المستشار عبد العزيز مكي يكتب : زادك الوصل فتوراً
بادر وإلجِم فؤادك وأحكم مُرادك وأحتجب لا تقترب فقد جادك القرب نفوراً وإلزَم حيادك واستقم .. لا تنحرف بميلٍ صوب الشرق ولا لناحية الغرب تنجرف
فكل الذي عرف الدرب من قبل أن يحل ميعاد الكرب زاد ظهوراً ٠٠ وكل الذي قد غادر حرب الصغار في أوج النهار زاد حضوراً ٠٠ وكل الذي تحسًب وقوع الكوارث ٠٠ بعملٍ الأخيار جدُ فارس
ومن أطفأ الشموع ليتجنَب الحريق يقظان حارس ٠٠وكل الذي وفىَ ما عليه عاد مسروراً ٠٠ فتعالى بالقدم وأنت راضٍ .. وتعالىَ في الطريق بغير حنين لماضٍ
فلا أنت معتدٍ ولا أنت مدين فلا تُغالي في الندم ٠٠ ولا تبالي بنواح الثكالىَ فميتهم كان ضنين عنيد ٠٠ قد ظلم وسرق ٠٠ ما قدموه له قرابين وحملوُه على الرأس بكل البأس سنين ٠٠
فلم يخفف عن كل من عانىّ الألم ولم يجفف عَرق من حَمّل وأزهَد ٠٠ ووثَق السرقة زوراً بالورق والقلم وما إتقىَ وأشهد أبكم أصم ٠٠ وهمً بالهرب فغرق ثبوراً ليس شهيد ٠٠
وبقىَ الديِن فلا بحور العين يُكَرم ولا في الجنان يُنعَم فلا بأس الآن أن يتحاملوه بكل أسف على الكتف لمثواه الأخير ليُفضي إلى ما قد قدم ٠٠
فإن لم تفهم المقالة الآن ٠٠ يوماً ما لا محالة ستفهم ٠٠خاب ظنك بأنك ٠٠ مُحَرم عليك النسيان ٠٠ مهما كنت صغيراً بغير ذميمة ولا ثأر ٠٠ فليس في قعر البئر غنيمة منك تُعَلم ولا لك تُسَلم ٠٠٠ فتألم ثم تألم علَكَ تتعلم