المستشار عبد العزيز مكي يكتب : وضع جد صعيب .. وجرح قد يطيب

واقع للأسوأ سائر وجرح الإنسانية غائر ومن تتوسم فيه العدالة جائر والكل حائر لا يتقدم وكم

المغالطات والأكاذيب ترصدها قد تتندم ولا تتعلم ثم تهُب لتتكلم لا تسكت تمقت الغير لا تحب

ولا تخضع في الخير تنقل كل ما تسمع لا تعقل ومن ينصحك بأن إعقلها تغضب وكأنه يسُبك

ويفضحك ٠٠ وعصائر التجسس والتربص والبهتان تملأ كأسك والأخطار مُحدقة ومصائر الركبان

مُقلقة ٠٠ فتحسس رأسك إن كنت حاضراً أو كنت في ثمالة ٠٠ تُفتش بين الجدران عن الثقة

بغير هدوء فلا تجِدها في نفسك ولا في قولك وكذلك فيمن هو حولك فتصغر عدتك ويفتُر حولك

وقوتك فيسوء حالك وتنوء بأثقالك وتعجز أن تقرر فينتحر الحلم وتحترق الصورة دون مبرر يُذكر لذلك

أو ضرورة٠

ذو السعة والبراح يئن يبادر بالشكوى ليضن لا يحمد ولا يتفرد بعطاء وصاحب الحاجة لا يسعى

واهماً أن سعيه سيخيب ويتمرد على القليل المتاح بغير وفاء ٠٠ والصغير يتطاول لا يُصغي يفرض الرأي بنأي والكبير يتضاءل في مقام

البذل والجزل ويتألم ويبغي في أن يحوز ويفوز بوسام الفضل ٠٠ وكل الجراح لا تطيب ٠٠ والكل نجيب يتكلم فمن سيربي ويُعلم

ويتكافل في كل ما يستطيع بنبل علًه يُصيب ٠٠ فوحِدوا وتوحَدوا سوية وشاركوا ولا تُشركوا وأدركوا الإنسانية من قبل أن تضيع

فالطريق ليس شاق والخير هنا وعلى الدوام باق فكلنا تواق للخير مُشتاق والسلام