مقالات الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب : ٦ أكتوبر… حرب تغير المفاهيم وإعادة الحسابات!! بواسطة جريدة الرئيس في 2022/10/05 at 12:42 مساءً الكاتب الصحفيعصام عمران تحل علينا غداً الذكرى التاسعة والأربعون لنصر أكتوبر المجيد، ذلك الانتصار الذى أعاد لمصر والأمة العربية كلها عزتها وكبرياءها وكشف أكذوبة الجيش الذى لا يقهر، والأهم من ذلك كله أنه مهد الطريق لعودة أرض سيناء الغالية إلى حضن الوطن وأثبت للعالم أجمع قوة وبسالة وشجاعة الجندى المصرى الذى أربك حسابات كبريات المؤسسات العسكرية الدولية وتفوق على أحدث الأسلحة والمعدات الحربية والعسكرية، ولم لا وقد استطاع أبطالنا تحطيم خط بارليف المنيع وعبور قناة السويس فى أقل من ٦ ساعات!! نعم كانت حرب السادس من أكتوبر 1973 يوماً فارقا فى تاريخ العسكرية العالمية وتقيمت بعدة حسابات وموازين القوى ليس فى منطقتنا العربية فقط وانما فى العالم أجمع، حيث بادرت المؤسسات والكليات والاكاديميات العسكرية الدولية بإعداد دراسات جديدة ومستفيضة حول كيفية قهر الجيش المصرى لهذا الكم الهائل من الصعاب والموانع التى كانت بمثابة إعجاز حربى وعسكرى والتغلب على العدو الصهيونى رغم عدته وعتاده المتقدم جداً وعبور القناة ذلك المانع المائى الكبير بمقاييس الحروب في ذلك »الوقت« علاوة على تحطيم خط باريف المنيع بفكرة رائعة لم تخطر على بال أعتى جهابذة الفنون القتالية باستخدام مياه القناة، إضافة إلى إبطال مفعول خطوط »النابالم« التى ذرعها العدو الاسرائيلى فى أعماق القناة بامتداد جبهة القتال وذلك بالطبع تحت غطاء الضربة الجوية الموجعة التى وجهتها قواتنا الجوية للنقاط الحصينة والقوية لجيش العدو داخل أراضى سيناء المحتلة، وقبل ذلك كله كان توفيق المولى عز وجل ثم التخطيط العسكرى والفكر الرائع للقيادة العليا للقوات المسلحة بقيادة البطل الشهيد الرئيس الراحل أنور السادات الذى استطاع خداع العدو الاسرائيلى، بل العالم كله فى مواطن كثيرة وليست بتوقيت الحرب والعبور وإنما أيضا باختياره للسلام طريقا لاستعادة الأراضى المحتلة وفى مقدمتها سيناء الغالية ولو استمع الاشقاء العرب لندائه واستجابوا لفكره لتغير الأمر كثيرا فيما يخص الأراضى العربية المحتلة سواء الجولان السورية أو الأراضى الفلسطينية. وكما كان أبطالنا فى القوات المسلحة عند العهد وحسن الظن بهم فى تحرير الأرض أبان حرب السادس من أكتوبر المجيدة وما تلاها من مفاوضات للسلام حتى عاد آخر شبر من أرض الفيروز إلى حضن الوطن بحكم استعادة مدينة طابا والاحتفال به رسمياً فى 19 مارس 1989، كان الأبطال عند حسن الظن بهم فى حماية وإنقاذ الوطن من أية مؤامرات أو مخططات كانت تحاك ضده طوال السنوات التى أعقبت تحرير سيناء وتحديدا فى أعقاب 25 يناير 2011 وما تلاها من أحداث كانت تستهدف فى المقام الأول اسقاط الدولة المصرية وتقسيمها إلى عدة دويلات صغيرة، وفى القلب منها سيناء الغالية التى كانوا يريدونها وكراً للإرهاب وملاذاً للمتطرفين والارهابيين حول العالم بدعوى تحويلها إلى إمارة للخلافة المزعومة وأفشلوا مخططات أهل الشر وأعوانهم فى الداخل والخارج بمعاونة أبطالنا فى الشرطة وقوى الشعب المصرى الذى خرج بالملايين فى مشهد لن ينساه العالم فى ثورتنا العظيمة فى الثلاثين من يونيو 2013 وعادوا ليغيروا خريطة العالم من جديد ويحبطوا مخطط الشرق الأوسط الجديد أو الفوضى الخلاقة كما كانوا يطلقون عليها، وهو انتصار يضاهى انتصار أكتوبر المجيد ويضاف إلى العسكرية المصرية التى نجحت فى حربى التحرير والتطهير، ومن بعدهما حرب التعمير التى تعد تجربة عالمية يحتذى بها من حيث مد العمران إلى كل ربوع الوطن وتمثل بحق ملحمة وطنية تضافرت فيها جهود جميع المصريين، جيشاً وشرطة وشعباً تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى استطاع العبور بسفينة الوطن إلى بر الأمان فى معركتى التطهير والتعمير والوصول إلى »الجمهورية الجديدة« التى تستوعب جميع أبناء الوطن على مختلف انتماءاتهم وفئاتهم ومستوياتهم الاجتماعية والاقتصادية. 6أكتوبرالارهابالدروسالعبورتحرير سيناء شارك FacebookTwitterGoogle+ReddItWhatsAppPinterestالبريد الإلكترونيTelegramطباعة