أطلقت القيادة السياسية الحوار الوطني بين جميع أعضاء المجتمع معارضين ومؤيدين
ولقد كنت اراقب عن كثب ما يحدث علي شاشات القنوات الفضائية من حوار بين كل القوي الوطنية في هذا الصدد
والحقيقه لم أجد دور واضح المعالم لمنظمات ومؤسسات المجتمع المدني التي تعبر عن القطاع العريض من أبناء الشعب المصري التي تعمل في العمل العام والمؤثرة جدا في تكوين المزاج السياسي للمواطن المصري تجاه الدولة بما تقدمه من خدمات اجتماعية ومساعدات انسانية ولقاءات فكرية تؤثر في تكوين اتجاه سياسي للمواطن تجاه الدولة
كما تشكل وجدان غالبية الشعب المطحون تحت نير موجة غلاء الأسعار في جميع مجالات الحياة وخاصة المواد الغذائية والخدمات الضرورية التي تقدمها الدولة للمواطن المصري
ان تجاهل الدور الحيوي التي تلعبه منظمات المجتمع المدني يرجعنا بقوة الي المشهد السياسي قبل أحداث يناير ٢٠١١
فهذه المنظمات التي كانت تتلقي أموال من أعداء الوطن في الخارج والداخل كانت هي معول الهدم الذي استخدمته القوي المعادية لمصر في تشكيل حالة السخط والعداء للقيادة السياسية والدولة المصرية ولعبت الدور الأكبر في حشد المعارضين لتدمير مقدرات الوطن الغالي
ان تجاهل رؤساء هذه المنظمات والمؤسسات وعدم دمجها في الحوار الوطني خطأ جسيم لأن هذه المنظمات هي التي تنقل النبض الحقيقي لجميع أفراد الشعب المصري وكوادرها المخلصين تجاه القضايا الوطنية
اطلب من القيادة السياسية ومن الرئيس الوطني المخلص عبد الفتاح السيسي سرعة توجيه القائمين علي إدارة الحوار الوطني دمج مؤسسات المجتمع المدني في الحوار الوطني حتي تكتمل الصور وتصل كل التفاصيل الدقيقة للمشكلات الموجودة في جميع ربوع الوطن
وهذا يمكن القيادة السياسية من وضع يديها علي أحلام وآلام ورغبات أبناء الشعب المصري لكي نتفادي اي احتقان او شحن سلبي للجماهير من خونة الداخل والخارج
اعتقد ان هذا الإجراء سوف يقي بلدنا الحبيبة مصر الكثير من المشكلات ويحمينا من المؤمرات التي تحاك لنا في الظلام من اهل الشر لكي تبقي مصرنا الغالية واحة الأمن والأمان والسلام بقيادة ابنها البار الرئيس الوطني المخلص / عبد الفتاح السيسي
مبارك شعبي مصر وتحيا مصر بأبنائها وكوادرها المخلصين
كاتب المقال رئيس مجلس أمناء
مؤسسة كوادر للتدريب والتنمية
