” عُمان أرضُ الأمان ” قصيدة للشاعر محمد الشرقاوي

تقولُ الحقائقُ عبر الزمانْ
بأنَّ الأمانَ هُنا في عُمانْ

بها الشمسُ في كلِّ عصرٍ أقامت
فسار الضياءُ يعمُّ المكانْ

بيوتٌ تبوحُ بخيرٍ وعِلمٍ
قلوبٌ تحاربُ عيشَ الهوانْ

وتلك المدائنُ عادت تغني
عبرنا الخطوبَ بكلِّ امتحانْ

فهذا أميرٌ حكيمٌ غيورٌ
إلى المجدِ أطلق كلَّ العنانْ

وسار بفكرٍ أصيلٍ طموحٍ
وقاد إلى النصرِ حقا وصانْ

تراثًا عظيمًا وعلمًا حديثًا
وضمَّ عقولًا بها يُستعانْ

فصدقُ المساعي بليلٍ وصبحٍ
غدا في المحافلِ نهرَ البيانْ

وتلك الحماسةُ في كلِّ أمرٍ
أضاءت لِمَن في السكونِ استكانْ

وتلك العدالةُ بالفوزِ عادت
على مَن أراد العلا واستبانْ

رأيتُ الخلائقَ تهفو وتدنو
وتشدو بشعبٍ قويِّ الكيانْ

فيا أرضَ سِلمٍ ويا مهدَ عِزٍّ
أرى لكِ دورًا تجلَّى وحان

فأمَّةُ أحمدَ ترجو اتحادًا
تلاشى وأُقصيَ هذا الزمانْ

ومَنْ بالتفرقِ نادى علينا
فقد باع دينًا وأرضًا وخانْ

ومَنْ قام يسعى لرسمِ انتصارٍ
فعند الحسابِ ستنجو اليدانْ