إيمان منصور تكتب : إنذار من الطبيعة

 

إيمان منصور

على مر الشهور الماضية تستعد مصر لأ ستقبال مؤتمر قمة المناخ
Cop27
حيث يتم أستقبال 190 دولة للمشاركة على أمل أن هذة الدورة تكون لها أثر أيجابى وخاصة أن على مدار 26 دورة قدمت الدول المشاركة للعالم تعهدات بخفض الانبعاثات الكربونية لكنها لم تلتزم
بأ كثر من 60% منها كما تعهدت الدول المتقدمة فى 2009 بقمة كوبنهاجن بتقديم تمويل مناخى قيمته 100 مليار دولار سنويا للدول النامية من أجل تخفيف والتكيف مع الأزمة وذلك بحلول 2020 وهو مالم تلتزم به أيضا مع العلم أن الدول المتقدمة تتحمل مسئوليه تصدير أكثر من ثلثى أنبعاثات غازات الاحتباس الحرارى بنسبة 68%متمثلة فى الصين والولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوربى فى حين تساهم قارة أفريقيا بنسبة 3%فقط من الانبعاثات..ومن المتوقع أن يكون التركيز فى هذة الدورة على أجراءات التخفيف والحد من أنبعاثات غازات الأ حتباس الحرارى وهذا لأ يعنى أغفال مسار التكيف الذى يمكن المجتمعات من مواجهة تاثير التغيرات المناخية والكوارث للبقاء على قيد الحياة ..
وبعد هذة المقدمه علينا أن نعترف أننا نقدم على حدث كبير تدافرت كل وزرات الدوله إستعداد له فأختيار مصر ليقام هذا المؤتمر الدولى على أرضها لم ياتى بالصدفة ولكن لكون مصر بأستطاعها أقامة هذا المؤتمر على أكمل وجه. خاصة بعد ظهور عدد من التقارير تهدد الكون فهناك 7 ملايين حالة وفاة مبكرة سنويا بينهم 600 ألف طفل دون 15 عام نتيجة تلوث الهواء وذلك وفق تقرير منظمه الصحة العالمية والذى يؤثر سلبأ على النظم البيئية بما فيها من النباتات و عمليات الأزهار وصدور القائمة الحمراء للأنواع المهددة من بينها 7427 نوع من الفقاريات الأرضية منها 1181 مهددة بالتلوث كما أظهرت الدراسة أن عام 2021 تم التكلفة الأقتصادية لتلوث الهواء ثمانية تريليون دولار بجانب هذا فهناك العديد من الكوارث تنتظرها الأرض نتيجة لأرتفاع فى درجات الحرارة بمعدل يذيد على 1,1درجة مئوية تتمثل فى أنهيار الغطاء الجليدى وارتفاع فى منسوب سطح البحر مع تغير خريطة الأ مطار التى يعتمد عليها الأنسان فى الغذاء .وهناك دراسات سابقة لرصد التغيرات المناخية وخاصة فى أرتفاع الحرارة بسبب تزايد أنبعاثات غازات الأ حتباس الحرارى الناتجة عن الأ نشطة البشرية و أذا حدث هذا وتم الأ رتفاع 5و1درجة وهو ماتم الأ علان عنه فى مؤتمر باريس سوف يتم تغيرات فى خريطة الغابات وفقدان ألانهار الجليدية .
ووفقأ للتقارير العالمي عن الأزمات الغذائية لبرنامج الأ غذية العالمية با لأمم المتحدة فقد عانى نحو 98مليون شخص عام 2020 من أنعدام الأمن الغذائى الحاد وأحتاج هؤلاء الأشخاص إلى مساعدات إنسانية فى أفريقيا وهو ما يمثل زيادة بنسبة 40% تقريبا مقارنة بعام 2019 وكانت الأثار المتراكمة الناتجة عن سنوات النزاع الطويلة وعدم الأستقرار السياسى وتقلب المناخ وتفشى الأفات و الأ زمات الأقتصادية والتى تفاقمت بسبب أزمة كورونا .
ولا شك أن أفريقيا من القارات التى تأثرت بشدة بالغة بالتقلبات والتغيرات المناخية مقارنة بمناطق عدة أخرى من العالم . وفى بداية عام 2020 سجل مركز رصد النزوح الداخلى 14,8 مليون حالة نزوح جديدة فى 124 بلدا وإقليما . وقد تسبب حالات النزاع والعنف فى نزوح الكثير فى حين شردت الكوارث المناخية 9,8 مليون شخص وسجل ما يناهز 12% من حالات التهجير السكانى الجديد فى العالم فى منطقة شرق إفريقيا والقرن الأفريق وكان للفيضانات والعواصف ومن بعدهما الجفاف الدور الأكبر فى النزوح بسبب الكوارث .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.