غنائم الهزيمة الأرمينية.. فى الحديقة الأذربيجانية


باكو: مصطفى ياسين
عقب انتصار القوات المسلحة الأذربيجانية فى شوشا، على المحتل الأرمينى، وطرده من أراضي كاراباخ، سارعت الحكومة الأذربيجانية، فى ديسمبر ٢٠٢٠، بتخصيص مساحة كبيرة في قلب العاصمة باكو، لتكون معرضاً للغنائم التى حصدتها جراء هزيمة الجيش الأرمينى من ساحة المعركة خائفا مذعورا تاركا خلفه عدته وعتاده، ووقع كثير من عناصره فى الأسر.
وتوجد الحديقة وسط العاصمة وبجوارها المشاريع العملاقة والحديثة فى دلالة رمزية واضحة تشير إلى المزج والتنسيق فيما بين الحفاظ على الحقوق والتمسك باستقلال كامل تراب الوطن، وبين التطلع والانطلاق نحو بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة والجمهورية الأذربيجانية، بقيادة الرئيس إلهام علييف.
يشير د. اميل رحيموف، المستشار الإعلامي للسفارة الأذربيجانية بالقاهرة، إلى أن هذه الحديقة أو المعرض، مثل بانوراما حرب اكتوبر بشارع صلاح سالم بالقاهرة، ونعرض فيها جانباً من الغنائم التى خلفتها هزيمة المحتل الأرمينى قدرت بحوالى ٢٥٠ إلى ٣٠٠ من دبابات ومدرعات وأسلحة وذخيرة متنوعة تقدر قيمتها ما بين ٣ إلى ٤ مليار دولار ، فى أن ميزانية أرمينيا كلها ٢ ونصف مليار دولار ، ما يكشف بجلاء دعمها من جهات خارجية!
يستطرد د. رحيموف قائلا: لقد استثمرت القوات الأذربيجانية فرصة تفشى جائحة كورونا وانشغال العالم وانغلاق كل دولة على ذاتها، فهاجمت المحتل الأرمينى الذى لم يجد داعموه بجواره فانهزم شر هزيمة، ما يؤكد جاهزية القوات الأذربيجانية واستعدادها الدائم للدفاع عن الوطن.
وقد أثرت هذه الحديقة تأثيرا كبيرا على المحتل الأرمينى الذى اشتكى للعالم كله، لأنها تفضحه وتكشف ضعفه، لكننا نعتز بها كونها رمز انتصارنا، فضلاً عن تأكيد قوتنا وقدرة قواتنا الباسلة على حماية أراضينا من أى معتد. وفوق كل هذا هى نبراس للأجيال القادمة تذكرهم بطولات الآباء والأجداد، وتقوى لديهم الانتماء للوطن والحفاظ عليه بل تنميته وتقدمه.
وقد أبدع المسئولون عن تصميم الحديقة حين جمعوا لوحات أرقام الآليات العسكرية الأرمينية وأقاموا منها جدارا ضخماً من الجهتين، وكتبوا عليه إسم الحديقة، حتى لا يشكك أحد فى صدق هذه المعلومات والانتصار الساحق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.