اجتمع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والسيد أحمد كجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية، والدكتور إيهاب أبو عيش نائب وزير المالية للخزانة العامة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة السياسات المالية وتطور مؤشرات الأداء المالي للدولة.
وقد تم في هذا الإطار عرض الأداء الخاص بالعام المالي ٢٠٢١/٢٠٢٢، والذي أكدت محصلته قدرة الدولة المصرية على التعامل مع المتغيرات الاقتصادية الدولية واستيعاب الصدمات، مما رسخ الانطباع الإيجابي عن مرونة وصلابة الاقتصاد المصري لدى المؤسسات المالية الدولية، حيث استطاعت وزارة المالية تحقيق نتائج إيجابية جعلت مصر من ضمن عدد محدود من الدول على مستوى العالم التي حققت فائضًا أوليًا بلغ نسبته ١,٣٪ من الناتج المحلي، في حين أن معظم الدول الناشئة حققت في المقابل عجزًا أوليًا بلغ معدله ٤,٧٪.
كما شهد العام المالي ٢٠٢١/٢٠٢٢ معدل نمو سنوي لإيرادات الموازنة يقترب من نسبة ٢٠٪، بينما بلغ معدل النمو السنوي لإجمالي المصروفات ١٤,٨٪، مما ساعد على تحقيق المستهدفات المالية وخفض عجز الموازنة بالنسبة إلى الناتج المحلي، في حين بلغ إجمالي الإنفاق على الاستثمارات نسبة ٢٣ ٪ لتتحقق طفرة كبيرة في هذا المجال مقارنة بما سبق خلال الأعوام المالية الماضية.
الاستمرار في نهج الانضباط المالي
وقد وجه السيد الرئيس في هذا الإطار بالاستمرار في نهج الانضباط المالي والحفاظ على المسار الآمن للموازنة العامة،
مع صياغة استراتيجية متوسطة المدى لاستهداف أكبر قدر ممكن من خفض لنسبة دين أجهزة الموازنة العامة للناتج المحلي.
وأضاف المتحدث الرسمي: إن الاجتماع شهد أيضًا استعراض المشروعات الخاصة بوزارة المالية، خاصةً في قطاع الضرائب،
والجمارك، والتأمين الصحي الشامل، والشبكة المالية الحكومية، وحساب المرتبات إليكترونيًا، والدفع والتحصيل الإليكتروني.
وبالنسبة للضرائب، فقد اطلع السيد الرئيس على ما تم من إطلاق المرحلة الأخيرة من تطوير المنظومة الضريبية الرئيسية
والتشغيل الفعلي للإيصال الإليكتروني بدءًا من شهر يوليو الماضي، والذي يتكامل مع منظومة الفاتورة الإليكترونية
التي بدأ تطبيقها في عام ٢٠٢٠، فضلًا عن متابعة تطورات آليات ومبادرات العمل الأخرى بمكافحة التهرب الضريبي
وكذلك ضم القطاع غير الرسمي لتلك الآليات.
خفض زمن الإفراج الجمركي ليصل إلى متوسط أقل من ٣ أيام
وعلى صعيد قطاع الجمارك، تم استعراض المعايير الدولية التي تم تطبيقها في الجمارك للسلع التي يتم استيرادها من الخارج،
وذلك في إطار حوكمة عملية الاستيراد، خاصةً ما يتعلق بخفض زمن الإفراج الجمركي ليصل إلى متوسط أقل من ٣ أيام
مواكبةً للمعدلات العالمية والمواصفات القياسية في هذا الصدد. وكذلك تطبيق نظام المخاطر الشاملة في مصلحة الجمارك،
فضلًا عن الإجراءات القانونية الحاسمة التي تتخذها الوزارة للتعامل مع المخالفات الخاصة بقواعد الاستيراد والتصدير.
وقد وجه السيد الرئيس بسرعة استكمال كافة جوانب المنظومة الجمركية الجديدة بجميع الموانئ والمنافذ الجمركية المتبقية،
وذلك بهدف حوكمة الإجراءات بها وتزويدها بأحدث الأجهزة الخاصة بالكشف بالأشعة، فضلًا عن التدقيق في التشغيل من خلال أطقم
الكوادر البشرية العاملة ليكونوا على مستوى فني ومهني راقي ولضمان امتلاكهم القدرة على استيعاب التكنولوجيا الحديثة بالمنظومة الجديدة.
من ناحيةٍ أخرى، تم استعراض الموقف المالي لهيئة التأمين الصحي الشامل من حيث الإيرادات والمصروفات وعدد المسجلين من المواطنين
بالمنظومة، حيث وجه السيد الرئيس بالاستمرار فى خطوات ومراحل تطبيق المنظومة وصولًا للهدف المنشود لتشمل جميع محافظات
الجمهورية ولتقدم خدمات الرعاية الطبية عالية المستوى للمواطنين.
كما تم استعراض إجراءات التطوير والتحديث التي تمت على الشبكة المالية الحكومية وبدء تطبيق المنظومة الجديدة على الهيئات
الاقتصادية وحوكمة سداد المرتبات في الجهاز الإداري وكذلك القطاع الخاص، بالإضافة إلى عرض التطور في إجمالي قيم ومعاملات
خدمات الدفع والتحصيل الإليكتروني الحكومي للعام المالي ٢٠٢١/٢٠٢٢، والتي حققت زيادة مقدارها ٣٠٪ عن العام المالي الماضي
٢٠٢٠/٢٠٢١، وذلك في إطار الجهود الحالية في قطاع التحول الرقمي في وزارة المالية.