المستشار وجدي سيفين يكتب : أبطال القوات المسلحة ” الجزء الأول “
أبطال الزمن الجميل
القاهرة في ٢٨-٧-٢٠٢٢ هو ذكري انتقال الضابط المقاتل/ سيفين شنودة منصور ” سلاح المدرعات ” بالجيش المصري كأحد أبطال القوات المسلحة المصرية
والحاصل علي العديد من أوسمة التقدير من الجيش المصري تقديرا لخدمته الطويلة والقدوة الحسنة حيث خاض كل حروب الجيش المصري من( عام ١٩٤٨ وحتي نصر أكتوبر عام ١٩٧٣
إنها قصة أبي البطل سيفين شنودة منصور ضابط القوات المسلحة المصرية
وقصة الكثير من ضباط القوات المسلحة المصرية الذين دافعوا عن الوطن ومقدراته وحدوده ..فهم حماة الوطن
دعوني اليوم في ذكري انتقاله في مثل هذا اليوم عام 1997 أحكي لكم قصة حياته وكفاحه في سطور قليلة نرصد فيها ما حدث في بلدنا الحبيبة مصر من تغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية منذ عام 1948 حتي 1997 يوم وفاته
محافظة سوهاج -دار السلام الكشح عام ١٩٢٨
ولد أبي الحبيب الغالي البطل و القدوة في ٢٨-٣-١٩٢٨
ومن خلال ذكريات الأقارب والأصدقاء وزملاء السلاح كان محبوبا جدا ومتواضعا ووديعا وخدوما وأمينا وشجاع
حيث لا تجد مثل هذه الصفات مجتمعه معا في شخص واحد
التحق بالقوات المسلحة المصرية وأصبح من ضباط الجيش المصري الباسل في سلاح المدرعات
خاض حرب فلسطين ١٩٤٨ للدفاع عن مصر وفلسطين والأمة العربية ومقدراتها ومصيرها
حيث كان الاحتلال البريطاني والفرنسي يسيطر علي كل الدول ويستنزف مواردها وثرواتها بداية من مصر مرورا بالدول العربية والإفريقية
والحدث الأهم علي الإطلاق في مصر ثورة يوليو ١٩٥٢ والتخلص من الاحتلال البريطاني وأعوانه في الداخل والخارج بقيادة الرئيس الوطني محمد نجيب
ثم حرب الصمود عام ١٩٥٦ العدوان الثلاثي علي مصرنا الحبيبة من القوي الصهيونية العالمية بعد القرار التاريخي للرئيس جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس ونزع سيطرة القوي الاستعمارية علي اهم ممر ملاحي في العالم والمصدر الرئيسي للدخل القومي في مصر
في هذا الوقت تشكلت ملامح الشخصية المصرية والجيش المصري لتعلن مرحلة من الصمود والعمل والتنمية في جميع القطاعات لتصبح مصر في خلال ١٠ سنوات واحدة من اهم الدول التي دعمت حركات التحرر في الوطن العربي وأفريقيا ويصبح النموذج المصري وثورته ملهما لكثير من شعوب العالم
خاض أبي البطل الشجاع حرب اليمن مع الجيش المصري ثم حرب ١٩٦٧ والتي عاني فيها الشعب والجيش المصري من مرارة الهزيمة الغادرة
ثم خاض حروب الاستنزاف وما تحقق فيها من بطولات لاستعادة توازن الجيش المصري وثقة جنوده وشعبه
ليصل إلي حرب أكتوبر المجيدة ١٩٧٣ حيث النصر العظيم والعبور التاريخي
لتقف مصر تفتخر وتستعيد أمجادها وعزتها وكرامتها من خلال صمود شعبها وبسالة جيشها وجنوده الشجعان وقادته العظام
وأتذكر وقتها فخري وزهوي واعتزاز ي بأبي الحبيب والمشهد اليومي المتكرر الذي عشته
سيارة الجيش الجيب يقودها احد الجنود والآخر بجانبه وأبي ينزل من المقعد الخلفي لنستقبله أنا وأخوتي بفرحة غامرة تعبر عن النصر العظيم الذي تحقق من خلال أبناء وجنود القوات المسلحة المصرية البواسل الذي ساهم في صنعه المقاتل الشجاع ضابط القوات المسلحة
أبي الحبيب / سيفين شنودة منصور وهو قادم من منطقة الهايكستب حيث كان مقر عمله بسلاح المدرعات
كنت أري في وجهة علامات الزمن وتضاريسه وصلابة والتزام ضابط شجاع خاض جميع حروب الوطن
وسمرة الجلد من أثار الشمس الحارقة التي تعرض لها خلال حروب خاضها هو وأقرانه زملاء السلاح والكفاح
وتغيرت الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية مرة ثانية في عصر الرئيس محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام لتشهد مصر مرحلة الانفتاح الاقتصادي واتفاقية السلام عام ١٩٧٨ لاسترجاع جميع الأراضي المصرية
القاهرة في ١٩٨٠ تمت إحالة الضابط المصري المقاتل / سيفين شنودة منصور إلي التقاعد بعد خدمة طويلة لأجل الوطن
خاض كل حروبها دفاعا عن أمنها وأمانها وحدودها وأبناء شعبها وتحمل آلام الهزيمة وذاق حلاوة النصر العظيم وقطف من ثماره
بفضل جهاده هو وزملائه البواسل الشجعان الذين لم يذكرهم التاريخ ولا الإعلام رغم أنهم قدموا حياتهم فداء للوطن
وما نحصده اليوم من أمن وأمان وتنمية وازدهار نتيجة جهدهم وبذل دماءهم في حماية الوطن الغالي وشعب مصر العظيم
تحية لروح ابي البطل الشجاع الضابط المصري العظيم سيفين شنودة منصور
وتحية لأزواح الشهداء والأبطال حماة الوطن في ذكري ثورة ( 23 يوليو ١٩٥٢ ) المجيدة
وفي ٢٨-٧-١٩٩٧ ذكري انتقال أبي الحبيب الغالي القدوة إلي جوار ربه لينعم بالسلام الدائم والسعادة الأبدية،
فالذكري ناقوس يدق في عالم النسيان
وتحية للقائد العظيم الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأغلى للقوات المسلحة المصرية .. حورس مصر ومنقذها وصاحب نهضتها الحديثة
تحيا مصر .. تحيا مصر ..تحيا مصر بأبنائها وكوادرها المخلصين