إن لم تستطع ان تقول الحق فلا تزين الباطل ، فى ظل غثاء الإعلام فى وطنا العربى المبارك ، صاحب الانجازات الكلامية والمعارك الغنائية والانجازات الوهمية ، يصبح قول الحقيقة انتحاراً والكذب افتخاراً ، والتقرب الى السلطة نجاحاً وابهاراً ، اعتادت شعوبنا على الكذب بفعل القهر ، تخلصت الشعوب العربية والافريقية من بطش الاستعمار لتقع ضحية لحكومات وطنية دكتاتورية ظالمة ، العداء للحرية فى أوطاننا متأصل واصيل ، عندما اعرف انك تتحدث عن الحرية اتحسس مسدسى هذا هو لسان حال اصحاب الحكم فى العالم الثالث ، الحرية تصنع التقدم ، وتضع الامم فى مصاف الدول المتحضرة ، وتتيح للعلم ان يكون حاضراً فى حياتنا ، الحرية والتقدم صنوان لا فرق بينهم ، والقهر قرين التخلف والرجعية والفقر ، الظلم هو صانع الظلام وصانع الاشباح ومنشأ الخرافات ، عندما يقهر الانسان يلجأ الى الغيبيات والدجل والشعوزة ، مقال الكاتب الكبير الاخير قفز من المركب ، المحن هى التى تظهر معدن الرجال ، مال الزمان يضن علينا برجال ، رجال همهم الوطن والمواطن ، رجال صدقوا ماعهدوا الله ، رجال تعرف انها ستسأل وان لديها رقيب عتيد ، رجال لايذهبون الى موائد السلطان لينعموا بالعطايا والهدايا ، رجال رفضوا ان يباعوا فى اسواق النخاسة ، رجال لا يعشقون حياة الاغوات فى القصور وينعمون بالرتب الرسمية والكابات التى تعصمهم من المسائلة ، رجال اشباه احمد بهاء الدين ورفاقه ممن احسنوا كتابة الكلمة قولاً وفعلاً ، رجال لم يلحقوا ببرامج التوك شو الوهمية والمخصية بفعل الاوامر ،
تحية صدق وعرفان الى الراحل الكاتب الكبير احمد بهاء الدين فى ذكرى رحيله السادسة والعشرين