط .. وقد رد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بقوة على الاتهامات الأمريكية للرياض بالانحياز الى روسيا بعد قرار ( اوبك + ) تخفيض انتاج النفط مليونى برميل يومياً من نوفمبر القادم .. نفى هذه التهمة تماماً والتى لم تطلقها اوكرانيا ( الطرف الثانى فى الحرب ) من الأساس واكد ان موقف المملكة هو دعم جهود ايجاد حل سلمى للأزمة الروسية الأوكرانية .
×××
( كلمتين .. ونُص )
×× مصر طالبت بتوفير تمويل مميز من البنوك الأوروبية لمد أوروبا بغاز شرق المتوسط خاصة أننا نملك بنية تحتية تساعدنا على التصدير بسهولة .
×× بعد شهر من الاحتجاجات التى شملت كافة مدن ايران ضد القمع والقتل والاعتقال وبعد قتل الكردية مهسا امينى على يد رجال شرطة الأخلاق اثناء احتجازها لديهم .. فرضت اوروبا عقوبات على طهران بسبب قمع المظاهرات المنددة بجرائم الملالى .. لم يتوقف الأمر عند ذلك حيث وقعت اضطرابات فى سجن ( اوين ) السياسى بين السجناء والسجانين انتهى بحريق كبير وسقوط قتلى .. الى اين انتم ذاهبون بايران ايها الملالى ..؟؟!!!
×× اعضاء النقابات العمالية والمصافى النفطية الفرنسية نفذوا اضرابات واسعة للمطالبة بزيادة الأجور واحتجاجاً على ارتفاع الأسعار .. هناك دعوات باضراب عام قد يشل البلاد .
×× صحيفة ( ديلى ميل ) البريطانية ذكرت ان 100 نائب برلمانى لحزب المحافظين الحاكم يسعون لعزل رئيسة الوزراء ليز تراس .. وصحيفة ( تايمز ) قالت ايضاً ان نواباً بحثوا فى سرية استبدال تراس بزعيم جديد .. مما يهدد باجراء انتخابات عامة .
×× رئيس العراق الجديدعبد اللطيف رشيد وعد ببذل اقصى جهد للتقريب بين القوى السياسية.
×× الهيئة العليا للانتخابات التونسية اعلنت فتح باب الترشح للانتخابات التشريعية المقرر اجراؤها 17 ديسمبر القادم .. من ناحية اخرى وقعت صدامات مع الشرطة خلال تشييع جثمان الشاب مالك السليمى الذى اصيب خلال مطاردة قوات الأمن له .
Khaledemam6@hotmail.com
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.