كتب / شوقي الشرقاوى
تنظم كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، نموذج محاكاة المنظمة الدولية للهجرة IOM، والذي من
المُقرر انعقاده فى سبتمبر المقبل ويُعد الأول من نوعه سواء على مستوى الجامعات المصرية أو على المستوى
الدولي، وذلك في إطار حرص الجامعة على مواكبة التغيرات في مختلف المناحي السياسية والاقتصادية
والاجتماعية.
وقال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن نموذج محاكاة المنظمة الدولية للهجرة يهدف إلى منح
الطلبة فرصة المعايشة الافتراضية لموضوعات الهجرة التي تواجه المجتمع، ومساهمتهم في التعرف على قضايا
الهجرة، ومواجهة الصور السلبية التي قد تنشأ عن ممارسات الهجرة غير النظامية، بالإضافة إلى العمل على تدريب
الشباب على القيادة وصنع القرار ومواكبة كل الأحداث على المستوى المحلي والدولي، ومحاولة التوصل إلى حلول
للمشكلات المختلفة والقضايا التي تواجه المجتمع المصري.
وأكد الدكتور محمد الخشت، حرص جامعة القاهرة على تنظيم العديد من نماذج المحاكاة للمنظمات الدولية
والمحلية، بما يساهم في تخريج عناصر مؤهلة للمشاركة في مختلف جوانب الحياة العملية من خلال إتاحة الفرصة
أمام الطلاب للمشاركة الفعالة وإظهار طاقاتهم الإبداعية المتميزة، وزيادة وعيهم بالموضوعات والأعمال والمؤسسات
الدولية والمحلية، وإكسابهم مهارات البحث والتواصل والتفاوض والتفكير النقدي والعمل الجماعي.
ومن جانبه قال الدكتور محمود السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إن نموذج محاكاة المنظمة الدولية
للهجرة، يضم طلاب جامعة القاهرة من كليات الاقتصاد والعلوم السياسية والإعلام والحقوق والتجارة والآداب والطب،
موضحًا أنه من المُقرر عرض المبادرات الصادرة على اللجان والوزارات الممثلة والشريكة في تفعيل النموذج.
وأشارت الدكتورة عادلة رجب منسقة وحدة بحوث ودراسات الهجرة، إلى تدريب وتأهيل الطلاب المشاركين في
النموذج وتوعيتهم بالموضوعات الخاصة بالهجرة، وذلك من خلال عقد العديد من المحاضرات التمهيدية حول كيفية
كتابة أوراق السياسات والأوراق البحثية، بالإضافة إلى الندوات التعريفية والتثقيفية حول موضوعات الهجرة، وذلك
بمشاركة وحضور العديد من الخبراء والمختصين والمسؤولين من مختلف الوزارات والمؤسسات والهيئات المحلية
والدولية المختصة بمجال الهجرة.
جدير بالذكر أن جامعة القاهرة نظمت خلال السنوات الماضية مئات نماذج المحاكاة لأهم المنظمات والمؤسسات
والمؤتمرات المصرية والعربية والإقليمية والدولية، والتي تُعد نشاطًا مهمًا للطلاب بما يمكنهم من الإبداع في مجال
هذه المؤسسات وإعدادهم لأدوار قيادية بعد تخرجهم.