تداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي والـ Social Media مقاطع فيديو لمقدم برنامج الحكاية على قناه Mbc مصر تحدث فيها على الأخبار التى تواترت عن هدم مبنى ماسبيرو ضمن خطة التطوير الشاملة لمثلث ماسبيرو وتسريح العمالة أو استغلاله اقتصاديا وفقا لما تقتضيه المصلحة العامة اقتصاديا .. إلخ .
وقال من خبيث كلامه : أن الـ BBC نقلوها وعملوا لها مبنى جديد ، وأنهم منذ عشر سنوات باعوا المبنى القديم بمبلغ 300 مليون جنيه إسترلينى ــ ولاصحاب القرار قال : لو لقيت فى دراسة الجدوى الفنية والاقتصادية إن أنت تنقل ماسبيرو ” إنقله ” ، دا لو إنت عاوز ” تغير ” ، ومش عاوز تقعد تتمسك “بتابوهات ” على أساس أنه ناجح أوى .. إلخ .
وبتهكم يقول : ولا أنت عاوز تخليه زى ماهو علم وعلامه ؟
ويقترح لو ليه جدوى إقتصادية وجايب مليارت حوله لفندق ، أو نعمل له إمتداد كمان وياخد مبنى فى العاصمة الإدارية يعنى يبقى فلوس هنا ، وفلوس هنا !! أو يتنقل لـ مدينة الإنتاح الإعلامى فى 6 أكتوبر إللى بقى فيها قطار كهربائى ، مالها مدينة الإنتاج أهى مبنى ضخم ويأخذ مليون ماسبيرو .. إلخ
ولهذا وأمثاله من نافخي الكير أقول ” إتقوا الله فى ماسبيرو .. وأذكرهم بحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال : ” من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت ” ولعل المتأمل فى الحديث يجد أنه بدأ ” من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ” !! ، الخديث يبين أحكام اللسان الذي هو أكثر الجوارح فعلًا ، وهو الذى يهوى بالعبد فى النار سبعين خريفا من سخط الله .
ولعمرك أذكر بقول عبدالمطلب جدّ الرسول محمد ﷺ ل أبرهة الأشرم ملك اليمن الحبشى لما سأله : لماذا لا تدافعون عن الكعبة ؟ فأجابه : وأما الكعبة فلها رب يحميها ” وجاء وعد الله سبحانه وتعالى ” طيورًا أبابيل ” ترميهم بحجارة من سجيل قتلتهم وجعلتهم كعصف مأكول .
ولعمرو أقول : والله يا عمرو لقد شاءت الأقدار أن أجلس إلى جوار إثنين من عمالقة الإعلام فى مصر والعالم العربى أثناء إختبار مقدمى البرامج الجدد ، الأستاذ صالح مهران ” رحمه الله ” والإذاعية القديرة مدام هاله الحديدى أمد الله فى عمرها خلال عملنا فى لجنة المحتوى والجودة ، وتعلمت منهما كيف ، وما هى الأسس التى بناءا عليها يتم إختيار مقدمى البرامج ، ولا تندهش إن قلت لك أنك لا تتوافر فيك أى مقومات مقدمى البرامج (لا) شكلا و (لا) موضوعا ، لكنه الحظ الذى يقول عنه المثل العامى ” قيراط حظ ولا فدان شطاره ” أو ” لما يأتي يخلى الأعمى ساعاتى ” !!
ويعلم الله أنى قضيت ربع قرن من عمرى فى مجال العمل الإعلامي لم تطاوعنى نفسى على متابعة حلقة كاملة من برامجك فى كل القنوات التى تقلبت عليها لسبب بسيط أنك ” مزعج ” وطريقه ” البوز ” والردح والتشويح التى إبتدعتها طريقة مزعجة جدا ، فضلا من أنك تفتقد لـ الحس الإعلامي والضمير المهنى وتناقش أمورا فى غايه التفاهة أو تضع فيها السم فى العسل ، وأعتقد أنك تعلم تماما أنها إرضاءا لـ أسيادك فى الحليج وفى أم القرى وما حولها .
أتذكر تنطيطك فى واحدة فقط من حلقاتك استضفت فيها شخص يدعو محمود السيسى ، والبروباجندا المفتعلة لـ أصحاب صيدليات 19011 ، وكنت منتشيا وكأن ما تتحدث عنه شيئا يفوق العقل ، والحقيقة أنك كنت طرفا فى مؤامرة كبرى وفى مصيبة تحاك وقتها ، وكنت أنت أحد أدواتها ، لقد ضللت الرأى العام ، وضللت البنوك ، وسهلت لهم الحصول على قروض بلغت الـ ملايين بدون ضمانات ، وسرعان ما تكشفت الحقيقة واتضح أنها كانت أكبر عملية نصب فى تاريخ مصر الحديث ، بعد أن أعطيت لهم ” صك الغفران ” وسريعا سقطوا وأعلنوا إقلاسهم وكنت انت المحرض والدافع ، بل وفاعل أصلى فى تلك الجريمة ، ولكنك خرجت منها كما تخرج الشعرة من العجين ، فهل تعلم انك أنت كنت السبب فى كل ما حدث ، وفى كل ما تابعناه على وسائل الإعلام !! .
وهذه واحدة فقط من سقطاتك !!
والله ياعمرو لو تعلم الظروف التى يعمل فيها أبناء ماسبيرو والخطة المحكمة لـ تدمير هذا المبنى ، ولو لديك ذرة من الحس الوطنى ، لما تحدثت هكذا عن هذا الصرح الشامخ ، إن لماسبيرو رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ، رجال ” آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى ” ، رجال ينطبق عليهم مثل العامة ” تجوع الحرة ولا تأكل بثديها ” وأنتم
من أنتم ، انتم من أكلتم على كل الموائد “موائد مبارك وأولاده ــ وموائد الإخوان ” ومن قبله صدام والقذافى وتلونتم كما تتلون الحرباء والأفعى ، أما آن الأوان أن تتقوا الله انت وأمثالك من حمله المباخر وماسحى الجوخ ؟
ولعمرك أقول : أن تتوضأ قبل أن تتفوه بكلمة واحدة عن ماسبيرو ، فنحن أبناء مبنى تبوأ مكانته عن جدارة فى وجدان وقلب كل
مصرى وعربى ، مبنى شارك الوطن كل أفراحه وأتراحه ، إنتصاراته وإنكساراته ، مبنى كان هو المحرك الأول لكل الأحداث التى
شهدتها مصر فى تاريخها الحديث ، مبنى هو الأعرق فى ج.م.ع بل وفى أفريقيا والشرق الأوسط ، مبنى تعاقب عليه رجال أقل ما
يقال عنهم أنهم كانوا عظماء ، رجال حملوا مشاعل العلم والحضارة والتنوير فى مشارق الأرض ومغاربها ، وكان للأعلام المصرى
مكانته المرموقة على المستوى العربى قبل أن تهل علينا بطلعتك البهيه .
لعمروك أن هدم ماسبيرو هو خطة مدبرة أحكمت خيوطها بليل لحاجة فى نفس يعقوب قضاها ، ودعنى أصدقك القول أن الدولة تعلم
الداء وتحمل فى يدها الدواء ، وتعلم أن أبناء ماسبيرو لديهم من الخبرات والكفاءات التى تمثل أهم روافد الإعلام فى مصر والعالم
العربى ، وتعلم أنه يئن تحت وطاة دين يقترب من الـ 38 مليار جنيه وهو دين لا ناقة له فيه ولا أجمل ” من أصل لا يتعدى الــ 7.8
مليار جنيه كانت مقابل خدمات حكومية وقومية لم يتم دفعها ، إلى جانب ” حصة ماسبيرو فى مدينة الإنتاج الإعلامى والنايل سات
التى ” تبرطع ” فيها ، وأشياءا تخص أمن مصر القومى “. وهى تعلم أنه يعانى من تضخم فى العمالة مثل العديد من قطاعات الدولة
وإن كانت قد تقلصت كثيرا بسبب وقف التعيينات منذ 2011 ونقل ما تبقى منهم إلى وزارات أخرى .
والحقيقة يا عمرو أنها مؤامرة قد تكون أنت جزء منها ، هى مؤامرة مقصودة لـ إفشاله وخنقه وسحب البساط من تحت أقدامه تمهيدا
لإعلان وفاته ، على الرغم من أنه هو الذى حمى مصر فى أشد الأوقات ، وهو الذى حمل هموم الوطن ومشاكل المواطن المصرى ،
وهو الذى يراعى الضمير المهنى ، ولم يراهن يوما على أن ينافس على القبح والعرى والفضائح ، وهو الذى يحرص أبناءه على تقديم
رسالة إعلامية هادفة ترعى مصلحة الوطن والمواطن ، وهو اليوم يتعرض لـ ” مؤامرة كبرى ” هدفها هدم هذا الكيان القوى والنيل
منه ماديا ومعنويا .
وحتى لا أطيل أقول إنها فقط الإرادة السياسية التى فى يدها إعطاء ” قبله الحياة ” لماسبيرو
دامت مصر ” حرة قوية أبيه .. ودام مجدها وعزها ” رغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين وشر الحاسدين .