الدكتور وائل محمد رضا يكتب : الفساد الأخلاقي
أبدأ مقالي بسؤال ماذا حدث لمجتمعاتنا العربية ؟ كما أريد أن أنوه أنني لا أستخدم
سياسة التعميم وسوف أقولبعض وليس كل .
للأسف الشديد حدث خلل كبير في قيم المجتمعات العربية وفي النشئة والتربية
والأخلاق فماذا نشاهد الآن في الشوارع نجد بعض الشباب والفتيات يتحدثون بعبارات
بذيئة وخادشة للحياء يلقونها علي مسامع المارة دون مراعاة لشعور أحد سواء طفل أو
سيدة أو شاب أو كهل .
إن هؤلاء الشباب يشعرون أن ذلك نوع من أنواع الحضارة والتمدن والمدنية وهي منهم براء . ونجد أيضا بعض الأغاني
والأفلام والمسلسلات التي تحث الشباب علي جميع أنواع الرذيلة والفجور وتعاطي المخدرات والمسكرات وإباحة
الشذوذ والجنس في غير إطار الزواج الشرعي تحت دعوي الحرية وهي منهم براء . كما نجد الطامة الكبري في
وسائل التواصل الاجتماعي التي ينبغي أن يستفيد منها الإنسان في الصالح نشاهد أن البعض يستغلها أسوأ
أستغلال في أعمال أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها منافية للآداب والذوق العام .
( أنت حر ما لم تضر ) تلك المقولة التي أحفظها عن ظهر قلب . كل إنسان حر في تصرفاته وأفعاله ما لم يسبب
ضررا للآخرين .. فحريتك تنتهي وتتوقف عند إيذائي وكذلك حريتي تتوقف وتنتهي عند إيذائك . فالحرية ليست مباحة
في المطلق وإنما لها ضوابط وقواعد تحكمها وتحميها وتصونها . هذه هي الحرية التي أعرفها والتي تربيت عليها
وأطبقها في حياتي العملية .
أيضا من ضمن الفساد الأخلاقي ترك الكفاءات الأقوياء الذين يعملون بجد وإجتهاد والإستعانة بالضعفاء وهذا يسبب
كارثة كبري تقضي علي مقدرات أي عمل ناجح .
لذلك أطالب السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسي اعتبار الأخلاق هي قضية أمن قومي يجب الاهتمام بها وتكاتف
جميع أجهزة الدولة والمجتمع المدني كافة بالاهتمام بهذه القضية الحيوية واعتبار عام 2023 هو عام الأخلاق
الحميدة والتربية السليمة والتنشئة الصالحة والضرب بيد من حديد علي من تسول له نفسه نشر الأفكار والتصرفات
والأغاني الشاذة في مجتمعنا .
حفظ الله مصر وشعبها والوطن العربي والعالم أجمع من كل سوء وشر .