الإعلامي محمود عبد السلام يكتب : عصف الذئاب !
قطيع الذئاب يناور ويطارد ويتقدم ويتأخر ثم يهجم حتى يستطيع ان ينفرد باضعف من فى قطيع الخراف ثم يلتهمه
فى نهم وعنف وشراسة ولا يتركه إلا وهو عظام بالية ، العصف بمجتمعاتنا من قطيع ذئاب الكذب والتنطع واختلاق
الأكاذيب والبأس الباطل لباس الحق اصبح على أشده ، الذئاب فى مجتمعنا أصبحت ترتدى مسوح الناسكين
والوعاظ ، يعطيك من طرف اللسان حلاوةً ويروغ منك كما يروغ الثعلبُ ، رجل الدين من اين اتى بهذا العهر الفكرى
والكذب على الله ورسوله كيف تُقْيِمُونْ الحياة بين زوجين بهذا المنطق الحرفى اين معنى الرحمة والمودة اين
اختفت الآية الكريمة ( هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ )
كيف نحض اماً رؤوماً لعدم ارضاع صغيرها تحت شعار ان الأم غير ملزمة بإرضاع طفلها ، كيف ؟ وكل العلوم التربوية
الحديثة تؤكد على اهمية الرضاعة الطبيعية ثم كيف ؟ سيكون هناك ارتباط نفسى بين الأم وصغيرها ، فى عادتنا
القديمة ايام كنا نعيش فى عصر الحب والاستقرار ورجال الدين ورجال ونساء المجتمع المعتدلين ، كان الأهالي
توصى بناتها المتزوجات حديثاً بطاعة الزوج والعمل بدأب على توفير الحياة المستقرة لتكون دافعاً للزوج لجلب الخير والسعى خلف الرزق الوفير ،
وها هى أمامه بنت الحارس توصى بنتها عند الزواج فتقول ( أي بنية إن الوصية لو تركت لفضل أدب تركت لذلك
منك، ولكنها تذكر للغافل ومعونة للعاقل، ولو أن أمرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها وشدة حاجتهما إليها كنت أغن
الناس عنه،ولكن النساء للرجال خلقن،ولهن خلق الرجال أي بنية انك فارقت الجو الذي منه خرجت، وخلفت العش
الذي فيه درجت، إلى وكرٍ لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه، فاحفظي له خصالاً عشراً يكن لك ذخراً.
أما الأولى والثانية:فالخشوع له بالقناعة، وحسن السمع له والطاعة.
وأما الثالثة والرابعة:فالتفقد لموقع عينيه وأنفه، فلا تقع عينه منك علي قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب ريح.
وأما الخامسة والسادسة:فالتفقد لوقت منامه وطعامه، فإن تواتر الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة.
وأما السابعة والثامنة:فالاحتراس بماله، والإرعاء بحشمه وعياله، وملاك الأمر في المال حسن التقدير، وفي العيال حسن التدبير.
وأما التاسعة والعاشرة:فلا تعصين له أمراً، ولا تفشين له سراً فإنك إن خالفت أمره، أوغرت صدره، وإن أفشيت سره، لم تأمني غدره.
ثم إياك والفرح بين يديه إن كان مهتماً، والكآبة بين يديه إن كان فرحاً.
هل نحن نعود الى الوراء هل سبقونا اجدادنا تحضراً وفكراً ، ماذا يريد هؤلاء من تفسخ الاسرة التى تعتبر نواة
المجتمع الصالح ، تتواكب الدعاوى الكاذبة مع ازمة اقتصادية طاحنة تعصف بما تبقى من استقرار الاسرة فلماذا
يظهر المتنطعون والمتنطعات بدعوى ان المرأة فى بيت زوجها غير مسئولة عن اداء العمل فى بيتها الم يعلموا ان
فاطمة بنت محمد ( ص ) طلبت من أبيها خير من انجبت الأرض الكامل المكمل خادمة تعينها على العمل فى بيت
زوجها الإمام على بن ابى طالب ، فماذا قال لها خاتم المرسلين وحبيب رب العالمين ؟
فقال: ألا أدلّكما على خير ممّا سألتماه، إذا أخذتما مضاجعكما فكبّرا الله أربعا وثلاثين، واحمدا ثلاثا وثلاثين، وسبّحا
ثلاثا وثلاثين، فإنَّ ذلك خير لكما ممّا سألتماه) رواه البخاري.
الذئاب لا تآكل من القطيع الا من ضلّْ من الخراف ، فتعاونوا على البر والتقوى هو خيرُ وابقى لكم فى الدنيا والاخرة
واتركوا آهل الذمم الفاسدة خلف ظهوركم لعلكم تتقون.
إلي هنا انتهى مقالى ولكنى سأضيف رأياً في نهاية المقال للإعلامية الكبيرة ( حنان منصور ) تقول :
١- لم ترضع ام النبي ابنها !
٢-لم تطهو آسيا لزوجها !
٣-لم تمنع خديجة مالها عن زوجها!
٤- لم تمتنع فاطمة عن أوضاع وخدمة أسرتها وولديها !
المثال الأول والثاني : عادات وتقاليد الوسط الاجتماعي
المثال الثالث والرابع : تقاليد الأشراف من الناس
فأيُّ امرأة لها مثل الذي عليها
( ولهنّ مثل الذي عليهِن … )
قرآنيا هناك تعضية!
في هذه الفتاوى والقياس خاطئ لأنه مُبْتَسَر من سياقه تماما …
هذا والله اعلم