خالد إمام يكتب : ” أبو سيفين ” الكارثة ..والملحمة !
يوم الأحد الماضى .. فوجئنا باحتراق كنيسة ( ابو سيفين ) بالمنيرة امبابة فى كارثة ادمت قلوب الشعب المصرى
اقباطاً ومسلمين ونتج عنها 41 شهيداً بينهم اطفال و 14 مصاباً .
خلال الحريق الذى اعلنت الجهات المسئولة انه بدأ فى اجهزة التكييف .. ظهرت شهامة المصريين وتجسدت فى
ملحمة للوحدة الوطنية .. لم تكن تستطيع ان تفرق فيها بين قبطى ومسلم .. فالكل سارع لانقاذ المعرضين للخطر
ومنهم الشقيقان احمد وحسين مصطفى اللذان تسلقا الجدران وقفزا من طابق الى آخر لانقاذ مايمكن من الضحايا
، ومنهم ايضاً محمد يحيى الذى حاول انقاذ مصور الكنيسة فأصيب الاثنان وتم نقلهما للمستشفى .. وقد ودعت
مصر فى مشهد مهيب ابناءها ضحايا الحريق .. ادت الكنيسة صلوات جنائزية على ارواح الضحايا ودقت الأجراس 41
مرة بعدد الشهداء وخرج موكبهم يخترق شوارع المنيرة وسط دموع غزيرة من الأهالى ودعوات لهم بالرحمة .
بادر الرئيس السيسى بالاتصال بالبابا تواضروس بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قدم خلاله التعازى فى
ضحايا الكارثة واكد انه كلف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بترميم واصلاح الكنيسة فوراً .. وقد تلقى الرئيس
والبابا اتصالات من قادة العالم للتعزية والمواساه والدعاء للمصابين بالشفاء العاجل .
وتتوالى المواقف الوطنية والانسانية العظيمة حيث بادرت الدولة فوراً بصرف 100 الف جنيه لأسرة كل شهيد و20 الفاً
لكل مصاب .. كما وجه الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر بصرف اعانات نقدية عاجلة لأسر الشهداء وفتح
مستشفيات جامعة الأزهر امام المصابين لعلاجهم .. رحم الله شهداء كنيسة ( ابو سيفين ) .. ودعواتنا للمصابين
بالشفاء العاجل .
للأسف .. كاد الحريق يتكرر بكنيسة الأنبا موسى الأسود فى منشية البكارى بالهرم فى اليوم التالى مباشرة ..
حيث اشتعلت النيران فى مخلفات نقطة لتجميع القمامة على بعد 150 متراً من الكنيسة ..!! ولكن رجال الدفاع
المدنى سيطروا على الحريق وقاموا بعملية تبريد لمنع تجدده .. كما قامت هيئة النظافة برفع المخلفات .
السؤال : يعنى ايه ( نقطة لتجميع القمامة ) قرب كنيسة ؟؟.. المفروض الا تكون هناك قمامة فى الشوارع عامة
وبالقرب من المنشآت الحيوية خاصة .. يجب محاسبة المسئولين عن ذلك .
( التعديل الوزارى .. واهدافه )
التعديل الوزارى الذى جرى على حكومة د . مصطفى مدبولى وشمل 13 وزيراً كنا فعلاً فى امس الحاجة له ..
وخلال اجتماعه بالوزراء الجدد وجه الرئيس السيسى لهم تكليفات محددة – وهى فى ذات الوقت مطلوبة من باقى
الوزراء – منها تطوير الأداء الحكومى فى بعض الملفات المهمة على الصعيدين الداخلى والخارجى والتى تسهم فى
حماية مصالح الدولة ومقدراتها .. ايضاً التحلى بالتجرد والموضوعية والتفانى والتواصل مع المواطنين بانتظام لتقديم
افضل الخدمات .. اضافة الى تطوير برامج التدريب والتأهيل ورفع قدرات الموارد البشرية خاصة الشباب ونشر
وتعميق الوعى العام بشأن التحديات التى تواجه الدولة .
ولأن التعديل الوزارى لم يمر عليه سوى اربعة ايام .. فمن السابق لأوانه الحكم على الوزراء الجدد ومدى تحويل
تكليفات الرئيس الى انجازات ملموسة .. بالتوفيق للجميع .
( شرق .. وغرب )